شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 110)
- المحتوى
-
1٠
ومصالحها على تلك الدول . كما ان اخضاع التصدير لاجازات مسبقة من شائه اضعاف
اصحاب المصالح مع العرب من التأثير على الحكومة والرأي العام الاميركي ٠ احد كبار مؤيدي
هذا الإقتراح هى رئيس مجاس ادارة البنك المركزي الاميرك الصهيوني أرثر بيونزن280© ,
في ندوة عقدتها مجلة التايم 11/11" ونشرت في ؟" نيسان ١701.113, 20. ( ١5175
7 ) يلخص موريس اللمان مواقف الصهاينة والمتصهينين من الطاقة والعرب بقوله « لا
جدوى من التحدث عن تمزيق الاوبيك . اذ اذا غابث اليوم فستعود الى الوجود غدا . ولكن
بامكان الولايات المتحدة ان تستخدم قوتها الشرائية ٠ الكبيرة في تحجيم قوى الاوييك لرفع
الاسعان . الهدف يجب ان يكون تحويل المال من الاوبيك الى صناديق خزينة اميركا . اما رد
الاوييك الفعلي الوحيد فسيكون قطع النفط عذا . فاذا فعلوا ذلك بامكائنا مصادرة اموالهم
الموظفة هنا وارسال بعض بوارجنا لحظر وصول المواد الغذائية اليهم . فاذا قطعوا عنا النفط
قطعنا عنهم الطعام . واذا تطورت المشادة وصعدت قهذا من مصلحتنا لاننا ستريح
التصعيد » ,
بات من البديهي ان الولايات المتحدة حاولت تحطيم الاوبيك فعجزت ولكنها عند عجزها عن
ذلك بدأت محاولات الترويض والتحجيم وخاصة الاستفادة من التناقضسات بين دول الاوييك ومن
فقدان الامن الغذائي ومن تراكم التوظيفات النقدية في الولايات المتحدة . ولتسهيل عملية
الترويض يبدو ان السلطة الاميركية تسكت وتغض الطرف عن الحملة الإعلامية العلنية
المحرضة على العرب والاوبيك . كما ان اميركا سارعت الى تقوية الانظمة الحعسكرية العميلة
للتهويل بها على عرب الاوبيك فالولايات المتحدة تتباهي بقيمة المساعدات العسكرية
والاقتصادية التي تقدمها لاسرائيل مقابل هذا الدور التي وظقته لها.كما انها تعمل بسرية على
دعم وتسكين الانتفاضات الشعبية حول نظام جنوب افريقيا العنصري . وشا هي الحكومة
الاميركية تدعم نظام السادات الذي تعتبره السلطات الاميركية النظام العميل البديل لنظام
الشاه الذي قوض . فمعاهدة الاستسلام لا يمكن فهمها الا من خلال الدور الذي ترتايه
السياسة الاميركية لنظام السادات وللكيان الصهيوني المرتهن لضمان خطوط النفط ومصادر
الطاقة .
الخلاصية
لا يمكن قهم خفايا سياسة الطاقة الاميركية ؛ الا من خلال دراستها ضمن الاهداف
السياسية والاستراتيجية للسياسة الخارجية للحكومة الاميركية . فالعجز عن حل منظمة
الاوييك . دفع السلطات الاميركية الى محاولة ترويضها وجعل تحكمها بها سلاحا تواجه به
اورويا واليابان وكانها قادرة وحدها على التصرف بالاوبيك حيثما وكيفما تشاء . وتستعمل
الولاياث التحدة في عملية الترويض هذه جميع انواع الترهيب والترغيب مهددة باحتلال ابار
النفط ويقطع المواد الغذائية » مهددة ويكونها تعتمد بشكل واضح على الكيان الصهيوني كبعبع
عسكري تروض به الخليج والصحراء العربية من جهة والدول العربية التقدمية من جهة
اخرى . وها هي تلوح بنظام السادات حليفا للكيان الصهيوني وعدوا للمصالح العربية
والقضية القومية .
ان المصلحة المشتركة لدول الاوبيك تتطلب سياسة عقلانية واضسحة لترجمة الانتاج النفطي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)