شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 103)
- المحتوى
-
في الحفاظ على ثقافة النزاع بمفاهيمها المختلفة ٠
« ان استمرار النزاع تحول على ما يبدى الي حاجة نفسية لدى اولئك الذين تتعلسق
هويتهم الشخصية » وتتغذى » بوجود نزاع غير محلول ٠ ان المفاهيم الاساسية لدى
هؤلاء هي نفس مفاهيم حالة النزاع : تقسيم العالم بين اولئك الذين يستحقون اكشس ,
والذين يستحقون اقل ٠١ تركيز قوة بشكل غير منقطع » المثاورة في اتجاه نقاط الضعسف
لدى النخصم . تعريف انفسهم كابطال ومقدسين ٠ وتعريف الباقين كمنحطين واغبياء ,
اخضاع كل مأ هي اخلاقي الى ما هى عملي . واستعداد دائم لتقديم ضحايا » مثهم ومن
غيرهم *
«ان امكائية تقليص النزاع اى حله ب لا سميع الله تخلق لدى اولئك شعورا
بالخوف ٠ ففي حالة النزاع غير المحلول , يقومون باعمالهم بشكل حسن , يبلنون
قوات » ويدربونها » يستخفون بكل ما هى غير شبيه بهم اى شريك لهم » واحيانا يقدمون
ضحايا . ويعرقون كيف يؤبنوئها بكقاءة فائقة ٠٠١ هذا هى كما يبدى المفزى الخفي
لاستمران الاستيطان منذ زيارة السادات » حتى لا نواجه السؤال الخطير : في حالسة
اللا ب نزاع من نحن ؛ هما هي هويتنا ؟ ما هو نمط حياتنا ؟ ٠٠٠ اننا لا نتجرأ ابدا على
محاولة تجريب مفاهيم جديدة ومختلفة عن تلك التي عرفناها » )١٠١2( ٠
والسؤال الاساسي الذي يتباس الى الذهن هو : من هي تلك الفثات التي ليس لها
مصلحة في السلام داخل اسرائيل ٠ والتي نمث ونشات على « ثقافة النزاع » ؟ والجواب
بسيط ومقلق في أن واحد ٠ ان زعامة هذه الفئات هي التي تحكم اسرائيل اليوم ٠
ويلاحظ ايضا ان بعض تلك الفئات هي التي تؤمن ٠ بتكامل ارض اسرائيل ٠ بصسسسورة
مطلقة » تعتنق فلسفة دينية معينة ٠ تستمد منها مزيدا من التطرف في ارائها ونشاطها ٠
وقد تحدث البروفيسور اوريئيل سيمون ( وهي أيضا من مؤسسي حركة احتجاج سلمية
تدعى + الجراة لاجل السلام » ؛ واستاذ علوم التوراة في جامعة بان ايلان ( سول
مفاهيم احدى الجماعات الاساسية بين تلك الففئات » وهشي حركة غوش أيمونيم » بقرله :
'ه عهدي بهذه الجماعة ٠ ان مبادثها متماسكة جدا » وافرادها يؤمنون بأن سياستهم واقعية
وأكثر حكمة من سياسة اولئك الذين يسعون الى التفاهم والسلام مع الحرب ٠ من جهة
ثانية ٠ لديهم استعداد قوي لتقبل المخاطر ٠ التي عبر عنها زعيمهم الروحي الحاخسام
تسفي كوك ؛ بصورة متطرفة بقوله » ان الايمان بتكامل البلد [ اي « ارض ب اسرائيل »]
هى بمثابة هبدأ دونه الموت ٠ يحتمل جدا ان يكون هذا الاستعداد [لتقبل المخاطرة] حتى
وان ادى ذلك الى الدمار ؛ بدلا من التنازل عن جزء من ارض أسراثئيل » نابعا ليس من
الثقة المبالغ فيها بعدالة طريقهم فقط , وانما من شعوص. قوي » رغم انه غير واضع ,
بأن ايام المسيح قريبة جدا ' انهم ينظرون الى النكبة [النازية] والعودة الى ارض صهيون
وبناء [اسراثيل] » وفي الاساس توحيد القدس والعودة الى اليهودية والسامرة ٠ كانها
علامات متتابعة وواضده تشهد على اقتراب الخلاص النهائي [اي ظهور المسيع , المخلص
وفق التقاليد اليهودية » واقتراب العالم من نهايته] ٠٠٠ ونحن اعضاء « الجراة لاجسسل
السلام » واخرين ننض ألى هذا الاسلوب كانه بمثابة « قصر طوباوي » ٠
٠٠ أن هذا المفهوم ينطلق من الايمان . بان من المضمون بالنسية لنا عدم دمان «١ البيت
الثالث » [عبارة تطلق على اسرائيل الحالية , باعتيارها جاءت بعد مملكتي اسرائيسل
الاولي والثانية] أبدا ٠ وحسب رأيهم نستطيع التعجيل في مجرى الخلاص أى تأخيره ,
ألا ان حقيقة هذا المجرى هي في بلورغ الذروة , ولا يمكن الغاؤه ٠ بينما اؤمن انا ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)