شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 48)
المحتوى
م4
استعدادا ليوم الخلاص ومجيء المسيع ‎٠‏ والوجه الاول من هذه التعاليم,
المتعلق بالمفهوم الديني لليهودية » كان عمليا عاملا مشتركا بين اليهود المتديذين
باسرهم » ولذلك لم تنجم عنه اية اشكالات ؛ اما الثاني ذى المنحى الصهيوني
المؤيد لاقامة دولة يهودية » فقد اثار بينهم خلافات شديدة » فرقتهم وشطرت
معسكرهم الى ثلاثة تيارات متناحرة ‎٠‏ ولذلك ظهرت ‎٠‏ الى جانب المزراحي »
منظمتان ‏ تياران متدينان جديدان ؛ معاديان في منطلقاتهما للصهيوذية » هما
اغودات يسرائيل وناتوري كارتا ‎٠‏ ومئذ مطلع هذا القرن لا يزال الصراع محتثدما
بين هذه التيارات الثلاثة » على الرغم هن ان الحسم تم تدريجيا لمصلحة المفهوم
الصهيوني: على حساب الديني ‎٠‏ فقد انضمت المزراحيء مع تأسيسهاء الى المنظمة
الصهيونية العالمية, معتبرة نفسها جزءا من القوى الساعية الى اقامة دولة يهودية,
بيئما خففت اغودات يسرائيل » مع مرور الزمن ‎٠‏ من عدائها للصهيونية ؛ وكانت
بعد اقامة اسرائيل ‏ على استعداد ؛ في اكثر من مناسبة : لتأييد الحكومات
الاسرائيلية المختلفة » التي وافقت على تقديم تنازلات لها في المجال الديني » اى
منحها منافع اقتصادية مختلفة ‎٠‏ اما ناتوري كارتا فلا يزالون عند عدائهماأشرس
للصهيونية ؛ معتبرين اياها حركة كافرة » كما يرفضون الاعتراف باسرائيل,
كدولة ويتحاشون التعامل معها بهذه الصفة ‎٠‏ الا ان هذه المجموعة تكاد تكون
عديمة التاثير على اليهود عامة او اسرائيل . واذا كان النظنام الاسرائيلي
خاصة ؛ والاسرائيليون عامة ؛ لا يبدون عداء تجاهها ولا يتخذون اجراءات بحقهاء
فان ذلك نايع » الى حد كبير » من الشعور ان اتباعها هم يهود من المفسران
القديم ‏ لا يزالون يعيشون في القرون الغابرة , ولذلك لا يجوز القاء الأوم عليهم
في ما يفعلونه ‎٠‏
ولم يكتف الصهيونيون المتديئون : على كل حال » بذلك الصراع الذي خاضوه
داخل المعسكر اليهودي المتدين ‎٠‏ بهدف تطويعه للصهيوذية » ولا بالمكاسب التي
حققوها في هذا المجال » وهي التي دعمت ايضا مركزهم داخل الحركة
الصهيونية نفسها . وانما دخلوا كذلك في نزاع مع زملائهم الصهيونيين
العلماتيين ‎٠‏ فبالنسبة للصهدونيين المتدينين لا يمكن ان تقام دولة يهودية وتحافظ
على بقائها الا وفقا لتعاليم التوراة ‏ كما يفسرونها هم بالطبع ‏ التي ينبغي ان
تسميطر على كافة نواحي الحياة في تلك الدولة » من احوال شخصية اق تعليسم
اى ثقافة او حتى حياة الفرد الخاصة ‎٠‏ وللمتدينين مبرراتهم في ما يطرحونه :
لقد حافظت تعاليم التوراة على بقاء اليهود اكثر مما حافظوا هم عليها » ولن
تكون هثالك دولة يهودية حقيقية دون الاستمرار في التمسك بتلك التعاليم
وتطبيقها ‎٠‏ ولم يكن العلمانيون : على كل حال » على استعداد للقبول بوجهة
النظر تلك ؛ اى على الاقل بكل الطلبات النابعة منها » ومنهم حتى من قاومها
بشراسة ‎٠‏ الإ ان المتركيبة السدياسية للمنظمة اللصهيونية العالمية : ثم اسرائيل,
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed