شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 62)
المحتوى
33
اما الناحية الاخرى التي قد يعرضني فيها السلام اسرائيل المخاطن ,2 فهي
الهجرة اليهودية اليها » وهي ركن. مهم من اركان العقيدة الصهيونية » وعامل
لا غنى عنه لتقوية اسراثيل ‎٠‏ ولاول وهلة يبدى ان السلام والهدوء والشعور
بالامن وزوال الخطر الخارجي لا بد الا ان يؤدوا الى تقوية الهجرة الى
اسرائيل ‎٠‏ الا ان التجربة المسهيونية الطويلة ‎٠‏ في هذا المجال , تثبت عكس
ذلك تماها ‎٠‏ فنظرة سريعة على اسباب موجات الهجرة الصهيوئية الى فلسطين ,
ثم اسرائيل , تظهر يما لا يدع مجالا للشك انها جاءت كلها بحكم اضطرار
الاكثرية الساحقة لارائك المهاجريدن الى الوجرة » يسيب الاوضاع الصعبة او
الشاذة التي جابهتهم في بلدانهم الاصلية , لا نتيجة لايمانهم بالعقيلسدة
الصهيونية ‎٠‏ وهذا العامل واضبح لدرجة دفعت بعضصهم الى تسمية الصهيونية
ياسم « صوروذية المصائب » » اي ان تلك الحركة لم تحقق مكاسب تذكر الا عندما
كانت تحل المصائب باليهوود » فتستفيد منها ‎٠‏
يضاف الى ذلك , من ناحية اخرى ؛ ان فتح الحدود بصورة طبيعية بيسن
اسرائيل والعرب » نتيجة لحلول السلام » قد يؤدي ايضا الى هجرة الكثيرين
من اصحاب الكفاءات والمهارات المهئية من بين الاسرائيليين » خصوصا الى
عالم عربي يتطور وينمو بسرعة وذي امكانيات لاستيعاب المهارات المختلفة » ولى
تم ذلك من باب السعي وراء الرزق فقط ‎٠‏ ولا ينبغي ان يخدع أحد بحديث
اسرائيل عن رغبتها في حدود مفتوحة بينها وبين العرب ‎٠‏ اذ ان هدفها مو
عمليا حدود مفتوحة بالنسبة لاسراثيل فقط , لا لغيرها » بحيث تستطيع وحدها
التحكم في حركة مرور الاشخاص والبضائع فيها , كتلك القائمة على جسور
نهر الاردن منذ ‎١9531‏ * ففتح الحدود كاملا قد يؤدي » مثلا ‏ الى تدفق اموال
عربية قير مرغوب فيها » خصوصا اذا اتجهت نحي العمل على السيطزة على
بعض قطاعات الاقتصاد الاسرائيلي ‎٠‏
كذلك لا بد ان يؤدي السلم ايضا الى حالة من الاسترخاء لدى الاسرائيليين »
ومن ثم لدي يهود العالم باأسرهم , مما قد ينجم عنه تخقيف خم دعمهسسم
لاسرائيل ‎٠‏ ف «م القواعد » التي تحكم تصرف يهود العالم تجاه اسرائيل واضحة
للفاية » وخلاصتها ان دعم اولثئك للكيان الصهيوني ‎٠‏ ماليا اولا وبشريا ثانيا »
يتصاعد ويقوى عندما يبدى ان الدولة اليهودية تتعرض للمخاطر . ثم يخف
بعد ذلك , عندما تعود الاوضاع الى حالتها الطبيعية . وليس مثل السلم حالمة
وتجدر الاشارة ايضا الى ان اي اتفاق سلام لا بد الا ان يؤدي الى تحديد
المشروع الصهيوني » جغرافيا » ثم بشريا , وبالتالي لا بد ان تكون له انعكاساته
على العقيدة الصهدوئية والكيان الصهيوني ككل ‎٠‏ ومن المشكوك فيه ان يكون
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed