شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 40)
المحتوى
8
ومع اقامة اسرائيل وتثبيت قواعدها » بالحصول على الاعتراف الدولي بها ,
واحكام سيطرتها على ذلك الجزء من فلسطين الذي احذل سنة 1548 2 قم
توقيع اتفاقيات الهدنة مع الدول العربية » طرأ تغيير ملحوظ , نحو الاسوأا , على
وضع المنخامة الصهيونذية العامية خاصة » والموقف من الصوريونية عامة ‎٠‏ فقد ادت
اقامة الدولة اليهودية الى ظهور اراء وتبلور وجهات نض جديدة بين الصهيونيين
والاسرائيليين » مفادها ان مع انشاء اسراتئيل لم تعد هنالك ضرورة لحركة
صهيونية ؛ وما على الصهيوني المخلص الا اللهجرة الى الدولسة اليهودية »
باعتبار ان هذا هي واجبه الرئيسي ‎٠‏ ولم تحظ وجهات النظر هذه ؛ على كل
حال ؛ بتاييد الكثيرين , الا ان التمسك بها من قبل مجمورعة من الزعمساء
الاسرائيليين البارزين » كان على راسهم بن غوريون نفسه » لم يساهم في
الاعلاء من شأن الحركة الصهيوئية عامة ‎٠‏ كما ساعد على تقوية هذا الاتجاه
انتقال معظم صلاحيات الاجهزة الصهيونية » ومعها مركز الثقل الصهيوني » الى
اسرائيل نفسها ‏ بوزاراتها ومؤسساتها واجهزتها المختلفة » وظهر كان الحركة
الصهيونية بأسرها تحولت الى مجرد هينة تابعة لاسرائيل ‎٠‏ التي تشرف عليها
وتتحكم في نشاطها ‎٠‏ ووجد هذا الاتجاه تعبيرا واضحا عنه في قرارات المؤنمر
الصهيوني الثالث والعشرين ( ‎١15١‏ ) , وهى اول مؤتس صهيوني يعقد بعد
اقامة اسرائيل في القدس ؛ التي نصت على « ان مهمة الصهيوذية هي : تدعيم
دولة اسرائيل ؛ جمع الشتات في ارض - اسرائيل وتامين وحدة الشعب
اليهودي » ‎٠‏
غير ان هذه النظرة تجاه الصهيونية لم تدم طويلا ‎٠‏ فمع تراكم المشكلات
المختلفة , الداخلية والخارجية » في وجه اسرائيل » سواء كانت تلك التي نجمث
عن الحاجة المى بناء مرافقها المختلفة واستيعاب المهاجرين ذيها , او الاخرى
التي سدبيها الخضصار العربي للدولة اليهودية » برزت ضرورة الاسشعانة بعوامل
خارجية ؛ وفي مقدمتها يهود العالم ؛ لايجاد الحلول المناسبة ‎٠‏ ولذلك عادت
اهمية الحركة الصهيونية الى الظهور مجددا ؛ باعتبارها حلقة الوصل بيسن
اسراثئيل ويهود العالم وغيرهم من القوى التي يمكن ان دؤيد اسرائيل » اي التي
تحتاج تلك الى مساعدتها ‎٠‏ ومع تعمق العداء العربي لاسرائيل ؛ وازدييسساد
المخاطر التي تواجهها حدة ؛ برزت ايضا الحاجة الماسة الى المساعدات الخارجية
الدائمة » وتقوى شعور الاعتماد على القوى المخارجية , اليهردية وغيرها ‎٠‏
‏وفي الوقت نفسه ؛ تبلور كذلك ما يمكن وصفه بانه اسس « عقيدة » صهيونية
متجددة ؛ مفادها ان لا بد لاسرائيل , لكي تستطيع العيش في منطقة معادية لها ,
من دعم قوتها على كافة الاصعدة ؛ وخصوصا البشرية ؛ من خلال الاتجاه السى
تهجير اكبر عدد ممكن من يهود العالم اليها ‎٠‏
كانت هذه هي الاسس النظرية او الاتجاهات الفكرية » في ما يتعلق بتاميسن
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed