شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 80)
المحتوى

السادات . وكان هذا اللقاء , استنادا الى صحافيين اسرائيليين , مجرد واحد في سباق طويل
من الاتصالات المصرية ‏ الاسرائيلية التي كانت الحكومة المغربية توفر لها السرية المطلوية ,
واستنادا لمعلومات الصحافيين ؛ فان اعتماد مخابرات السادات على اسرائيل , وانزعاجه من
مشاورات كارتر مع السوفياث , وشوقه لأن يوجه ضربة مضمادة لليبيين ويبرهن عن قيمة بلاده
كقوة لها حقوق الاستيلاء , بالاضافة إلى رغبته بالظهور في صورة رجل العقل والتسامح »
كلها أنتجت ‎٠‏ ايماءة السلام الدراماتيكية » التي اقترحتها واشنطن . ومع أن طاقم وزارة
خارجيته قد تريث وأبقى مسافة بيئه وبين السادات , إلا أن الأخير وجد نقسه على الطريق الى
الكنيست ومن هناك الى السلام المتفصل .
إن المحطة الخلفية التي انشأها كسنجر من خلال الاستخبارات الاميركية والمصرية » قد
استعملت من قبل اسرائيل للحؤول دون وجود مشاركة اعرض في مناقشة المستوطنات ؛ أما
العلاقة الثنائية الاسرائيلية ‏ المصرية فقد تدعمت بقوة الجعجعة العاطفية واللقاءات
الشخصية في القدس التي جعلت لاعبيها الرئيسيين يحظيان بتهليل الاعلام وجوائز السلام .
واستمسر السادات معلذا انه سيستعمل موقعه الشخصي بوصفه رجل السلام لهذا العقد » لتأمين
التنازلات من قبل الاطراف العربية الاخرى .
امتحان الأهداف العملياتية والمحاور الاستشراقية
لقد تصلبت العلاقات بين مصر والأردن وسوريا من خلال التوجهات المشتركة لفانس بأن
الأنظمة الثلاثة ستوقع اتفاقيات سلام مع اسرائيل كجزء من تسوية شاملة . واستمرت
الحكومات الثلاث في اجراء الاستشارات مع بعضها , والتقى عرفات بالسادات قبل يوم واحد
فقط من إعلان الأخير عن رغبته بالذهاب إلى القدس ؛ واستمر السعوديون في تشجيع التبديلات
في مواقع منظمة التحرير , كما وبدا القادة السعوديون في العديد من اللقاءات كمنسقين
لاستجابات المكومات العربية على القضايا المطروحة للمفاوضات . لكن فجائية ‎٠‏ مبادرة »
السادات المنفردة وقلة اكتراثه بالسعوديين ‏ الذين أدى دعمهم الى تمكين نظامه من الاستمرار
المالي ؛ حطمت تضامن زبائن أميركا الثانويين في المنطقة .
وأدى التحرك المتسارع للأحداث إلى دفع إدارة كارتر نحو إعادة تقييم العناصر العملياتية
في استراتيجيتها . فقد وفرث أحداث 11178 للادارة وسائل امتحان الأهلية السياسية للتسوية
الثدائية المصرية ‏ الاسرائيلية . وفي سبيل الاحتفاظ بنوعية الشمولية , التي كثر حولها
الضجيج بوصفها التعاطي المميز لكارتر ‏ بريجنسكي مع السلم في الشرق الأوسط , كان على
كارتر أن يسعى وراء مجموهة من الاتفاقات الملحقة . فمن منظور السيطرة الملكية , ستكون
هذه الاتفاقات , وراء الاتفاقية الثنائية , ضرورية إذا ما أرادت الولايات المتحدة أن تحافظ على
الهيمنة في كامل المنطقة بدل أن تقتصر الهيمئة على منطقة القناة .
ويهذه الطريقة ؛ فان مبادرة اسرائيل الستراتيجية المستقلة , ومداعبة السادات التكتيكية
للبادرة الكريمة . شكلتا « عنصرين شاذين » أمام النموذج المقهومي الاميركي المتطور .
وعلى أية حال ؛ فبغض النظر عن هذه المضامين الحكسية , فان إدارة كارتر ضاعفت
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)