شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 117)
- المحتوى
-
1١ /ى
اقلاق راحة زعامة أمريكا . وربما ساعد الانفراج على تغطية موقف مواجهة , اكنه لم يتطور
اطلاقا الى شراكة في البحث عن نظام عالمي متزن . ان تصريح كيسنجر في نيسان ( ابريل )
4 , يعطي فكرة مركزية عن الانفراج ,
«ان الانفراج بالنسبة لنا هى عملية ادارة العلاقات مع دولة ذات قابلية عدوانية من أجل
الحفاظ على السلام , مع المحافظة على مصالحنا الحيوية في أن » .
ضرورات التكيف
رغم أن الانفراج لم يتطور اطلاقا ليصبح جهدا مشتركا صالحا لتحقيق الاستقرار , الا
انه جاء ردا؛ على حاجات ملحة لدى القوى الكبرى . وكانت الفكرة السائدة عن الانفراج في
الدوائر الاكاديمية الامريكية هي ان الحاجة السوفياتية الى التكنولوجيا والقمح والاموال
الامريكية قد فرضتها . كما عجل؛ في حدوثها الصراع الصيني السوفياتي ؛ والتقارب الصيني
الامريكي هو نتيجة لذلك . كما كان نمو القومية في اورويا الشرقية يقدم كسبب ثالث دقع الى
تحريك السياسة السوفياتية الخارجية باتجاه الانفراج مع الولايات المتحدة '. وآدرك
الاكاديميون أنفسهم حاجة الولايات المتحدة الى المساعدة السوفياتية في الهند الصينية والشرق
الاوسط . وبالتالي فان العلاقة غير متماثلة . ويبدى فيها الاتحاد السوفياتي اكثر تلهفا على
التكيف . ان هذا تحليل فعال في التبسيط , يتجاهل ازمة الامبريالية » وأهمية التغير
الاجتماعي .
صحيح ان النزاع الصيني السوفياتي , والتجارة » والتكنولوجيا , لعبت دورا بارزا في
تطوير الانفراج من المنظور السوفياتي , الا ان لدى الولايات المتحدة أسبابا أكشر الحاحا
تدفعها الى البحث عن التكيف مع الاتحاد. السوفياتي . فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت
الولايات المتحدة مسيلطرة على الهيكل الاقتصادي الاعلى : القدرة على الانتاج والاستغلال
والتوزيع ٠ وعلى القدرة الاستراتيجية على فرض ارادتها . سواء داخل الحدود الدولية او
عبرها تدريب الشرطة , والاسلحة ؛ تكنيك المراقبة وتكنولوجية الاسلحة ؛ وادارة الثقافة »
أي نشر المعلومات والاقكار بواسطة وسائل الاعلام المتعددة . كما كانت الولايات المتحدة
ايضا مصرفا مركزيا وشرطيا دوليا .
وبوجود كل هذه القوى بتصرفها , لعبت الولايات المتحدة دون الجارس على المصالبح
الغربية في جميع انحاء العالم » وبقيت قوتها دون ان تجد من ينافسها , لقد ردت بعتف على
تأميم الموارد التي كانت الشركات الغربية تستغلها؛ ونظمت وكالة الاستخبارات المركزية
انقلابات ضيد من يحتمل ان يشكلوا تحديا للسيادة الامريكية . وكائت الولايات اللتحدة
تستطيع ان تفرض النظام على حلفائها وزبائها , بأن تهدد بقطع الاسلحة , او المال , او السلع
الصناعية . وكان على العالم الغربي ابقاء الاحزاب الشيوعية خارج السلطة , والامتناع عن
اقامة علاقات طبيعية مع جمهورية الصين الشعبية ؛ والتقيد بالحظر الامريكي على بيع السلع
الى كوبا , كما كان على العالم الثالث:ان يمتنع عن تأميم ممتلكات الشركات الكبرى متعددة
الجنسيات او الممتلكات التي تديرها هذه الشركات .
ووصلت الامبراطورية اعلى قمة في وسط الستينات ؛ لكنها بدات تظهر دلائل ضعف تحت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)