شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 102)
- المحتوى
-
6١ا
اصبحوا يحتقرون معها كل ما هي شرقي «٠ ٠ يحتمل ان يكون النقاش الدائر ييننسا الان
حول مواقفنا الخارجية ٠ بين اولئك الذين يدعون الى ارضص اسرائيل الكاملة 2 وبين
الذين يفضلون سلاما حقيقيا على تراث الاجداد , قد جاء ليغطي على نقاش اعسق
واهم ٠ ان فرصة السلام الحقيقي ليس ذلك المكتوب على الورق تثير داخلنا انتفاضات
داخلية , لم نلمس قوتها بعد ٠٠١ قالامر [بالنسبة للاسرائيليين] لا يتعلق باتفاق سياسي
فقط . وانما بتغيير جذري [في الموقف العربي] ٠ تجاه طائفة اعتبرت حتى الان جسسا
غريبا » ونموا سرطانيا في الشرق العربي ب الاسلامي ٠٠١ ان الحصان [العربي] هو
الذي اعاد اسرائيل الى الشعور التقليدي بالعزلة , تلك العزلة التي عارضتها الصهيونية
وثارت ضدها ٠٠٠ وهو اسذي ادخل الى القاموس التفسي لدى الاسرائيلي العادي عبارات
حول «٠ المصير اليهودي المتكرر ؛ , ٠ والعالم كله ضدنا » ؛ وكون اسرائيل ٠ غيتو » يلعب
العرب فيه دور الاغيان المهددين » )١2١( *
يقول روبينشتاين : ٠ ان المشروع الصهووني لا يمكن ان يتطور كامتداد غريب للعالم
الذي هرب هنه اليهود » من دون ان يفتح منافن ثقافية وروحية على العالم العربي الذي
يحيط يه ٠ ان هذا الدمج بين الخصوصية والانفتام هى الذي ميز بداية الييشوف اليهردي
في ارضن اسرائيل ٠٠٠ ولكن تناقضا وقع : فبعد ان قدم نصف يهود اسرائيسل هن
دول عربية » حيث استوعب الكثير من عاداتهم وطعامهم من قبل السكان . اهملت محاولة
التفاهم . نفسيا مع العالم الذي قدموا منه ٠ هذأ ما حدث وليس لاي شخمصن
ذئب فى ذلك وائما بسبب الحصار حيث اصبحت ثقافة الشرق تعتبر غايسة فضي
الانحطاط ٠٠٠١ ونشا اهمال واستخفاف بكل شيء تفوح منه رائحة شرقية ٠ ان لطخة
«ه شرق اوسطية » التصقت بكل ما هر غير مستقى من اورويا ٠٠
« ان الحقيقة هي ائنا صمدنا ببطولة في الحرب والحصار , وحافظنا على نظام حكم
ديموقراحلي وعلى حريات المواطن في ظروف لم يجربها شعب اخر ؛ الا ان هناك شيئا عميقا
تحطم داخلنا : سلمنا في البداية قسرا ويعد ذلك بلا خيار بعزلتنا سي الشرق
الاوسط ٠ حتى ان كثيرين بداوا. يرون ميزات في هذه العزلة ٠٠٠ وأصبحت مخاوف الخروج
منها والتكيف مع التغيير الثوري المرتيط بالسلام » تفصح عن نفسها فسني تببين
علني ٠ 50( ٠
اي ان الحصار » الذي اعتادت اسراثيل عليه . اصبح ميزة في نظر الكثيرين هناك :
ولهؤلاء نظرة خاصة تجاه الصراع العربي ٠ تبلورت وفق مفاهيم معينة يمكن وصفها ل
على حد تعبير احدهم ٠ بثقافة النزاع » ٠ ويحمل هؤلاء » مثلا . مشاعر سلبية تجاه
الاغيار ٠ « اصبحت النظرة تجاههم [اي الاغيار] كأثهم جهلة » عنيفون وخطيرون ٠
بيئما نحن ٠٠١ مثقفون ٠ غير عنيفين » ومحبون للسلام ٠٠١ ان كثيرين بيننا فقسدوا
حتى القدرة على الاعتراف بان الغرباء اى الاغيار يمكن ان يكونوا مختلفين عن الصفات
السلبية التي اعتدنا على الصاقها بهم * وهكذا وصلنا الى وضع »؛ يتمسك يه كثيرون
بيئنا » ويستند الى وجهة نظر مبنية على الايمان القوي بان « جميع العرب يريدون القضاء
على اسرائيل » ٠ وما يزال دن الصعب على هؤلاء استيعاب الحقيقة , بأن هذه القاعدة
لم تعد تنطبق على جميع الدول العربية . وبالطبع ليس على كل زعيمع عربي ٠ ومن الاسهل
على هؤلاء التمسك بوجهة النظر السلبية تماما تجاه نوايا العرب » لان النتيجة العملية
من وراء ذلك » هى عدم وجود اي حاجة لاحدأث أي تغيير عندنا » بحيث يمكن الاستبرار - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)