شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 60)
المحتوى
3
نفسه . وصل عدد الفلسطينيين كذلك الى ما يزيد ايضنا على " ملايين نسمة ,
بواسطة تكاثرهم الطبيعي فقط . ونصفهم لا يزال يعيش على ارض فلسطين ‎٠‏
‏كذلك كان الصهيونيون قد بذلوا جهودا مختلفة ومضنية لتحويل اليهود الى
اكثرية سكانية في كافة انحاء فلسطين , بعد تفريغها من العرب / ولكنهم لم
يوفقوا في ذلك ‎٠‏ فالعرب لا يزالون يشكلون اكثرية سكانية في ثلاث مناطصق
رئيسية في فلسطين : الجليل والضفة الغربية وقطاع غزة . اي + عمليا » ما
يساوي نصف مساحة قلسطين الصالحة للعيش والسكن ‎٠‏ كما ان حالة من
النهرض القومي والتمسك يالهوية القومية تسير على الفلسطيذيين في كافة
اماكن تواجدهم ‎٠‏ ثم ان الشعب الفلسطيني يتمتع بطاقات لا بأس بها ,» يمكن
ان تتحول ؛ اذا نظمت ونسقت في اطار مستقل , الى قوة فعالة في المنطقة ‎٠‏
‏ولذلك فان اي حل قد يرتكز على اساس الاعتراف بحقوق قومية للفلسطينيين »
اى قيام كدان لهم . مهما كان هزيلا » لا يخلى من خطورة من وجهة النظضصسر
الاسرائيلية » ان قد ينمو ويكبر ويصبح خطرا على الدولة الصهيونية ‎٠‏ وعليه ,
لا مجال الا لرفضه ‎٠‏
ويوازي قلق الاسرائيليين من المستقبل . على الصعيد الفلسطيني » قلق
ممائل لجهة موقفهم من العرب عامة ‎٠‏ صحيح أن العرب منقسمون على انفسهم
حاليا . كما كان الحال في معظم الاوقات في السابق » ودكاد يكون لكل منهم
سياسته الخاصة به » هما يساهم في اضضعافهم » وصحيح ايضا ان التخلف
يسيطر على نواح كثيرة من حياتهم ونشاطهم ‎٠‏ الاان العالم العربي © همسن
ناحية ثانئية , واسع وكبير ‎٠‏ ولديه طاقات اقتصادية وبشرية ضخمة » وهى
ينمو ويتطور بسرعة » ولا بد ان يصل يوما ما » رغم العوائق المختلفة » الى
احتلال المركن الذي يليق به في العالم ‎٠‏ وفي هذا المجال ليس لدى اسرائيل
ما تقعله . عدا ريما عن محاولة اعاقة ذلك الذمى بواسطة اجبار العرب على
توجيه جزء من طاقاتهم نحى التبذير العسكري » كما انه ليس لديها ما تقدمه
لهم : عدا ريما عن محاولة استغلال ثرواتهم لصالحها » ومن المشكوك قيه حتى
اذا كانت قادرة على ذلك » نظرا ‎٠‏ على الاقل 2» لضخامة تلك الثروات ‎٠‏ فمن
الواضح ‎٠‏ مثلا . ان الحديث عن « مساعدات » يمكن أن تقدمها اسرائيل الى
العرب ليس الا نوعا من المذاح ‎٠‏ فليس هنالك من ششسيء تستطيع تلك
« الاميراطورية ‎ »‏ المحتاحجة للمساعدات الدائمة ‏ تقديمه الى العرب , الا
وباستطاعتهم الحصول عليه من بلدان العالم الواسع » ودجودة أحسن وبكلفة
اقل » دون الحاجة لاسرائيل ‎٠‏ كما ان أكين ‎«١‏ الايجابيين » العرب الذين يسعون
الى الصلح مع اسرائيل ينطلقون في موقفهم هذا , الى حد ما ,2 من سعيهم
الى .اتقاء شرها وشرور مؤيديها من الامبرياليين » وتحويل مواردهم نحى تنمية
بلدائهم ‎٠‏
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed