شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 4)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 4)
المحتوى
اميركا هناك
اميركا هنا ...
لا تطمح هذه الندوة الى ما يفوق امكائياتها , فهذه الاولى من نوعها تريد ان تقول ؛ ببساطة »
ان الذين كانوا دائما موضوع الدراسة الاميركية » نحن ‎٠‏ يريدون ان يدرسوا الذين يدرسونهم في
مخثير الابادة .
بعد قليل ستمر طائراتهم فوق رؤوسنا ستمارس نشاطها الروثيني في تشريد المشردين »
وستعطي للسلام الاميركي جائبه التطبيقي في الجسد الفلسطيئي ‏ اللبناني » وسثعطي
للمعاهدة صفة الديناميكية الوحيدة ف منطقة تعج بالرفض الذي لا يترحزح الى الامام ! وبنفط
تدعو صيائته الى استقرار الدعائم التي يقوم عليها امن المعاهدة ,
ومنذ سنين طويلة » لم تملك اميركا القدرة على تقديم وجه اخر للعرب . وفي الصراع المباشر مع
اندلاع المد الصهيوني ؛ يدرك الجميع ان هذا العدو هو احد الوجود القبيحة للسياسة الاميركية ..
احد الوجوه . ومع ذلك ‎٠‏ فان التردد لا يصيب الا المثقفين , ولا يصيب الا الحكام .
ولا تطمح هذه الندوة الى اكثر من الغاء النسيان الذي اصاب اصحاب ورشة القران العربي »
نسيان طبيعة النظام الاميركي الذي لا يستطيع , ولا يريد » ان يكون غير ما هو في علاقاته
التدميرية بحركة التحرر العربي , بما فيها , وبشكل خاص ‎٠‏ حركة المقاومة الفلسطينية التي
تطرح مشروع النجاة من الابادة بمشروع الثورة .
لقد انقليت لغة الصراع على ذاتها . واتخذ هذا الانقلاب تجليه الساطع في المعاهدة ‏ الحلف ؛
الثي هي احدى النتائج المنطقية لمسيرة الانتقال التدريجي في عملية فهم السياسة الاميركية من
سياسة معادية الى سياسة محايدة » فسياسة قادرة على انجاز مهام حركة التحرر العربي في تحرين
الاراضي المحتلة وفي استقلال فلسطين !
ان التعامل مع السياسة الاميركية خارج علاقات الصراع » بمستوياته المختلفة » هو الذي
اسس القاعدة الشرعية للعمر الصصهيوني الجديد ‎٠‏ وادخل مرحاءة من مراحل النضال العربي في
تهديد الشيخوخة . وهو ذاته الذي يهدد الاعتراض العربي الكبير » عددا . على المعاهدة
ونتائجهاء باخطار لا يكون اقلها توفير المناخ لنمو المعاشدة » وجعلها القوة ذات الحركة الاولى ف
هذه الفثرة . ولا يكون اقلها استئصال وعي الصرام التدريجي من امة مهددة بمزيد من القمع
والاستلاب ثمنا للتعامل , غير المتوازن » مع اميركا . بما يقتضيه ذلك من تنظيف المجتمعات
العربية من لغة الصيراع » ومن مفاهيم الصراع ؛ ومن بناء المقومات القادرة على خوض الصراع .
لذلك » نرى ان حاجة موضوع الدراسة . الإبادة الاميركية التقليدية , اي حاجتنا الى التمرد
على صياغة الاسئلة ‏ وهو المستوى الذي يستطيع مثقفون ان يفعلوه في ندوة ‏ هي حاجة
ملحة » لا لانعاش الذاكرة العربية فقط ؛ بل لاطلاع العربي على كيفية فهم اميركا لشروط المصالحة
مع الذين تحولت املاكهم الى مصالح اميركية » وقبلوا المسطلح حثى صاروا هم انفسهم مصلحة
اميركية ؛ او بضضاعة اميركية , تحتاج المحافظة عليها الى تطهير المذطقة منا ومن لغتنا , ولكي
بطع المواطن العربي ايضما على كيفية فهم اميركا لشروط المصالحة معه : واولهاامتصاص.ه او
تحويله الي عبد ,
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39489 (2 views)