شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 250)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 250)
- المحتوى
-
"50
لقد سيطرت بريطانيا وفرنسا على المتوسط الشرقي منذ حوالي نهاية القرن السابع عشر
فصاعدا . غير ان مناقشتي لتلك السيطرة والاهتمام المنظم لا تنصف المسائل التالية : (1)
الاسهامات المهمة التي اسدتها للاستشراق كل من المانيا وايطاليا وروسيا واسبانيا
والبرتغال (ب) الحقيقة القائلة ان أحد البواعث المهمة على دراسة الشرق في القرن الثامن
عشر كانت الثورة في الدراسات الثوراتية والتي أذكاها رواد مثيرون للاهتمام المتنوع مثل
المطران لوث وأيشهورن دهردر وميخائيلس . ففي المقام الأول ترنب علي التركيز بشدة وصرامة
على المادة البريطانية الخرنسية وفيصا بعد على المادة الأميركية لآنه يدا في صحيحا بشكل لمق
منه ليس فقط ان بريطانيا وفرنسا كانتا الأمتان الرائدتان في الشرق والدراسات الشرقية , بل
أن هذه المواقع الطليعية قد جرى التمسك بها بفضل الشبكتين الكبيريين الكولونياليتين في
التاريخ السابق للقرن العشرين . واعتقد أن الركز الاستشراقي الاميركي قد تلاءم منذ الحوي
العالية الثانية بوعي ذاتي تمامأ في الأماكن. التي اكتشفتها ونقبتها الدولتان الأوروبيتان
السابقتان .“كما اعتقد ايضا بأن مجرد النوعية والثبات التي ميزت الكتابة البريطانية
والفرنسية والأميركية عن الشرق ترفعها فوق العمل الحاسم دون شك والذي تم في المانيا
وايطاليا وروسيا وغيرها من البلدان . بيد أني اعتقد أنه من الصحيح أيضماً بأن الخطوات
الرئيسية في حقل الدراسات والأبحاث العلمية الاستشراقية قد جرى اتخاذها أولا إما في
بديكانيا أوفرنسا ٠ ومن ثم بادر الألمان إلى توسيعها والاضافة إلهيا ٠ إن سيلفستر دوساسي ,
مثلا » لم يكن فحسب أول مستشرق اوروبي حديث ومؤسسي . اشتفل في موضوعات الاسلام
والأدب العربي المذهب الدرزي وبلاد فارس في ظل الساسائيين ٠ بل كان معلم شامبوليون
وفرائز بوب ؛, مؤسس علم الدراسات اللغوية المقارنة في المانيا..وثمة ادعاء مماثل في الاسبقية
واحتلال المركز المرموق لاحقا وتجوز نسبتهما لكل من وليم جونز وادوارد وليم لين .
دف المقام الثاني وهذا ما يعوض باسهاب عن النواقص التي تعتربي دراستي
للاستشراق ثمة أعمال مهمة وحديثة العهد قامت بدراسة الخلفية المصاحبة في الدراسات
العلمية التوراتية لنشوء ما دعوته ب الاستشراق الحديث . أما العمل الأفضل والوثيق الصلة
بالموضوع غلى نحو مضيء فهو دراسة | ٠ س . شيقر المثيرة للاعجاب بعنوان « قبلة خان ,
وسقوط القدس0؛" . إنها دراسة لا مناص منها عن جذور الرومانسية والنشاط الفكري
المدعم لكثير مما يدور في كتابات كولريدج وبراونينغ فجورج اليوت . والى درجة معينة فان عمل
شيغفر يحسن الخطوط العريضة التي قدمها شغاب , وذلك من خلال تبيان المادة ذات الصلة
الوثيقة بالموضصوع والتي يمكن العتور عليها لدى علماء التوراة الألمان » ومن ثم يستخدم تلك
المادة لقراءة أعمال ثلاثة كتاب بريطانيين رئيسيين بطريقة ذكية ومثيرة للاهتمام دائما . مع
ذلك » فالشيء الذي ينقص الكتاب هوبعض احساس بالحافة السياسية والأيديولوجية الممنوحة
للمادة الشرقية على يد الكتاب البريطانيين والفرئسيين الذين يشكلون محط اهتمامي الرئيسي ,
وعلاوة على ذلك ؛ فائني احاول ؛ بخلاف شيغر بسط التطورات اللاحقة في كل من الاستشراق
الاكاديمي والأدبي ؛ وشي تطورات تؤثر في الصلة بين الاستشراق البريطاني والفرنسي من جهة
ونشوء امبريالية ذات عقلية كولونيالية صريحة من جهة ثانية ٠ إذ أرغب أيضا في إظهار كيف أن
جميع هذه المسائل المبكرة يتم استخراجها إلى حد ما في الاستشراق الاميركي بعد الحرب
العالمية الثانية , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)