شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 177)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 177)
- المحتوى
-
لفن
الكنائس خلال محنة اسرائيل ومحاولة العرب ابادة اليهود متهما المسيحيين الذين لم يقفوا علا
الى جائب اسرائيل « بأخلاقية ضبابية » وأعلن ان ٠ العرب مخطئون في محاولتهم افناء الدولة
اليهودية . هذه السياسة ليست مجرد خطأ جزثي يمكن مقاومته جزئيا , بل انها مخطئة كليا
ولذلك فمن الواجب محاريتها بدون هوادة ,2990 ,
وأكد بالتالي أن صمت البروتستائت والكاثوليك « عند محاولة النازيين افناء اليهود » قد
تجدد في حزيران /29201951 ,
وهذا الاتهام المسارخ للمسيحيين الذين لم يعلنوا انضمامهم الى جبهة اسرائيل » تحول »
عند السيذ ايكارت ؛ كما تحول عند الصهيونيين ؛ الى اتهام شامل للكنيسة المسيحية » إن قال
ان « اللاسامية عند المسيحيين ٠ مردها الى « داء اصاب المسيحية : هى قلة اجساس
جماعي ؛ مرده الى قرون عديدة من تعاليم الكنيسة في كره اليهود .29 .
ومع ذلك ؛ فان رجال الدين الذي اتهموا بالصمت خلال ازمة 1971 » لم يكونوا بالواقع
اعداء لاسرائيل . وهؤلاء الذين نددوا بالتوسع الاسرائيلي , وبالمعاملة القاسية الفلسطينيين لم
يترددوا أبدا في التأكيد على وجوب ابقاء اسرائيل » وعلى حق اسرائيل في فلسطين » وكل ما في
الأمر ان موقفهم كان متأثرأ بالظلم الذي لحق بالعرب من جراء هذه الحرب . ولكن غضب
ايكارت ؛ ومحاولة استاذه نيبور بتبرير الهجوم الاسرائيلي بقوله ان « دولة مهددة بالاختناق لا
بد ان تستعمل قبضات يدها 14 . لا يمكن تفسيره إلا برده الى « التزام ايماني » باسرائيل
يتطلب اخلاصا تامأ . ولا يمكن بالتالي التساؤل عن صحة هذه « الحقيقة الكاملة ٠ ؛ فان هذا
التساؤل يدخل في باب الكفر , ولا يخضيع للشكوك الفكرية . ان هذا الالتزام الايماني ؛ هي
الذي يفسر , في القاموس الاميركي الديني السياسي , الى ما يدعى الالتزام الاخلاقي إلى
جانب اسرائيل .
يتركز العهد القديم حول فكرة اسرائيل : اسرائيل الدولة واسرائيل الشعب ؛ ويدور حول
مركزية اسرائيل في التاريخ الالهي . والعهد الجديد , خاصة رسائل بولس الرسول , تزوبنا
ببعض النصوص التي تؤكد على اختيار الله لاسرائيل الدولة والشعب -ولكنه يضيف أن هذا
الاختيار بعد مجيء المسيح » قد توسع لكي يضم الأمم . يقول بولس في اصول رسائله ان
اسرائيل هي كشجرة الزيتون الاصلية ؛ وان الأمم ( أي غير اليهود ) الذين قبلوا المسيح هم
اغصان طعمت على الشجرة الاصلية . ( روجية ١١ : 4 ) . وعلى ذلك فان المسيحيين , لا بد
لهم ان يعالجوا قضية اسرائيل لأن تلك القضية تدخل في صلب ايمانهم . واذا حاول المسيحي
رفض الاعتراف بأهمية اسراثيل ؛ فعليه عند ذلك ان يقوم بجهد لاهوتي كبير لكي يؤيد هذا
الرفض . ومن ناحية اخرى » فان القبول بأهمية اسرائيل ؛ هى تأكيد لصحة وحرفية نصوص
التوراة . وعلى كل حال فان اسرائيل مركز اهتمام كبير عند المسيحيين الاميركيين ( وغير
الاميركييين ) ويفوق هذا الاهتمام أي اهتمام آخر لدول اخرى . ولا بد لنا من القول أن
هذه العقيدة المسيدية اصبدت واقعاً عندما قر الصهاينة إطلاق اسم «٠ اسرائيل » على
دولتهم .
وهكذا فان وجود اسرائيل الحديثة يطرح سؤالا مسيحيأ ويتطلب كذلك موقفا مسيحيأ ٠
فان المجمع العالمي الثاني للكنائس المسيحية , الذي انعقد في افانستون سنة ١194 , صرف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)