شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 101)
- المحتوى
-
ل
بعيد » ولا يمكن تحقيقه بسرعة ٠ وقامت هذه الفئات بتنظيم مظاهرة واسعة في تل ابيب»
ردا على حركة الاحتجاج الاولى ٠
يلاحظ من خلال الطروحات المختلفة , او الشعارات التي ترفعها حركات الاحتجاج
هذه انه رغم ابتعاد الحركة الاولى حركة « السلام الان » ب عن اي اطار حزيسي
وعدم وضوح خطها السياسي تماما » فان ما تطرحه قريب جدا من مشروع التسرية
الاقليمية الذي ينادي بدالمعراخ 2 خصوصا فيما يتعلق بالضفة الغربية وحل المشكلة
الفلسطينية ٠ فقد اعلن احد الضباط في الحركة انه « لا يمكن تجاهل المشكلة الفلسطينية,
ويجب الاهتمام بمنظمات الارهاب , كما يجري الاهتمام بالاجرام ٠ واضح ان دويلسة
اخرى بيئنا وبين الاردن »2 اى حكما ذاتيا ليس حلا حقيقيا ٠ يجب منح الفلسطينيين
غرصة ليقرروا طابع العلاقة التي ستئشا بينهم وبين الاردن » ٠ )١١7( وتجدس الاشارة هنا
ان بعض زعماء المعراخ مثل ابا ايبن والون وبار ليف وغيرهم , ايدوا رسالة الضباطء
مما يبرهن على قرابة طروحاتهم من طروحات المعراخ (018) ٠
اما بالنسبة للحركات الاخرى » فهي تثبت عمليا خط الحكومة وسياستها الى درجة
اصبح معها التساؤل الحقيقي هى : ٠ اليس التزام حركة حروت » وغوش ايموئيم وحركة
ارض - اسرائيل الكاملة , بعدم القيام باي تنازل في الضفة الغربية , لا يعين الا عسن
رأي الاقلية في اسرائيل ؟ ان كل اسرائيلي عاقل وشريف يعرف الحقيقة : وهي ان اكثرية
الاحداث اعطيت [في الانتخابات الاخيرة] لاحزاب تؤيد التسوية الاقليمية ٠٠١ وان اي
تظاهر بالحكمة لا يبدل الحقيقة بأن زبارة السادات قد فتحث منفذا للحل لم يكن قائما من
قبل ٠ ان اي تفلسف لا يخفي حقيقة اننا نعيش الان في عزلة دولية ؛ لم عرف مثيلا
لها في خطورتها » وهناك مصلحة قومية عليافي شق سوب هذه العزلة » ٠ )1١5(
على كل حال ٠ لم يمر وقت طويل حتى الان على بدء نشاط حركات الاحتجاج هذه ؛ ولا
زال الوقت مبكرا لمعرفة مدى تأثيرها على احداث اي تغيير في سياسة الحكومة ٠ الا ان
المؤشرات غير مشجعة ابدا . خصوصا ان الفثات المتطرفة تعمل جاهدة لشل اي نشاط
يعرقل اهدافها . بعد ان بات لها الكثير من المؤيدين داخل الائتلاف الحكومي نفسه ٠ لذلك
فان مراهنة السادات على كسب الرأي العام الاسرائيلي لم تنجع حتى الان ٠ فالاحتجاج
على سياسة الحكومة لم يصل بعد الى مرحلة التاثير وبالتالي القدرة على تغيين هذه
السياسة ٠ كذلك فان الطروحات التي تقدمها تلك الفثات المعارضة , لا تتماثل بي أشكل
من الاشكال مع المطالب العربية . خصوصا بالنسبة للقضية الفلسطينية ٠
ان حركة « السلام الان » او غيرها من « حركات الاحتجاج » المؤيدة لها او المعارضسة
ليست ٠ على كل حال ٠ الا ذوعا من التعبير عن النقاش الدائر حول مفاهيم السلام
الاسرائيلية وامتدادا لها ٠ وتطرح خلال هذا النقاش وجهات نظر واراء من نوع الخي 2
يختلف عن ذلك الذي اعتاد الاسرائيليون على اسماعه للعالم ٠ فرغم. المزاعم الاسرائيلية
المتكررة » مثلا , بأن السلام هو قبل كل شيء مطلب اسرائيلي , تشين الاتجاهات النفسية
لدى فثات واسعة بين الاسرائيليين الى استنتاجات مختلفة ٠ ويبدى أن هنالك خوفنا
كبيرا » لدى فئات غير قليلة » ومن بيئها الفثات المتطرفة بالطبع , من امكانية نجهاح
مساعي السلام في نهاية الامر . والبحض يبدي قلقا واضحا في هذا الشذن ٠ والدوافع
عديدة + منها السياسية والنفسية والعقائدية وغيرها ٠
فالنائب والكاتب امنون روبينشتاين حلل » مثلا » بعض نواحي هذه الظاهرة بقوله
ان الحصار الذي عاشه الاسرائيليون منذ قيام اسراثيل قد أشي كثير! عليهم » الى.درجة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)