شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 337)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 337)
المحتوى
وفيذنا
لم يعد له هم سوى العيش المرفه حد الموت : « اريد أن استريح ‎٠٠‏ اتمدد ‎٠٠‏ استلقي
في الظل وافكر ان لا افكر ‎٠٠‏ لا اريد أن اتحرك قط ‎)١١5( » ٠٠‏ اي حال زكريا الذي
انقطعت اخباره عن عائلته حين تزوج ‎٠‏ وتوقف عن اعالتها , منكفئا على ذاته في
الكريت ‎٠٠‏ اى حال اي شبخص اخر يتوصل الى نجاح ما .6
ولكن هذا الموت ليس الا ظاهر موت اخر : اكثر اكتمالا » يصيب اولثك الذين لا يفلحون
في الوصول والنجاح ‎٠‏ امثال عشرات القتلى الذين تودي بهم صحراء الغياب والسفر
والاتقطاع عن ارض 'فلسطين ‎.٠‏ امثال اولئك الذين يتحولون هياكل عظمية في صبحراء
الحدود العراقية الكويتية ( ‎١1” ١17١ . 1١7‏ ) ومن بينهم ذانك الفلسطينيسان
) الغزاويان ) اللذان دفنهما صديقهما في هذه الصحراء ‎)١١(‏ هذا الموت يسقط في الغياب
المكاني ايضا كرمن على الضياع الكلي فيه ‎٠‏ كما جاء موت الفلسطينيين الثلاثة سي
الخزان عند الحدود الكويتية يؤكده ‎٠‏
لذلك تشكل هذه البنية في ادانتها للابتعاد عن الارض ( فلسطين ) توضيحا بينسا
لعدمية اي حل يقوم على الهرب . السفر ‎٠‏ فليس هناك من جدوى على الاطلاق هي
الابتعاد لدل المشاكل المطروحة ‎٠‏ بالعكس , لا يزيدها الابتعاد الا تعقيدا / ينتهي السى
كارثة وموت ‎٠‏ فهذه المشاكل ليست الا ذتيجة انقطاع اولي م خروج اولي من الارض م
هرب اولي هنها , وليس الاستمرار في الهرب والخروج والانقطاع الا تعميقا لها ‎٠‏
‏فمشكلات ابي قيس التي ٠انتهت‏ الى دفعه نحي السضس هي نتيجة خروجه الاول من قريته »
'كذلك فان مشكلات مروان مرتبطة بخروج عائلته وعيشها في المفيم ‎٠٠١‏ , كذلك الحال
بالنسبة لاسعد الذي تقوم مشكلاته على قاعدة هذا الخروج ( التظاهرات ‏ السلطة
الاردنية ‎٠١‏ ) ومضاعفاتها ‎٠٠‏ وفي ذلك كله تنتصب دعوة ملحاح لكسن هذه الملقة
المميتة » وذلك بتغيير الوجهة التي يجري التحرك فيها : بديل الذهاب بعيدا عن الارض
( فلسطين ) يجدر الذهاب العميق فيها : استعادتها ‎٠‏ ورهافة الرواية , تقوم في جعلها
هذه الدعوة تنتصب في ثنايا دراميتها , متصاعدة بقوة ورشاقة مع تناميها 2 وذلك
بالايحاء الذي يعطيها البعد الرمزي لبنيتها الواقعية ‎٠‏
ان استيعاب خصائص هذا الموقف لا يتاتى الا باستيضاح هذه البنية كامل دلالاتها ب اى
اهم ما يبدى لذا منها ‏ في عملية تفسير تسعى لاستنطاق الابعاد الرمزية لهذه البنية
ايضا واسع مراميها ‎٠‏
" - بنية الخطر والموت والتاريخ ؛
اذا كانت بنية الرواية العامة تقوم على الخطر الذي يشكله الانقطاع عن الارض
اندراجا مكانيا ‏ زمانيا في الاوضاع السائدة » في الهرب والكذب والخيانة ‎٠٠١‏ حتى
العجن والموت ‎٠٠‏ فان هناك مؤشرات عديدة عليها شكلت الاشارات الاولى والتحذيرات
البدائية يما سيصبح خطرا داهما وموتا كريها ‎٠‏ فابى قيس يذكر اول ما يذكره يعد
تركه لقريته في فلسطين اثر سقوطها في ايدي اليهود موت ابنته « حسنا » ‎٠‏ لقد كان
هذ! الموت ‏ موت طفلة بعد شهرين عن ولادتها بعد ثلاثة اشهر من تركه ارضه مؤشرا
بينا على خطر هذا الائقطاع بالتحديد » خاصة بالنسبة اليه هى الذي يقيم مع الارض
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58972 (1 views)