شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 105)
- المحتوى
-
1١١
على ان هناك ايضيا الوجه الاخر للعملة , الا وهو خوف قئات اخرى داخل اسرائيل
من عدم تحقيق السلام , والنتائج التي قد تترتب على ذلك ؛ وقد علسق مثلا الكاتب
الاسرائيلي بوعن عفرون على عواقب عدم تحقيق السلام بقوله : « هناك امر واحد واضح:
وهى ان الوضع السايق لمن يعود ٠٠٠ وستتقدم المنطقة » دونما مهرب , نحى الحرب ٠
ويعتقد الجميع ان هذه الحرب ستكون الاكش. هولا بين ما عرفه الجمهور حتلى الان »
ستكون حريا لا نستطيع الانتصار فيها مهما كانت نتائجها العسكرية ( وقد اثبتت حرب
يوم الغفران ان النتائج العسكرية ليست هي الحاسمة في الحرب » وانما النتائج
السياسية والاقتصادية ) ٠ ان الجمهور كله يدرك ذلك , باستثناء بعض المجانين » الذين
يعتقدون ان نصرا عسكريا اخ سيعيد «١ ايام المجد » التي عرقناها يعد لا193 ١ أن الجميع
يدركون عدم الفائذة المطلق من حرب اخرى ٠٠١ ان الشعور بنشوب حرب اكيدة » وهو
الشعور الذي سيسود في حال فشل المفاوضات ,» سيكون صدمة فنفسية كبيسسرة
للجمهوى ٠ ٠٠١ (1؟١١) * ويتحدث عفرون ايضا عن النتائج المتوقفة في وضع كهسذا
بقوله « ان النزوح سيزداد ٠٠١ وسيقوى الشعور ويتحمق بأن ليس من مستقبل في هذا
البلد ٠ والمستقبل المتوقع للشباب بوجه خاص ؛ من الذين انهوا خدمتهم العسكرية » هو
الاشد ظلاما ٠ واعتقد ان اريك شارون هى نفسه الذي تحدث قائلا » انه عندما كان في
احد زياراته للولايات المتحدة » وجد نصف فرقته هناك ٠٠١ اما بالنسبة لرؤوس الاموال »
فائنا لن نحصل على استثيارات من الخارج فقط . وأنما ستستغل ايضا التسهيلات
الاقتصادية ٠٠٠ حتى من قبل اولئك الذين يعلنون عن وطنيتهم بشدة لتهريب مبالغ كبيرة
من الاموال الى الخارج ٠» ويدرجة لم نعرفها حتى الان ٠٠٠
« واذا ما نشيت الحرب ؛ فأن هذه لن تدون رحاها على اساس الشعور الملب
« بعدم وجود خيار » » الذي نرافق جيش اسرائيل حتى الان في حرويه ٠ ان الشعور
المى الذي سيتولد لدى المقاتلين هو انه كان هناك خيار » ولم يستغل قصدا ٠ وهذا سيؤدي
للمرة الاولى في تاريخ الدولة » الى ظواهس واسعة حجدا من رفض التجنيد » والهرب مسن
الخدمة ٠ فالاشخاص لن يدركوا لماذا هليهم ان يقاتلوا من اجل بضعة كيلومترات في
مشارف رفح » اى بسبب عدم موافقتنا على « تقرير المصير » لسكان الضفة بدلا مسن
حكم ذاتي » (8؟١) *
ويرى اخرون ايضا أن هناك علاقة ما بين استمرار الصراع وازدياد الجرائمى قي
اسرائيل » خصوصا بعد الاعلان عن وجود جريمة منظمة تعمل على نطاق واسع ٠ وقفي
هذا المجال يقول احدهم ؛ « ان تأثير النزاع الخارجي على الظروف المؤاتية لاتسسا.م
الجرائم هى قيل كل شيء في مجال سلم الاولويات ٠٠٠ ان قضية الامن تمثل المكانة
الاولى في سلم الافضليات في أسرائيل منذ قيامها » خاصة بعد حرب 19157 »2 من ناحية
توزيع الموارد القومية ٠ فمتذ السنين الاولى للدولة , يتزايد الاعتماد النسبي للامسن
في مجمل الدخل القومي , ٠٠٠ وذلك على حساب الاعتمادات النسبية للقضايسا
الاخرى ٠٠١ ان المعنى الاساسي لذلك هى ان مزيدا من الاشخاص ومزيدا من الامكانات
( كل شخص خامس في اسرائيل يعمل في جهاز الامن ) يوجه للاجهزة العاملة في
نطاق النزاع الخارجي » وبمدى يفوق ما هى مخصص للاجهزة العاملة في مجال القضايا
الداخلية ٠٠٠١ وهكذا يحدث وضع تحتل فيه القضايا الداخلية مثل التعليم » والشؤون
الاجتماعية والشرطة مرتبة ثائية ؛ بالمقارنة مع الجهد الاكبر المخصص للنسسزاع
الخارجي » (5؟١) ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)