شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 41)
- المحتوى
-
3
للتحدي ؛ بين الأمم الرأسمالية » . ويذلك بدأ عهد الهيمنة 'الأمريكية . ووجدت الولايات
اللتحدة نفسها في وضع أتاح لها أن ترسي دعائم نظام عالمي كان مققودا منذ الحرب العالمية
الأولى . وبهذا كانت قادرة على إملاء الخط الاقتصادي والسياسي علي امتداد العالم الرأسمالي
برمته . والأهم من ذلك كله , أن الولايات المتحدة , في عهد هيمنتها هذا » ساعدت في إقامة
مؤسسات مهمتها ضبط النظام الرأسمالي والتحكم فيه . وبين تلك المؤسسات ؛ هيئة الأمم
المتحدة ؛ والتنظيمات النقدية في بريتون وودن ؛ وسواهما . وأصبح الدولان الأمريكي العملة
العالمية الرئيسية . وان دون الدولار كاحتياطي نقدي دولي , كان وشيق الصلة بالنمى الدولي
السريع ويريحية المصالح الاقتصادية الأمريكية . ولقد اشتمل هذا على التوسع السريع وراء
البحار للمصارف الأمريكية أولا وللصناعة الأمريكية ثانيا , وللاستثمار الأمريكي ثالثا »
وللتجارة الأمريكية رابع . وارتفع حجم الاستثشمان الأمريكي في الخارج » بين 1191١ اى
١91+ . من 1١,48 بليون دولار , الى ١ بليون دولان , أي من نسبة 4/ من الناتج القومي
الاجمالي «يهرن إلى 8,// من الناتج القرمي الاجمالي «لرن في الفترة ذاتها . ( سلتزر »
لاحل ص 58 ).
واتجهت الولايات المتحدة نحو التحكم بالمواد الخام في العالم . « ان قيمة المهجودات
الأجنبية في صناعات النفط والمناجم وصهر المعادن تضاعفت ثلاث مرات بين 119٠ قي 1195
( أي من 5,؛ بلايين دولار الى ١7, بليون دولار ) » وتضاعفت ثلاث مرات تقريبا » مرة
أخرى ؛ عند حلول 1117 ( ارتفعت الى "0,١ بليون دولار ) » ( ماكيوان ص غ60).
ويمكن القول باختصار ؛ ان الولايات المتحدة تمكنت من تحقيق سيطرتها على الصناعة
النقطية في الشرق الأوسط : في إيران ( بعد الانقلاب الذي دبرته وكالة المخابرات المركزية والذي
أعاد الشاه الى العرش وأطاحبنظام مصدق في 1107 ) وفي شبه الجزيرة العربية . وان الولايات
المتحدة لم تكتف باختراق اقتصاديات دول العالم الثالث , ووراثة نفون القوى الأوروبية »
لكنها بالاضافة الى ذلك اخترقت اقتصاديات الدول الأوروبية ذاتها . وفيما يتعلق بالمسألة
الأخيرة ؛ ١
« أن حجم الاستثمار الأمريكي المباشر في اورويا تضاعف ثلاثة أضعاف بين ١١5١ ى
( ارتفع من ١١! بليون دولار إلى 0,7 بليون دولان ) »ثم زاد أربعة اضعاف ( الى 5١,8
بليون دولا ) غند حلول ١955 ء وريما تضاعف مزة أخرى عند نهاية 1514 6.
( ماكيوان » ص 47؟ ) ١ ٠
وهكذا فان الهيمنة الأمريكية وفرت للرأسمالية الأمريكية مزايا ومنافع فريدة :
« ان الأرباح التي حققتها الشركات الأمريكية من الخارج , بعد احتساب الضريبة '
ارتفعت نسبتها بشكل ثابت . من /٠١ في بداية الخمسينات ؛ الى زهاء /5١ في بداية
السبعينات » ( ماكيوان » ص 49 ) . ٠
ويقدم الرسم البياني الرقم 7 صورة مقازنة لمعدلات الأرباح التي حققتها الشركات
الأمريكية في داخل الولايات التحدة من ناحية , وفي خارجها من ناحية ثانية . فالحقيقة هي أن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)