شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 129)
- المحتوى
-
اهيدا
الرئيسي ؛ قام الشريك الاصغر ؛ بمشروع على حجمه هو ؛ اقتصادي وسياسي واجتماعي
يعطي للثكنة طعما , ورائحة , يجعلان الحياة فيها مستساغة , ولولفئة من الناس , لها ذوقها
الخاص. وئيس ادل على ذلك من الفارق الشاسع بين تنامي المؤسسة العسكرية في الكيان
ونضوجها , وبين هشاشة مؤسساته الاخرى » اقتصادية كانت ام اجتماعية . وليس ذلك الا
لان الالة العسكرية الصهيونية مرتبطة مباشرة بالمهمة الامبريالية » ويرعاها الشريك الاكبر
بعناية خاصة . وما دامت مهمة الالة العسكرية الامبريالية هي ضرب حركة الجماهير العربية '
فان نشاطها ينحصر بالاساس خارج حدود استيطان الكيان . وعليه فان ما يسمى « امن
ألكيان القومي » اي مبرر وجوده , وبالتالي استمرار تقديم الدعم له , لا يتوقف عند حدوده
أو داخلها ؛ وائما يمر ف عواصم الدول العربية » حيث نشاط حركة الجماهير العربية . وهذا
, الامن » لا يستتب دون التحكم بالسارات السياسية لتلك الحركة , وضبط نشاطها . من
هنا , يبقى العامل الحاسم في قرار الشريك الاكبر الاستمران في دعم الكيان والحفاظ على
بقائه, اى عدمه؛ وبالتالي انهائه , لايتوقف على ميزان مدفوعات الكيان» سلبا ام ايجاببا
وانما على مدى نجاعة فاعليته في تهيئة الظروف لاستمرار الهيمنة الامبريالية على المنطقة »
وضمان مصالحها فيها . :
والواقع ان الكيان قد اثبت مصداقيته في خدمة الشريك الاكير ؛ وصدقت الى الان مقولة ان
. ليس للغرب افخصل ف المشرق من الغرب نفسه , المتمثل في اسرائيل » . اما حلفاء الغرب من
العرب وغيرهم في المنطقة , فلم يثبتوا مصداقيتهم في اداء المهمة المطلوية . وحتى الشاه سقط .
ويبقى الكيان يصارع على اثبات تلك المصداقية ؛ وبالتالي الحفاظ على موقعة المتميز في المعسكر
الامبريالي ؛ ليحافظ على خصوصيته التي هي جزء اساسي مما يعتبره « امنه القومي » . من
هنا قوة الكيان في الساحة الاميركية . ومن هنا يحظى بمعاملة خاصة في واشنطن » يحسده
عليها , عرب اميركا » , رقم ان « مصلحة هذه معهم,», بل واكشر من ذلك ؛ فواشنطن تعلم
يقينا ان بقاء هؤلاء رهن بوجود اسرائيل قوية في المنطقة وهم بدورهم يعون ذلك جيدا » حتى ولى
كابروا . وهذا يفسر فشل منذافسي اسرائيل العرب على احتلال موقع مواز لها في واشنطن »
وبالتالي في الاستراتيجية العالمية للامبريالية الاميركية .
(] ان التحديد الصديح لدور الكيان الصهيوني الامبريالي ٠ لايستقيم الا اذا تم الربط
الجدلي بين انشائه ونشاطه ؛ وبين الظواهس السياسية التي وأكبت 'ذلك زمانا ومكانا ,
وتطورها , ويالتالي تحديد المهام الموكلة اليه في الصراع بين القوى وراء الاحداث . ولا بد لهذا
التحديد من الريط بين اريع ظواهس اساسية , حكمت تاريخ المنطقة في القرن الاخير » ومن ثم
استتباط العلاقة الجدلية بينها . وهي : ١ ) اتحلال الامبراطورية العثمائيية ب آخسر
الامبراطوريات الاسلامية من القرون الهسطى . ” ) تكالب الدول الاستعمارية على تقسيم
اراضي الاميراطورية . وضمان مناطق نفوذ فيها . ١ ) برون الحركة القومية العربية ؛ تنادي
بالاستقلال والوحدة العربيين . . 4 ) بروز الحركة الصهيونية السياسي » تنادي باقامة دولة
يهودية , عن طريق الاستيطان , وبالتعاون مع الاستعمان , وفي هذا الاطار يبرن الدور
الصهيوني ٠ والذي اوكلت اليه من خلال مشروعه , ومن ثم كيانه , مهمة التصدي للحركة
القومية العربية , وضربها واحباط نضالها من اجل الاستقلال والوحدة . وذلك عن طريق بناء
الكيان كقاعدة للعدوان على شعوب الامة العربية . من اجل اجهاض حركة جماهيرها , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)