شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 50)
المحتوى

خلاصة تلك النظرية فهي ان العرب عموما » والفلسطرنيين منهم خصوصا ‎٠‏ لم
ولن يوافقوا على اقامة دولة يهودية في فلسطين وجوارها ‎٠‏ بل انهم على الرغم
من الخلافات فيما بينهم متحدون ؛ على الاقل , في معارضتهم لتلك الفكرة ‎٠‏
‏ولذلك لا فائدة من المحاولات المهادفة الى الحصول على موافقتهم تلك » ولا ضرورة
من ناحية ثانية , لاخفاء حقيقة اهداف الصهيونية عنهم ‎٠‏ ف « حقوق الميهود
في ارض ب اسرائيل » قد حظيت بالاعتراف بها من قبل عدد لا باس به مسن
دول العالم 0 ولم ببق هنالك الا العمل لتحقيقها : وذلك بالسعي الى اقامة دولة
يهودية في « ارض ‏ اسرائيل التاريخية » بكاملها » وعلى كلتا ضفتي الاردن ‎٠‏
‏وليس في هذا / على كل حال » ما قد يسيء الى العرب كثيرا » ان أن لديهم
اراض شاسعة اخرى وعدد! من الدول العربية » التي يمكسن ان تستو عب
الفلسطينيين والاردنيين منهم ‎٠‏ وفي ضوء مقاومة العرب للصهيونية » لا سبيل
لتحقيقها الا باقامة الدولة اليهردية عنوة وتقويتها » من خلال خلق « جدار
حديدي » لا يقوى العرب على اختراقه » فلا يجدون مناصا » في نهاية الامر » من
الاعتراف بتلك الدولة ؛ شاءوا ام ابوا ‎٠‏
ولم تحظ وجهات النظر هذه ‎٠‏ على كل حال ؛ بتاييد اكثرية الصهيونيين في
الماضي ‎٠‏ فبقي المنادون بها اقلية داخل الحركة الصهيونية ؛ ثم داخل اسرائيل»
فترة طويلة ‎٠‏ الا ان صبراع الصهيونية واسرائيل مع العرب » المستس منذ عدة
اجيال : على ما تخلله من صعويات ؛ ساهم في تفشي وجهات النظر تلك
وازدياد اعداد المؤمنين بها اى بيعض نواحيها » خصوصا بعد ان ظهر ‎٠‏ من
خلال تجارب عدة ؛ ان تلك المواقف هي الاكثر ملاءمة لتحقيق الصهيونيسة
والتعامل مع العرب ‎٠‏ وخلال المراحل المختلفة لبنا: الكيان الصصهيوني في
فلسطين » ثم اسرائيل » اضيطرت القيادة الصهيونية ‎٠»‏ اكثر من هرة ؛ الى تغيير
مواقفها قعلا والاخذ بنصائح المتصلبين » لدرجة دفعت البعض الى القول مرة
ان سر كره بن غوريون الشديد لليمينيين وزعيمهم جابوتينسكي كامن في
حقيقة ان جابوتينسكي ومؤيديه هم الذين كانوا يطلقون الاذكار العملية
الصصهيونية » وبن ‏ غوريون واتباعه هم الذين كانوا ينفذونها ‎٠‏ ومع مرور الوقت
اصبح المتطرفون هم المقبولين والزعماء الطبيعيين للمستوطنين الصهيونيين »
لدرجة ان بيغن , زعيم اتسل ( الارغون ) » ويتسحاق شامدر » أحد زعماء ليحي
( جماعة شتيرن ) ؛ اللذين ما كان زعدم صهيوني يحترم نفسه على استعداد »
مثلا : للاجتماع بهما سنة ‎1١1141‏ » علنا على الاقل » نظرا لتشنجهما وتصصليهما
وضيق افقهما » وبالتالي سوء سمعتهما بين اكثرية المستوطذين المنهيونيين »
احتلا سنة 151/7 ارفع منصبين في اسرائيل واكثرهما تأثيرا : الاول » رئاسسة
الحكومة , والثاني : رئاسة الكنيست ( البرلمان ) ‎٠‏ ولعل هذه الواقعة وحدها
كافية للدلالة على مدى تحول مفاهيم المستوطذين الاسرائيليين ؛ خلال تلك الفترة
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed