شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 246)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 246)
- المحتوى
-
الم
بعض الحالات ٠ وللتلاعب به وحتى إلى دمجة واستيعابه . والاستشراق , قبل كل شيء , هو
مقالة لا تقوم بأي شكل من الاشكال على علاقة مباشرة ومطابقة مع السلطة السياسية في
صورتها الخام » بل يتم انتاجها ووجودها بالأحرى في مبادلة غير متكافثة مع أنوااع مختلفة من
السلطة » ويجري تكوينها إلى درجة ما براسطة التبادل مع السلطة السياسية ( كما مع
مؤسسة كولونيالية أو امبريالية ) ومع السلطة الثقافية ( كما هي الحال مع العلوم المسيطرة
مثل علم اللغة المقارن أو علم التشريح , أي أي علم آخر من علوم السياسة الحديثة ) ومع
السلطة الحضارية ( كما هي الحال بالنسبة لمذاهب وقوانين الذوق والنصوص والقيم ) ومع
السلطة الاخلاقية ( كما هي الحال بالنسبة للافكار عما نفعله ٠ نحن » وما لا يستطيعون
٠ هم »فعله أوفهمه كما نفهمه ٠ نحن , ) . حقأ , إن حجتي الحقيقية تعتبر ان الاستشراق
هو ولا يمثل تمثيلا بسيطا بعد لا يستهان به من ابعاد الثقافة الفكرية السياسية
الحديثة ٠ وبفعل كونه كذلك فهو يتناول الشرق أقل مما يتناول عالمنا ٠ نحن » .
ولأن الاستشراق يؤلف حقيقة ثقافية وسياسية ؛ فهو لا يقوم إذن ضمن شيء من الفراغ
الأرشيقي . بل على العكس تماما من ذلك ؛ وأعتقد أنه يمكن أن نبين بأن ما يجري التفكير به أى
قوله عن الشرق أو حتى عمله بشأن الشرق يسير وفقأ ( وريما يحدث ضمنها ) لخطوط معينة
واضحة المعالم وقابلة للمعرفة فكريا . هنا ايض يمكننا رؤية درجة لا يستهان بها من ظلال
المعاني والتوسع وهي تعمل كأنها فاعلة بين الضغوط العريضة النوعية (لسع نم افمميها
وتفاصيل التأليف ٠ إنها حقائق النصوصية.إن معظم الباحثين في حقل الدراسات الانسانية
عبى ما أعتقد يشعرون بسعادة تامة حيال الفكرة القائلة إن النصوص توجد ضمن قرائن » وأن
هناك شيئًا مثل النصوصية على نحى متبادل ؛ وان ضغوط التقاليد والأسلاف والأساليب
البلاغية تحدد ما دعاه والتربنحامين مرة ب ٠ إرهاق كاهل الشخص المنتج باسم ... ميدأ
« الابداعية » حيث يعتقد أن الشاعر يكون هناك في عالمه الخاص . وأنه أنجب عمله من صميم
عقله الخالص 2170 . ومع ذلك يوجد هناك تردد في الاقرار بأن القيود السياسية والمؤسسية
والايديولوجية تعمل بالطريقة ذاتها على المؤلف الفرد . فالباحث الانساني سوف يعتقد بوجود
حقيقة مثيرة للاهتمام في نظر أي مفسر لبلزاك » وهي انه تأثر في الكوميديا الانسانية بالنزاع
الذي كان قائما بين جيوفري سانت هيلير وكوفييه لكن النوع نفسه في الضغط على بلزاك ,
وهى ضغط الملكية الرجعية للغاية , يتم الشعور به بطريقة غامضة إنه يحط من شان
« عبقريته » الأدبية ؛ وبناء عليه فهو أقل جدارة بالدراسة الجدية. وعلى نحو مماثل كما نجد
هاري براكن ما فتىء يعكف على تبيان ذلك فان الفلاسفة سوف يديرون مناقشاتهم لكل من
لوك وهيوم والتجريبية دون ان يأخذوا بعين الاعتبار ابدا ان هناك صلة واضحة وصريحة لدى
هؤلاء الكتاب الكلاسيكيين بين مذاهبم ٠ الفلسفية ٠ والنظرية العرقية ؛ وتبريرات الرق ؛ أى
الججج المؤيدة للاستغلال الكولونيالي!5» . هذه أساليب شائعة بما فيه الكفاية تستخدمها
الابحاث العلمية المعاصرة للحفاظ على نقاوتها وصفائها .
ريما كان صحيحا أن معظم المجاولات الرامية إلى تمريغ انف الثقافة في وحول السياسة
قد كانت محاولات مهاجمة للمعتقدات أو المؤسسات التقليدية على نحو فج وغير بارع . وريما
كان التفسير الاجتماعي للأدب ايها في حقل اختصامي غير مواكب ببساطة للقفزات التقنية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)