شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 94)
المحتوى
5
لنفسه بهذا الشيء الفخم ؛ على المقلة التي تتبنى لنفسها مبدً توجيه الضربة الاولى
وادارة حرب هجومية , لا دفاعية ‎٠٠١‏ [ وفي مجابهة ] بين القلة مقابل الكثرة ‎٠٠٠‏ قد
تكون الظروف غير هواتية لنا على جميع الجبهات لادارة دفاع مرن ‎٠‏ لذلك يحتمل ان نصل
المي اوضاع لمن يكون امامنا بديل آخر سوى الهجوم » ليله 0
ومهما تكن نتائج الحرب الخاطفة اى امكانات شنها , فمن الواضصح ان من يفكر في هذا
الاتجاه لا يوافق على تسوية تدعو الى الانسحاب من المناطق المحتلة ‎٠‏ وفي هذا الصدد
يصر الخبراء العسكريون في اسرائيل على مفهومهم ‏ رغم ظهور عدة تفسيرات تناقض
ذلك بان الاسلحة الحديثة التي يملكها العرب واسرائيل ؛ في أن واحد ؛ لا تغني عن
إلاحتفاظ بالمناطق المحتلة » او تبرر التخلي عن سياسة الحدود الآمنة , وقد اعلن رئيس
الاركان الاسرائيلي السايق مردخاي غور ‎١‏ انه كلما كانت الاسلحة اكثر تطورا ‎٠‏ تزداد
قيمة الارض ‎٠‏ ان الذين يدعون الحكس يفترضون انه بالامكان حسسم الحرب بواسطمة
الصواريخ العابرة للقارات او الصواريخ بعيدة المدى » وبواسطة القصف الجوي مسن
طائرات ذات قدرة توغل عالية ‎٠‏ أن هذا الافتراضصس خاطىء لان الحسم في المعركة يمكسن
تحقيقه فقط بواسطة حركة نشيطة للاسلحة البرية ».واحتلال منطقة اى توجيه ضرية قاضية
لجيش العدى ‎٠‏ ان هذين الامرين يظهران اهمية الارض كافضلية عليا ‎٠٠٠‏ ومقابل تضخم
الجيوش العربية بالمعدات المتطورة , ثمة اهمية كبيرة جدا للعمق استراتيجي بري لاسرائيل
يمكنها بواسطته صصد اي هجوم من دون تعريض مركز اليلد للخطر » (55) ‎٠‏
اما المعلق العسكري زئيف شيف ٠؛‏ ققد اوضح اصرار اسرائيل على موققها بقرله : « من
ناحية اسرائيل , اذا نظرئا الى الامر من الوجبة المدفاعية . فان دور المناطق [ المحثلة ]
هى منع العرب ‎٠‏ المزودين اليوم بكميات ضخمة من الاسلحة الحديثة » من امكانية دحر
اسرائيل يسرعة , او امكانية تحقيق اهداف استراتيجية في المرحلة الاولى من الحرب ‎٠‏
‏ان هذا الهدف لا يتغير حتى عندما يكون في حوزة احد الاطراف , اى الطرفين » صواريخ
بعيدة المدى , وحتى اذا كانوا مزودين ياسلحة ذرية ايضا ‎٠‏ ان صواريخ اررض ارض
ذات الرؤوس التقليدية » لا تحسم الحرب » حتى اذا سقطت مثات منها ‎٠١‏ على المسدن
الاسرائيلية : كما ان عمليات قصفم سلاح الجو الاسرائيلي لا تحسم الحرب ‎٠‏ حتى اذا
افرغت مثات الاطنان من القنابل على المدن العربية ‎٠‏
« وكما شاهدنا في حرب الايام السثة » وحروب كثيرة اخرى , فأن الكتل المدرعة هي
التى تحسم الحرب ‎٠٠‏ ويعيارة اخرى ؛ ان الاندفاع المسسريع لكتل المدرعات العربية عندما
يكون البعد دينه وبين المراكز الاستراتيجية ومراكز السكان صغيرا جدا . هي ما يشكل
خطرا على اسرائيل٠‏ وصواريخ ارض_ارض ١٠٠ل‏ تقلل من قيمة الارض في هذه الحالة٠٠‏
واتما على العكس » تزيد من اهميتها ( في هضبة المجولان وكل مكان آخر )» ‎)١٠١١(‏ *
والواضح على كل حال , ان الاحتفاظ بالمناطق المحتلة » في مفاهيم الراي العام « الامني »
الاسرائيلي ‏ ان صح التعبير ‏ هام جدا بالنسبة لاسرائيل » لانه يمنحها في الدرجة
الاولى الوقت الكافي لتجنيد احتياطها , المذي يشكل العمود المفقري لجيشها ‎٠‏ فالمتاطق
المحتلة تمكن اسسرائيل من امتصاص, الضربة الاولى ؛ ثم نقل المعركة الى مناطق العرب ‎٠‏
‏وكانت هذه هي استراتيجيتها على اي حال , خلال الحروب الماضية ‎٠‏ وعبر احدهم عن هذا
الرئي بقوله : « ان الارض ‎٠٠‏ ليست من غير اهمية ‎٠‏ على العكس يجب ان تتوفر الارض,
من اجل ان نحظى بالوقت ؛ لتمكين قوات احتياط الجيش الاسرائيلي من تجتيد نفسها
والاستعداد للدفاع ‎٠‏ يمكن كسب الموقت احيانا مقابل الارض » وهذا الوقت مفيد ايضا
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed