شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 242)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 242)
- المحتوى
-
547
ولاعادة الانشاء في وزارة المستعمرات , وللبيان النظري في الأطروحات الانترويولوجية
والبيلوجية واللغوية والعرقية والتاريخية عن الجنس البشري والكون . ولتقديم أمثلة على
النظريات الاقتصادية والسوسيولوجية في النمى والثورة والشخصية الحضارية ؛ والخصائص
المميزة من قومية أو دينية . وعلاوة على ذلك ؛ فان التفحص التخيلي للأشياء الشرقية استئد
بشكل اقتصادي تقريبا إلى وجدان غربي ذي سيادة ؛ حيث برز من صميم المركزية غير المنازعة
لهذا الوجدان عالم شرقي تشكل في البداية تبعا لأفكار عامة تتعلق بمن وما هى الشرقي ؛ ثم ما
لبث أن خضع في تشكله لمنطق تفصييي لا يحكمه الواقع التجريبي المجرد بل تتحكم به مجموعة
من الرغبات والكوابت والتوظيفات والاسقاطات . واذا كان بمقدورنا ان نشير إلى أعمال
استشراقية عظيمة تنم عن البحث العلمي الحقيقي مثل « المختارات العربية » التي جمعها
سيلفستر دو ساسي أى كتاب ادوارد وليم لين عن ٠ عادات وتقاليد المصريين المحدثين » ,
فالضرورة تحتم علينا ان ذلاحظ بأن الأفكار العرقية التي نادى بها رينان وغوييئو انبثقت عن
الباعث ذاته ؛ مثلما صدرت عنه اعداد كثيرة من الروايات الفيكتورية الاباحية ( انظر تحليل
ستيفن ماركوس لرواية « التركي الماجن 492 ) ,
ومع ذلك ينبغي للمرء أن يسائل نفسه مرارا وتكرارا عما إذا كان الشأن الهام في
الاستشراق هو المجموعة العامة من الأقكار المهيمنة على كتلة المادة , حيث لا يسع المرء أن ينكر
بأن مذاهب التفوق الأوروبي تتخللها . وتخترقها شتى أنواع العرقية والامبريالية وما أشبه
ذلك بالاغسافة الى نظرات جامدة حول ٠ الشرقي ٠ بوصفه نوعا من التجريد المثالي والثابت ؟ أى
تلك الأعمال الأكثر تنوعا والتي انتجها كتاب أفراد غير مسؤولين تقريبا ٠ حيث يمكن للمرء
اعتبارهم كأمثلة فردية على مؤلفين يعالجون موضوع الشرق . وبمعنى ما فان البديلين » العام
والخاص . هما في الواقع منظوران للمادة نفسها : ففي الحالتين كليهما يترتب على المرء ان
يتعامل مع رواد في الحقل مثل وليم جونز » ومع فنانين كبار مثل نرفال وفلوبير . ولا لا يكون من
الممكن استخدام المنظورين سوية » أو الواحد منهما تلو الآخر ؟ ألا يوجد هناك خطر واضح في
التسوية ( وهو بالضبط من النوع الذي كان الاستشراق الاكاديمي ميالا اليه دائما ) لو جرى
بصورة منتظمة اعتماد مستوى للوصف يكون إما مغرقا في العمومية أومفرطا في الخصوصية ؛
تنحصر مخاوفي في أمرين هما التشويه وعدم الدقة , أو بالأحرى في ذلك النوع من عدم
الدقة الذي تنتجه عمومية شديدة الجزم وبؤرة تركيز مفرطة في الوضعية . ففي محاولتي ان
أعالج هذه المشكلات والتعامل معها . حاولت ان اتناول ثلاث نواح رئيسية من واقعي المعاصر
إذ يبدو لي ان هذه النواحي تشبر إلى اللريق للخروج من الصعوبات المنهجية أو المنظورية الني
كنت أناقشها . وهي صعوبات قد ترغم الباحث ؛ في المقام الأول , على كتابة مقال هجومي
خشن على مستوى وصفي غير مقبول في عموميته بحيث أن الجهد يذهب سدى , ترغمه ,
في المقام الثاني ؛ على كتابة سلسلة من التحليلات المغرقة في تفاصيلها وتنافرها إلى درجة
تفقدها كل صلة بخطوط القوة العامة المكونة للحقل ؛ والمسبفة عليه قرة حجته الخاصة به ,
كيف السبيل إذن إلى الاقرار بالقردية والى مصالحتها مع قرينتها العامة الذكية والمهيمنة ,
لكنها ليست بالقرينة السلبية أي الديكتاتورية المجردة بأي صورة من الصور ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)