شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 22)
- المحتوى
-
؟؟
كل مسؤولية البلايا والهزائم التي منيت بها الامة العربية ( على الساحسسة
الفلسطينية بالتحديب ) ؛ التي وقعت ضحية هؤامرة شيطائية محبوكة مئذ زمن
طويل ونهانية وحتمية لا مفر منها “* هناء يحجب هذا الوعي الامتثالي الواقع
العياني ويعدم فكرة التجربة التاريخية لدى الانتلجنتسيا العربية » ويجعلها ,
بالتالي » غير قادرة على التعلم من الممارسة ( ممارستها تبقى تكرارية »وبالتالي
غير ابداعبة ) والاعتراف بالتقصير الذاتي ٠ انتلجنتسيانا هذه لا تراكم » راسها
برميل بلا قعر ٠ وتجارب العقود الثلاثة الماضية من المسراع العربي ب
الاسرائيلي تشهد على ذلك » بل نق.
كتب المؤرخ الفلسطيني » وليد الخالدي » ما يلي : « ان مؤرخ المستقهيسل
سيشين يأصبعه الى هذه الايام القليلة من شهر نيسان ١548 قائلا : ان فلسطين
سقطت عمليا بين ١ و ١١ نيسان » ٠
نحن العرب لم نفقه بعد وحدة الزمان » اي ترابط وتواصل وحداته اق
لحظاته ؛ كما اننا لم نفقه بعد ان هذا الترابط ذا طابع سببي وتراكمي ٠ لذلسك
نخدع انفسنا بالحديث عن « لحظات تاريخية »ى « ايام مصيرية » ( لنتامل هذه
الفخفخة اللفظية وكيف تلعب لتمويه الواقع اى حجبه ) غلبنا فيها رقررت , هي
وحدها ؛ نتيجة الصراع ٠ فقط عندما نرى ان الزمان مؤلف من وحدات تنبثق
كل واحدة من جوف الاخرى ؛ وحدات مترابطة ترابطا ذا طابع سببي وتراكمي,
يمكذنا » من جهة ؛ ان نكتشف عقلانية التاريخ ٠ وبالتالي استحقاقنا الجزاء
الذي فرضه علينا ( ونعني الهزيمة امام الصهيونية ) » ومن جهة ثانية ان نعي
ان فلسطين لم ساقط في أيام » كما لم تسقط في شهور » بل انها كانت تسقط كل
يوم كسرة بعد كسرة وحجرا بعد حجر ؛ منذ صدور وعد بلفور وحتى اعسلان
دولة اسرائيل ٠ سقطت فلسطين خلال الثلاثين سنة هذه » وكل يوم في هذه
الفترة ( هذا اذا اغمضنا العين عن القعود التاريخي العربي الطويل » كان
معركة ننهزم فيها امام الصهيونية » وكل يوم من هزه الفترة كان لحظة حاسمة,
لحدظة مصيرية » قررت مع اللحظات الاخرى الوضيع الذي انتهث اليه فلسطيسن
في العام 1554 ٠ ولائنا للم ندرك وحدة الزمان » بدت كارثة فلسطين » في
كتب التاريخ العربية » حدثا لا عقلانيا . صدفة » شيئا ما جاء به الغغيب الى
فرضه القدر »2 لا نتيجة متوقعة لقعودنا التاريخي الطويل وحصيلة عقلانية
لمواجهة استمرت نصف قرن تقريبا بين جماعة ومجتمع + اي بين جماعة مفوتة
ومجتمع حديث » وبعبارة محددة اكثر ؛ بين جماعة ما قبل بورجوازية ومجتمع
بورجوازي ١ ٠
والواقع ان هذه النظرة العربية الى الزمان هي التي تفسر لم كانت سياسات
الجركة الوطنية القلسطينية والدول العربية عموما انتظارية تارة ورد فعمل
تارة اخرى » ونادرا جدا ما كانت فعلا ( ناهيك عن كونها ضعيفة الامكائيسات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)