شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 363)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 363)
المحتوى
انكس
واسعد المطلوب الفار لتامره على الدولة , والمهدد بالسجن ؛ والمهدد بالمزواج من ابنة
عمه التي لا يرغب فيها كما انه لا يريد الزواج ايدا ‎٠٠١‏ (ا80ه53)
ونا كانت اوضاعهم بائسة الى هذا الحد فائهم كانوا مندفعين في هذا السفر ومخاطره
حتى الموت / ذلك انهم كانوا مقتنعين. ان حياتهم التي يعيشونها ليست افضبل من الموت
الذي يخاطرون فيه ' فمروان يتحدث عن زواج اخيه زكريا منتهيا الى التساؤل والجواب :
« ولكن ماذا ترك له ليختار ؟ لا شيء غير ان يترك المدرسة ويعمل , يغوص في المقلاة من
هنا والى الابد ! » (80)
وحين يفكر ابي قيس بخطر موته خلال السقر ياتيه الرد من داخله : « تموت ؟ هيه !
من قال ان ذلك ليس افضل من حياتك الان ؟ » ‎٠٠‏ وخلال السفر ذاته يستعيد الفكرة
ذاتها : « اوتحسب اذن ان حياتك هنا افضل كثيرا من موتك ؟ » ‎١70-44(‏ )
وقي ارهاقه ووحدته وهي يقطع على قدميه الصحراء عند الحدود الاردنية ليتلافىي
« الاتشفور » يتفكر اسعد الذي يحاول في السفر الهروب من خطر الاعتقأل : « تراهم
لي حملوئي الى معتقل الجفر الصحراوي ‎٠٠‏ هل سيكون الامر ارحم مما هى الان ؟ عبث ‎٠٠‏
‏الصحراء موجودة في كل مكان ‎٠٠ ٠‏ الا ان وحدته في هذه الصحراء والتي يسير عليها
تور عليه ذل واهانة الاخرين له في « صحراء » أخرى ( السجن ) » فهى يتذكر , اثناء
سفره ‎٠‏ حين اعتقل كيف ان الضابط « بصق على وجهه ولكنه لم يتحرك فيما اخذت
البصقة تسيل ببطه نازلة من جبينه » لزجة كريهة تتكوم على قمة انفه ‎٠٠١‏ » (5ه-١71١‏ )
كذلك لم تكن حال كل منهم ازاء سمسار البصرة الا تاكيدا على هذا “الوضع البائس
حتى الياس ‎٠٠١‏ فمروان حين خرج من دكان السمسار السمين والصنعة التي نالها منه
لا تزال تترك اثارها على خده علامات كف هذا الرجل » وقد فشل في تدبير امر سفره الى
الكويت ‎٠»‏ كان يعتبر انه هناك ؛ « داخل الدكان , تقطعت اخر خيوط الامل التي شدت
لمسنوات طويلة , كل شيءه في داخله ‎)9١( » ٠٠‏ وابى قيس يققا امام السمسان « حاملا
على كتفيه كل الذل وكل الرجاء اللذين يستطيع رجل عجوز ان يحملهما ‎٠٠‏ » وهو اذ يفشل
في الاتفاق معه على سعر يناسبه للسفضر تتنامى غصة الالم:في حلقه وتطضر الدموع الى
عينيه تعبيرا عن ضياع آماله أيضا ووقوعه في الذل الكامل ‎٠٠٠‏ (55) اما اسعد فان
اول فكرة تطر؟ على راسه اثناء حديثه مع هذا السمسار : « الطريق ‎٠٠!‏ اتوجد يعد
طرق في هذه الدنيا ؟ ألم يمسحها بجبينه ويفسلها بعرقه طوال ايام وايام ‎٠١‏ (97) لذلك
فان الموت الذي انتهوا اليه ليس الا شكلا وانحدا من اشكال موت متعددة يعلنها النص ‎٠‏
‏فان يقصر مروان عن الوصول الى الكويت يعني تبديد اخر امل لديه في ان يجمل الخير
الى عائلته بعد ان فقد الامل في اكمال دراسته وتحقيق طموحاته ‎٠٠١‏ (80) وبذلك لا يكون
عدم سقره الا وقوها في الياس الكامل بما يعنيه من عجز هي معادل للموت ‎٠‏
وأن يمضي ابى قيس عشر سنوات « ككلب عجون في بيت حقير » (41) بانتظار حل.
للوضعه الذليل لا ياتي ‎٠٠‏ قان فشله في السفر والعودة' الى. هذا الوضع أشيه بالموت
مجددا ‎٠١‏ خهذا السفر كان باب الخروج الوحيد الذي توصل اليه ليتخلص من تلك الحياة
التي يفضل الموت عليها كما اشرنا آنفا ‎٠٠‏ وان لإ يتمكن اسعد من الوحبول الى الكويت
تاريخ
أغسطس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed