شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 191)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 191)
- المحتوى
-
15١
الم الور سيق 00
سه الشرق اوسطيّة للولايات التحدة
ظهرت خلال العقد الحالي كمية كبيرة من الأدبيات في الولايات المتحدة » حول العنف
الثوري الفلسطيني, تدمغه ب ٠ الارهاب » , نتيجة للتزايد المطرد في العمليات الفدائية »
داخل فلسطين المحتلة وخارجها . وإن رهطأ من الأمريكيين ٠ من المتكسبين الأكاديميين
والارتزاقيين الجامعيين , تحول بين ليلة وضحاها الى خبراء في شؤون « الارهاب ٠ , وهرول
الى مختلف الوكالات الحكومية والشركات الخاضة ؛ للحصول على المنع الدراسية التي تعطى
للأبحاث . ولهذا ٠ ينس أن يجد المرء لدى هؤلاء , أي اعتراف بأن العمليات الفدائية تشكل
جزءا أساسيا من العنف الثوري المشروع , وانها تمثل بالفعل جانبا واحدا من استراتيجية
كفاح الشعب القفلسطيني من أجل تحرره الوطني ,
وفي بعض الأحيان » يلجأ الأكاديمي أو المسحافي عند الكتابة في الموضوع ., الى الاشارة
اللبطنة والمبهمة الى العنف , كجانب مشروع من جوائب الكفاح , وثلك باقتباس القول
المعروف : ٠ الارهابي في نظر البعض , مقاتل من أجل الحرية في نظر البعض الآخر » . فالفهم
الأمريكي العام ؛ سواء في وسائط الاعلام » والمطبوعات الجامعية وفي السجلات الحكومية
الرسمية . يتثاول العمليات الفلسطينية على أنها « إرهاب » وكفى ؛ بصيرف النظر عن الدوافيع
والأهداق . وف المقابل » نجد صورة العنف الاسرائيلي على انه « انتقاني » ٠ وصورة القائمين
به على انهم « مغاوين » .
ينظر الفلسطينيون ومعظم العرب الى هذه العمليات الموجهة ضد إسرائيل ( وحلفائها )
باعتبارها عنفا ثورياً » وكعتنصير أساسي من الكفاح المتكامل العناصر ضد الكولونيالية
الاستيطانية الصهيونية . والفلسطينيون كشعب مستعمر ومنفي , يعون كفاحهم . باعتباره
في جوهره ؛ مماثلا للكفاح الذي خاضه الشعبان الجزائري والفيتنامي ؛ تحقيقا للتحرر
الوطني . لكن هذا لا يعني أنهم غير منتبهين لمخاطر استخدام العنف وعواقبه . ولعل فرائتن
فانون في كتابه « معذيو الأرض » يقدم أفضل تعبير عن هذا الجائب المهم من الداجة
الاضطرارية الى عنف كهذا : انه يرى الى المذبوذين في المجتمع , الذين هم فوق مستوى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5123 (6 views)