شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 112)
- المحتوى
-
1١1
نصير عاروري
الإفراج والشرق الاوسّطل
سيدرس هذا البحث طبيعة وجوهر الانفراج في اطار العلاقة بين القوتين العظميين ,
والعلاقة بينهما ويين الصصين ٠ وتفاعلها مع اطراف النزاع المختلفة في الشرق الاوسط .
وبسنحاول القاء بعض الضوء على طبيعة التركيب الدولي الجالي ونحدد اثره على الشرق الاوسط .
عندما تسلم نيكسون وكيسئجر السلطة في مجال العلاقات الخارجية الامريريكية . كانت
العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي قد مرت بتغير جديد آخر . فقد تطورت من
حالة تعايش سلبي » كان قد حل محل سياسة المواجهة في الخمسينات » الى سياسة قائمة على
بحث إيجابي عن التكيف ومناطق الاتفاق ؛ وهي سياسة بدات تنمو متحولة الى نمط من المواقف
السياسية التي تدعى الانفراج .
لقد أخذت الحرب الباردة مداها . وكرست كلتا القوتين الكبيرتين قسما كبيرا من مواردها
وطاقاتها لنزاعات في زوايا بعيدة من الكرة الارضية . فقد كان للولايات المتحدة في عهد هاري
ترومان وجون فووستر دالاس نظرة مائوية الى العالم » حيث تنقصل قوى النور عن قوى
الظلام ؛ بشكل واضصع . وكانت تنظ الى الشيوعية كفلسفة شريرة لا يجوز تقديم اي تنازل
لها بل ان الحياد وعدم الانحياز كانا أمرين لا أخلاقيين في نظر جون فوستردالاس . لقد شنت
امريكا بعد الحرب العا مية الثانية حملة صليبية ضد الشيوعية والاتحاد السوفياتي دون أي
تميين بين العقيدة والدولة . وكان مبدأ ترومان أول اعلان عن هذه الحملة ؛ تلته مبادىء
أخرى ؛ صيقت بعبارات مثالية تمثل محاولة سيئة للتستر على الطبيعة الامبريالية لسياسة
الاحتواء ,
وكثيرا ما تميز الروايات الصحفية بين الرؤساء الذين يتبعون اسلويا اخلاقيا قانونيا في
العلاقات الخارجية , واولئك الذين يميلون نح السياسة الواقعية . فقد قورن جيمي كارتر
مثلا بتوماس جيفرسون , باعتباره رئيسا شعبيا ونظيفا » ويؤمن بالمساواة ؛ في حين قورن
نيكسون وكيسنجر بمترنيخ ويسمارك . لكن الدلائل المتوفرة لا تظهر كبير اختلاف بين اسلوب - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)