شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 234)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 234)
المحتوى
ان
فلقد وافق الاطار السياسي « لاتفاقيتي كامب دافيد » على اجراء انتخابات « الحكم
الذاتي ‎٠‏ في ظلال الاحتلال الصهيوني العسكري للضفة والقطاع , ولم يشر الى اي انسحاب
لقوات الاحتلال قبل اجراء هذه الانتخابات » كما لم يشر حتى الى اعتماد اي جهة دولية
للاشراف على حرية هذه الانتخابات والتاكد من وسائلها واجراءاتها . اكثر من ذلك فان الاطار
السياسي لا يشير اطلاقا الى امكانية ابي انسحاب مستقبلي لقوات الاحتلال واكتفى بالاشارة الى
اعادة تمركزها في اماكن تحدد لها وتضمن ‏ من وجهة نظر المفاوض الاسرائيلي ‏ أمن
اسرائيل !!!
هذا من ناحية ؛ اما بالنسبة للمقارنة بين انتخابات بلدية لا تخضع لاي اطار سياسي »
وليس فيها اي التزام مصيري ‎.٠‏ وبين انتخابات يقبل بها الفلسطينيون وفقا لاطار واضعح , بل
ومفضوح ومتآمر » فهي غير واردة والفرق واضح شاسع ؛ لأن مجرد القبول بهذه
الانتخابات يتضمن بالضرورة القبول ‏ ولو الضمني ‏ لنصوص الاطار السياسي
وافاقه المعروقفة . اي بعسارة اخرى ؛ فان القدول بذلك يعني الرضى بمبدا اضفاء
الشرعية الفلسطيئية على هذا الاطار ... اي التسليم الفلسطيني بالحل الصهيوني
لقضية فلسطين » وتصفيتها نهائيا من الخريطتين الجغرافية والسياسية معا ,
هذا بعض ما يقوله المروجون ‎٠‏ للحكم الذاتي » , وأما ما يغفلون الاشارة اليه » وعن
تعمد , فلا يقل خطورة واهمية .
فهم لا يشيرون مطلقا إلى ما اغفله الاطار السياسي عن مصير الفلسطينيين الذي يحيون
خارج الضفة والقطاع باعتبار ان « المنفى الابدي » او « الابادة الجماعية » هما
الخياران الوحيدان امامهم ,
بل انهم لا يجرؤون على الاشارة إلى القيود التي فرضها هذا الاطار حول مصير
الفلسطينيين من ابناه الضفة والقطاع الذين ابعدوا بالقوة عن مناطقهم بعد حرب 1171 . فلقد
ورد في هذا المجال نص يقول ؛ « انه خلال الفترة الانتقالية » سيشكل المصريون
والاسرائيليون والاردنيون وممثلو الحكم الذاتي لجنة دائمة لتقرير المعايير التي يمكن
بموجبها اعادة المبعدين عن الضفة الغربية وقطاع غزة , مع الترتيبات الضرورية لمنع
الفوضى وتأمين النظام » !
واخطر ما في هذا النص انه ينسف بشكل ضمني والى الابد « حق العودة » » وموحق
مقدس ومعترف به دوليا ؛ ولطال ما تكرر تأكيده خلال الثلاثين سنة الماضية في الامم المتحدة . ان
هذا النص حول هذا « الحق » الى « منحة » لا يمكن تمريرها دون الموافقة الاسرائيلية
المحصنة وراء ما ورد في النص عن « الترتيبات الضرورية لمنع الفوضى ولتامين النظام » .
واكثر من ذلك فان النص اقتصر في النص عندما تحدث عن هؤلاء المبعدين ‎٠‏ على من غادر في سنة
7 وليس « منذ » ذلك التاريخ .
كذلك فان هؤلاء المروجين « للحكم الذاتي ‎٠‏ الدافيدي ؛ يتجاهلون اغفال الاطار السياسي
مصير« الارض » الفلسطيئية التي احتلت عام ‎١548‏ ء واغفاله لقضية القدس العربية
التي احتلت عام ‎١551‏ .
تاريخ
يوليو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)