شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 322)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 322)
المحتوى
وشفا
كالغرباء والطفرات والساوك الشان ‎٠‏
ومن الواضح ان الذهن يخلق بعض هذه الكيانات المميزة » فبالرغم من
ائها تبدي وكأن لها وجودا موضوعيا فهي لا تتواجد الا في عالم التصصسور
ولنضرب مثلا : جماعة من البشر التي تعيش في مساحة معينة ترسم حدودا
بين ارضها وبين الاراضي المجاورة لها هن جهة ومن جهة اخرى تطلق أسسم
« ارض المتوحشين: » على ما وراء اراضيها ‎٠‏ ولى شئنا ان نصوغ هذا بكلمات
اخرى لقلنا ان هذا العرف المتبع في العالم كله والذي ينسب المكان الملوف
0 الينا » وامكان غير المالرف فيما وراء مكاننا +« اليهم » ها هى الا اداة لتشكيل
فوارق اقليمية قد تكرن في منتهى التعسف ‎٠‏ وائا استخدم كلمة تسسف
لان الجغرافية التخيلية من النوع الذي يفصل بين « ارضنا ‏ ارض المترحشين»
لا تتعااب من اللتوحشين الاعتراف بهذه الفواديل فيكفي لنا ان ذقيم حواجز في
فكرنا معتى يصدير الاخرون ‎٠‏ هم » وفقا لذلك ونعتسر اقليمهم وفكرهم على انه
مباين 1ا عندنا ‎٠‏ وتستمد المجتمعات المعاصرة والبدائية الىحد ما عنصرا من
هويتها بصورة سلبية ‎٠‏ فمن المرجح ان المواطن الاثيني كان يشعر سلبيا بان»ه
غير متوحش كما كان يشعر ايجابيا بأنه اثيني ‎٠‏ ريلازم الحدود الاقليسية
التي تحدثت عنها فواصل اجتماعية وعرقية وثقافية معززة ‎٠‏ فشعور الانسان
بانه ذور اجنبي يبقى مبنيا في الغالب على رؤية غير دقيقة عما يتواجد «هناك»
فيما وراء اقليمه ‎٠‏ وتتشابك كل انواع الفرضيات والتداعيات والتصورات في
رمدم المكان الغريب وغير المالوف الذي يتىواجد خارج مككاننا ‎٠‏
لقد أشار الفيلسوف الفرنسي « جاستون باشلارد ‎٠‏ لمواءلعءة8 مه6وة6
في تدليله لما سماه بالابداع في لغة المكان , الى ان ذآخل البيت يكتسب دلالأت
توحي بالالفة والخفية والطماذينة » وهذه الدلالات قد تتجسد قي واقع البيت
أو في خيالنا » ولكن اقترانها يالبيت ينبع من تجاربنا ‎٠‏ فالبيث كمكان موضوعي
بزواياه واروقته واقبيته وغرفه اقل اهمية مما يقترن به من ايحاءات ومشاعر
يمكننا ان نحس بها ونعبر عنها : فنصور البيت مسحورا أو مسكونا , ذا جدق
عائلي بويج اق نظامي صارم وما شاكله ‎٠‏ وهكذا يكتسب المكان شحئ.سات
عاطفية ومعذوية من خلال عملية ابداعية تتحول فيها امتدادات المكان المجهرلة
وفراغات» الى مغزى * وتحصل العملية نفسها عندما نتعامل مع الزمن ‎٠‏ فأكثر
ما يرتبط ذهنيا اي يعرف عقليا عن حابات تاريذية « منصرمة » اى م في البدء »
مؤرخ يتعامل مع المملكة الوسطى في تاريخ مصر القديم معنى واضع . الا ان
هذا المعنى لا يقضي على العنصر التخيلي وشبه الخيالي الذي نحس به مندسا
في حفهوم الزمن البعيد المختلف عن زماننا * فلا شك ان الجغرافية التخيلية
والتارريخ التخيلي بساعدان الذهن على تكثيف وعيه الذاتي مسن خلال تبلور
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed