شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 71)
- المحتوى
-
الا
وديبلوماسيا على مورد ثابت وشبكة تسويق » فان بوسع بول أن يتبين قابليات بنيوية ملائمة
للقوى الغربية .
وفي محور آخر تقع المسألة التي يفضل الستراتيجيون أن ينبذوها ؛ وهي عدم القدرة على
التوفيق بين البرامج القومية الايديولوجية المتصارعة من جهاز الدولة الحالي » الأمر الذي
يستمر في توكيد دور السيطرة والسيادة على الأرض بوصفها المقياس النهائي للقوة والحق .
وامكانية وقوف المحارر المتعددة التي تتحرك في الشرق الأوسط في مواقع نازعة للاستقرار » تنتج
المعضلة الستراتيجية الرئيسية في تحليل بول . ودور الفلسطينيين في المحافظة على الدافع
العربي القومي , في حين تبقى اسرائيل , وبعناد معادية لأي تراجع جغرافي أمام هذه القومية ,
هى الذي يوق ديناميكية مثل هذا الاصطفاف النازع للاستقرار .
وهكذا فقد نظر إلى وجه الخطورة في الاعتماد على القوة الأميركية , على أنه يستدعي
استعمالا دقيقا لجهان السيطرة الأميركية » وخصوصا في دعم الأنظمة العميلة . وتحتل
اسرائيل الموقع الأول في نظام التبعية » لكن هذا الموقع مشروط بقدرة اسرائيل على تدعيم
السيطرة الأميركية وسط مجموعة أعرض من الزبائن . وحرية اسرائيل في الحركة تضبح
موضوعا مشكليا عند النقطة التي تولد فيها ضغوط ثورية داخلية ضد انظمة العملاء العرب
« المعتدلين » . وهكذا يتم الحكم على قابلية القوى السياسية التي تدعم الأنظمة الحاكمة في
مجتمعات العالم الثالث بوصفها عنصرا متحركا خطيراً على السياسة الأميركية أن تأخذه في
الحساب .
« إن العنصر القائم في الوضع الراهن والذي يطعم السيناريو الكالح هذا بحتمية المأساة
اليونانية » هى أن قاده الحكومات في كل العواصم الرئيسية هم أسرى القوى السياسية
المحلية , وبالتالي فلديهم حرية ضثيلة في القرار والحركة » .
وكما يمكن أن نتوقع ٠ يقع بول على استقطاب ف ملبيعة هذه القوى كما تقبس في اسرائيل
وفي العالم العربي
..ففي اسرائيل تركز لا مثيل لهللرجال والنساء النشيطين والأذكياء والمثقفين واصحاب
النزعات الفردية » لكنه في الوقت نفسه حسن وسيء » فرغم أنه يغني الثقاقة الإسرائيلية , إلا
أنه يقود الى التفرقة . مع وجود الميل إلى التبعثر السياسي ممزوجا بالتمثيل النسبي ,
والائتلافات سريعة الزوال التي تظور يمكن أن تعكس شيئا يزيد قليلا عن قاسم الحد الأدنق
المشترك ... كذلك فالقادة العرب لا يملكون حرية حركة اكبر » فبغض النظر عن مدى رغبتهم في
التخلص من الكابوس المكلف للنزاع العربي الاسرائيلي » فهم لا يزالون عرضة ة للاثارات
الشعائرية والديماغوجية من قبل اخوائهم الحعرب الاكثر تعصبا ( بول لفن ).
إن نقد بول لتعاطي نيكسون كسدنجر مع مقاوضات الشرق الأوسط » قشل في أن يرى
« تبادل التنازلات » في الخطوة خطوة . وكذلك تقنيات كسدئجص الخادعة واستعمالاته
الشفافة . فأخطاء التوقيت المنسوية لاستثمار كسسنجر لموقعه الشخصي في الحصول على
الاتفاقية , كانت هي المسؤولة , حسب هذا النقد , عن تعليق المفاوضات عند النقطة
الحرجة . ويدعى بول استناد! لمنطق « شرعي » لاطار شامل يستطيع أن يضمن استقران - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)