شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 49)
- المحتوى
-
ليش
التي عرف المتدينون كدف يستغلونها لتقوية نفوذهم » سباعدتهم على تحقيق
الكثير من طلباتهم وحمل الغير على القبول بوجهات نظرهم او 2٠ على الاقل ,
محاولة التعايش معها ٠ فال منظمة الصهيونية العالمية واسرائيل تتميزان » لاسباب
لا مجال لعرضها هنا » بكثرة عدد الاحزاب والقوى السياسية العاملة في
اطاريهما » بحيث ان اللجان التنفيذية الصهيونية والحكومات الاسراثيلية المختلفة
كانت دائما عبارة عن ائتلاف بين قوى مختلفة ٠ وعند تشكيل تلك الائتلافات كان
المتدينون على استعداد » دائما » لمؤازرة اي فردق والاثتلاف معه اذا ايمدى
استعداد! لتقديم تنازلات لهم في مجال الدين » فحققوا بذلك انتشارا متزايدا
لفاهيمهم الدينية » وبعضها متزمت للغاية ٠
صحيح ان الصهيونيين المتدينين لم يستطيعوا » في نهاية الامر » خلق دولة
يهودية متدينة , بدلالة ان اكثرية سكان اسرائيل هي من العلمانيين . ولكنهم
من خلال امتداد نفوذهم الى مجالي التعليم والثقافة على الاقل » استطاعوا
تثبيت بعض مفاهيمهم في وعي كافة الصهيونيين والاسرائيليين » حتي وان كانوا
من اكبر العلمانيين ليبرالية ٠ ومن ابرن هذه المفاهيم التي تهمنا هنا ب ذلك
الذي ينص على ٠ العلاقة التاريخية بين اليمود وارض اسرائيل » الذي أصبح,
لكثرة التركيز عليه ؛. جزءا لا يتجزا من الوعي الصهيوني » متدينا كان ام
علمانيا » وذقطة الانطلاق العقائدي الصهيوني الاساسية التي لا تجوز مناقشتها »
حتى بالنسبة لاولئك المذين ليسوا يهودا , من المناحية الدينية على الاقل , الا
بالاسم ٠ والواضح ان ترسيخ مثل هذه المفاهيم يلعب دورا بالغ الاهمية , بل
يكاد يكون اساسيا » في دعم التصلب والمرفض الاسرائيليين ٠ فانذا كانت
« ارض اسرائيل » « ملكا , لليهود ؛ وعلاقتهم بها « تاريخية » و « ازلية »
ى « ربانذية » » مستمدة من الله والتوراة » لا يجون مطالبتهم بالانسحاب مسن
اجزاء منها » كانت قد اعيدت الى سبيطرتهم ؛ بل ان تلك المطالب » من قبل
العرب أي غيرهم . هي عمل « غير اخلاقي » ٠ ومثل هذا الرفض , المستند
الى عقيدة كهذه , لا يمكن بالطبع ان يكون تكتيكيا فقط ؛ بل انه اعمق بكثير ٠
اما تيار # مصدز التصصلب الصهيوني الاخر فانه علماني اساسا , ويتمشل
تنظيميا في منظمة الصهيونيين الامصلاحيين اليمينيين » وهم اباه حزب حيروت»
الشريك الاكبر في ليكود الحاكم حاليا في اسرائيل ٠ فقد بلور هؤلاء من خلال
نشاطهم في المعارضة » منذ منتصف العشرينات وحتى وصصولهم اللى الحكم في
اسرائيل السنة الماضية » اي خلال ما يزيد على نصف قرن ٠ نظرية صهيونية
خاصة بهم لا تشجع كثيرا على الوصول الى تسوية مع العرب » بل لا يبدى انها
تسعى اليها ؛ لعدم ايمانها بها ٠ وقد جاءت تلك النظرية » الى حد ما » كنوع
من الرد.ايضا على السياسات التي.اتبعتها المنظمة. الصهيونية العالية خلال
الانتداب البريطاني على فلسطين اى الحكومات الاسرائيلية فيما بعد . اما - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed