شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 171)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 171)
المحتوى
ا١ا/ا‎
من الاقتراب من السلطة ؛ وهذ! يؤمن قاعدة اجتماعية للسلطة ‎٠‏ كما سينعكس
داخل موازين: القوى في السلطة » عبر صراعات اجنحتها المختلفة ‎٠‏ ان تعميم
الاستهلاك « الغربي '» ‎٠‏ واحتقار نموذج الاستهلاك المحلي » يعني إن المجتمع
قد فقد سيطرته على ,نفسه ‎٠‏ وهى يقود الى تغميم العبودية ‎٠‏ هنا يصبح النفط
وثرواته عاملا اساسيا في اشاعة جو من الرخاء خاء الكاذب في المدن » حيث يسود
التضخم » وتتحول الجماهير الى ركام لا يجد قوت يومه ‎٠‏ 00
داخل دوامة التبعية هذه » تعيش معظم شنعوب العالم الثالث ‎٠‏ ونحن لا نخرج
عن هذا القانون ‎٠‏ هكذا تكرن جميع المحاولات دن اجل بناء الامة قد فشلت
والفشل يعود اساسا الى الغياب الكامل للديمقراطية الشعبية , الى القهر العام
والمعمم , الذي'يقوم به نظام كامل من العلاقات المداخلية والخارجية ‎٠‏
« وفشل تكون الامة العربية , لا يعود الى 'فشل الطبقة العربية القائدة
والمهيمنة » هنا ( الاقطاعية ثم الكمبرادورية ثم برجوازية الدولة والبرجوازية
البيروقراطية ) في التحول المى طبقة راسمالية قومية ومستقلة عسن النظام
الرأسمالي العالمي ‎٠‏ وانما فشل هذا التحول ذاته ؛ يرجع الى فشل القسورة
الديمقراطية الشعبية والتحرر السياسي » ‎٠‏
ليست الهزيمة » اذن » هزيمة عسكرية جزئية اى كاملة ‎٠‏ انها نهاية مجموعة
من الطروحات السياسية والفكرية ‎٠‏ فالمبادىم الثلاثة .التي قام عليها عصسر
النهضة » اثبتث عجزها عن تكوين الوحدة القومية ‎٠‏ بل زادت في التفتنت
والتشرنم ‎٠‏ فالمبدأ الاول : التحرر العقلي لم يقد الى تحرير الفكر وتعميم الثقافة,
' بل زاد في بؤس الاكثرية وعزلها عن كل ثقافة ‎٠"‏ فهى حين قام بتدمير الحياة
الثقافية التقليدية » لم يستبدلها بثقافة جديدة شعبية وديمقزاطية ‎٠‏ وهذا يبدى
واضحا قي نظام التعليم « المتمحور حول خلق اطارات تصذر الى الخاريج ؛ لا
حول تحزير الشعب من الامية الهجائية والفكرية » ‎٠‏ ان فشل التحرر العقلي ,
واللجوء الى توفيقية مستحيلة :-لم يقد الا المى مزيد من الاندراج في الحركة
الكولوذيالية الزاحفة ‎٠‏
اما المبدأ المثاني : القائم على ربط التحرر السياسي ببناء الدولة العربينة , '
فقد ابت عجن البرجوازية عن تحقيقه , استحالته خارج بناع حلف شعبي يضم
جميع الطبقات المنتجة ‎٠‏ « أذا كانت اللوحدة العربية لم 5د شق تتحقق » ولم تتحقق تتحة
بشكل خاص بين البلدان العربية التي سيطرت عليها الفكرة القومية ؛ ووصليت 1
الى السلطة فيها الطبقة والنخبة التي كانت تبدى وكانها ملاك التضحية القومية ‎٠‏
‏فليس ذلك يسبب الاخطاء التكتيكية » أى المقاومة العنيدة الاجنبية ‎٠‏ ولكن لان
هذه الايديولوجية بالذات , لمم تكن الا غطاء لمصالح اجتماعية ضيقة يتعارض
تحققها مع تحقق تحقق الوحدة ؛ بقدر ما يقوم على توسيع قاهدة الطبقة الاجتماعية
البرجوازية ‎٠»‏ وتعميق الخط الراسمالي التابع. » وشهميش وقمسسع واستعباد
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)