شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 10)
- المحتوى
-
1١
بشأن منطقة الشرق الاوسط بعيدا عن تأثير وضخوطات اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار
الاميركي ؛ والمسيطر على مختلف نواحي الحياة الاميركية , اى انها تتبع خطوات تكتيكية
تستهدف كسب ود اصدقائها من العرب المعتدلين » والابقاء على الخيط الرفيع الذي يريطها
بهم ؛ من أجل الحفاظ على مصالحها ٠ من خلالهم » في المنطقة العريية ؛ بحيث لا تؤشر هذه
التكتيكات على جوهر سياستها في المنطقة , والتي تتلخص في ضمان ديمومة البقاء والامن.
للكيان الصهوني ٠؛ والمحافظة على تفوقه الاستراتيجي ازاء مختلف القوى المحيطة به ,
ولعله من المفيد ان نذكر هذا بعضا من التراجعات التي اقدم عليها الرئيس الاميركي كارتر
في تصريحاته ٠ وتصرريحاته المضادة , والتي تقع كلاهما في محصلة اجدى النتيجتين المشار
اليهما آنفا .
فبعد ان تنكر الرئيس كارتر لسياسة الانفراج الدولي ؛ وعمد الى المناداة بحقوق الانسان
التي حصرها في مشكلات المنشقين من الدول الاشتراكية , وفي السماح بهجرة اليهود من
الاتحاد السوفياتي الى فلسطين المحتلة , مقدما ذلك على الاولويات الاخرى التي تشكل قاعدة
الوفاق بين القوتين الاعظم , لجأ عقب ذلك الى اصدار عدد من التصريحات التي تسهدف
استرضياء الجانب العربي ٠ فتناول في أحدها ما أسماه بال «هالمها 1013015!» ١ اي : وطن
للفلسطينيين ٠ الامر الذي يرد للمرة الاولى على لسان رئيس اميركي ؛ ثم تبع ذلك ف خطاب آخر
له » بقوله : ٠ ان منظمة التحرير الفلسطينية تمثل جزءا جوهريا من الشعب الفلسطيني ٠ ,
وهو ايضا الامر الذي يرد للمرة الاولل على لسان رئيس اميركي , ثم اعقب هذا وذاك البيان
السوفياتي الاميركي المشترك , الذي صدر عقب زيارة وزير الخارجية السوفياتي غروميكى
للولايات المتحدة الاميركية ؛ في الاول من تشرين اول عام 1577 , والذي اقرت فيه الولايات
المتحدة الاميركية بالحقوق المشروعة للشعب الفاسطيني .
غير انه بعد مضي اقل من 57 ساعة على صدور هذا البيان الذي امقبته زيارة موشي دايان ,
وزير خارجية اسرائيل ؛ للولايات المتحدة الاميركية . صدر رد واضح وصريم له في البيان
الاسرائيلي الاميركي الذي صدر على اثر تلك الزيارة » والذي برا الطرف الاسرائيلي من
الالتزامات المشار اليها في البيان السوفياتي الاميركي المشترك , وتنكر لها تماما , ثم اعقبه
مباشرة خطاب الرئيس الاميركي جيمي كارتر في الامم المتحدة الذي اشاد فيه بما أسماه :
٠ نضال الشعب الاسرائيلي طيلة الثلاثين سنة الماضية ٠ , وتذكر فيه للشعب الفلسطيني ,
وتجاهل ماساته المزمنة .
ولم تقف التراجعات الاميركية عند هذا الحد , بل تجاوزتها الى حد اقدامها على التراجع
عن اوراق العمل التي اعدتها الولايات المتحدة الاميركية لتكون اساسا في المفاوضات المصرية -
الاسرائيلية » واعتمدت ورقة العمل الاسرائيلية بديلا لها ؛ بناء علي طلب اسرائيل ؛ ثم تجاوز
الامر هذا الحد ايضا الى المزيد من ممارسة الضغوط على الجائب المصري . الامن الذي دفع
بالرئيس المصري انور السادات لزيارة القدس في 14 نوفمير عام 16717 , وما استتبع تلك
الزيارة من خطوات قادت بالتالي إلى المعاهدة المصرية الاسرائيلية ؛ الموقعة تحت المظلة
الاميركية الواقية » وحيث اميركا هي الشريك الكامل فيها » يوم ١7 مارس من العام الحالي
كلاوا . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)