شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 8)
- المحتوى
-
4
٠ الفيتو ٠ , ضد مشروع القرار المقدم من مجموعة دول عدم الانيحاز . والذي نال 5 اصوات
من اعضاء مجلس الامن ؛ لانه يشير الى حقوقنا .
وقد واصلت السياسة الاميركية لعب هذا الدور لصالح اسرائيل مستهدفة خلق واقع جديد
مبتي على التصدي للعقبات التي تعترض طريقها والمتمظة في :
١س قوى التصدي التي تقف حركة المقاومة الفلسطينية كطليعة لها .
ل قوى التضامن العربي التي تجسدت في حرب تشرين ؛ وما بعدها » والتي استحالت
الى قرارات اتخذها مؤتمر القمة العربي في الرباط عام 1517/4 .
وقد افصح كيسنجر عن تصوره في القضاء على هاتين العقبتين الشائكتين اللتين تقفان في
وجه السياسة الاميركية ؛ لاكثر من زعيم عربي » وغير عربي ؛ قابله في مطلع العام ١51/0 ,
وما بعده .
فبشان العقبة الاولى , دفعت السياسة الاميركية باعوانها في المنطقة لافرانز مشكلات
ونزاعات فيها ٠ تجعل صعبا على حركة المقاومة الفلسطينية تجنب مواجهتها » فاختارت لبنان
ساحة لها لتفجير الصراع فيها ضد حركة المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية المسائدة ,
وفيما يتعلق بالعقبة الثانية » عمدت السياسة الاميركية الى خلق جذور الصراعات
والنزاعات المختلفة بين الدول العريية أحيانا » ومحورة أطراف غعريية لجرها ضند الاجماع
العربي ؛ وسوقها الى طريق مخاير , وكان ان نجحت في ذلك بجر النظام المصري الى الموقع
المعادي لمصالح الامة العربية , والمسائد لاعدائها , توطئة لخلق واقع جديد في المنطقة , يمكنها
من جرها الى تحالفات عسكرية جديدة تضمن لها المحافظة على مصالحها وتقوية نفوذها فيها .
ومن هنا كان الاهتمام الكبير الذي اولاه الرئيس الاميركي كارتر لقمة كامب ديفيد ؛ في
السابع عشر من سبتمبر عام 15174 م , وهي القمة التي علق عليها الرئيس كارتر اهمية
كبيرة ٠ تؤشر على رصيده السياسي كرئيس للولايات المتحدة الاميركية . وعلى مصيره في
الانتخابات الرئاسية المقبلة .
وقد قامر الرئيس كارتر بالكثير من رصيده اثناء قمة كامب ديفيد » ومارس شتى أساليب
الضغط والترهيب والترغيب على الجائب المصريي , الذي رضخ لكل أساليب الابتزازتلك , حتى
تم التوقيع على اتفاقتي كامب ديفيد المذكورتين » وما اعقبهما من خطوات ٠ كانت ابرزها
زيارات فانس المكوكية لكل من مصر واسرائيل التي توجتها زيارة كارتر للمنطقة ؛ معرجا لبضع
دقائق على اسوان لينقل للرئيس المصري بعض مطامحه في اتفاق ثنائي مع اسرائيل .
ولم تكن زيارة الرئيس المصري انور السادات للقدس ٠ التي سبقت كل ذلك ؛ مجرد حلم
شاعر ؛ اوطيف خيال ٠ او نزوة عابر سبيل » اذ لن يطول الوقت حتى يتكشف السر الاميركي
الذي .يقبع خلف ونحت وفوق تلك الزيارة » التي شهدتها القدس بمرارة يوم التاسع عشر من
توقمير العام /ا/191 ,
وعوداأ على بدء , فلم تكن خيوط السياسة الاميركية اكثر وضوحا في حقبة من حقب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)