شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 263)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93 (ص 263)
- المحتوى
-
إلى الرؤساء ومستشاريهم ... وسنظهر كيف انه من
الصعب إحداث تغييرات ؛ وسط الأزمات ؛ في
السياسات المتحدرة من روّى صيغت في غمرة
الأزمات والتي تكون ممهورة بموافقة رئاسية ٠ .
ومعا يسترعي الانتباه , بعد هذا العرض السريع
للقدمة كوانت ؛ ان المؤلف يختم شروحاته وتحليلاته
شبه النظرية بعبارة تحمل في طياتها شيئا من
التحسب للمستقبل القريب ٠ حيث يقول ؛ « وإذا
كان النزاع العربي ب الاسرائيثي سيرى الحل عبر
مساعي الولايات المتحدة الاميركية الحميدة , فان
سجايا القيادة الرئاسية وشجاعتها سوف تكون
عنمرا أساسيا في هذا الحل ٠ .
الازمات واتخان القرارات :
هناك ازماث أريع في الشرق الاوسط تخللت العقد
الذي يمتد من العام 1517 إلى العام 1415 . وهي
أزمات دولية حادة اى اتخذت طابعا دوليا . ومنها
جاءت تسمية الكتاب ب ٠ عقد من القرارات .٠
فالسنوات العشر التي يتناولها وليم كوانت في تتبعه
لعملية صنع القرارات بالنسبة للسياسة الخارجية
الأميركية تجاه النزاع العربي الاسرائيلي شهدت
الازمات الأريم التالية :
١ الحرب العربية الاسرائيلية في الخامس من
حزيران 15517 ,
. 19170 ازمة الأردن في ايلول "
, 191 ) حرب تشرين ( أكتوين "
: والحرب الأهلية اللبنانية خلال عامي
ولاكا ىل وا ,
ومن المستغرب اشد الاستغراب ان يقول كوانت
إثر تعداده لهذه الأزمات إن الولايات المتحدة « قد
'فوجئت ... في الأزمات الثلاث الأول بالأحداث التي
لم يكن يبدى أن لها إلا القليل من التحكم بها ».
فالقصول التالية من الكتاب لا تعطي هذا الاتطباع
على الاطلاق . ومن الؤكد ان المؤسسات الحكومية
الاميركية التي يناط بها أمر إدارة الأزمات 1515 0)
(غدصعدمعع دودمم متوجيه السياسة في ضوء
المصلحة وعناصر الأزمة لم تفاجأ إلى هذا الحد
بالأزمات المشار إليها . لا بل عمدت إلى التحكم في
أحداثها من خلال التنسيق المستوحى من ذلك
٠ الشعور الحميق بالتزام تجاه اسرائيل » . ومما
نضا
يكتبه كوانت في مستهل الفصل الأول من دراسته ,
نقرأ الفقرة التالية :
« ولا ريب في ان النزاع العربي الاسرائيلي
سيظل شاغلا من اكبر شواغل السياسة الخارجية
الاميركية للسنوات المقبلة , وإذا كان لنا ان نستهدي
بما كان في العقد الماضي ( 19517 ب19135 ) , فان
بوسعنا استباق ازمات خطيرة بين الدول العظمى قد
تجرها إلى شفير المواجهة , وتجئب استخدام النقط
كسلاح سياسي » وتلافي ازدواجية جزء من صانعي '
السياسة الاميركية وتذبذبهم حين يحاولون التغلب
على مشاكل الشرق الأوسط العسسيرة . وربما
المستعصية ٠ . إلى ان يقول ما مفاده ان الماضي
واحداثه وفهم الاثئين لا تشكل ضمائة في ان تأتي
سياسة المستقبل اكش تنورا اى اشد فعالية .
والسؤال الذي لا مناص من إثارته هنا يتعلق
باستخلاص العبرة من احداث الماشي والافادة من
منحاها في تجنب الأزمات اللاحقة واستباقها وفي
رسم سياسة الحاضر الراهن والمستقبل البعيد . من
الصحيح اثه يوجد جاتب أخاذ في تاريخ السياسة
الخارجية الاميركية حيال النزاع العربي
الاسرائيلي » خاصة خلال الحقبة التي يغطيها كتاب
٠ عقدمن القرارات ٠ ٠ لكن هل ينبغي على المحلل ان
يكتفي بتلك فحسب » مشيرا إلى عنصر الاثارة في
المرحلة بالنسبة للتجرية الاميركية في الشؤون
العالمية .
لننتقل إلى الفصول الثالية من كتاب وليم كوانت »
علنا نحرز بعض التقدم في توضيح معالم الصورة
التي يرسمها للازمات التي حفزت صانعي السياسة
الخارجية الاميركية إلى اتخاذ القرارات وإعلان
المبادىء والتراجع عنها والازدواجية في التنفيذ وتعمد
الغموض والتباس ال معاني ؛ بالاضافة إلى المجاهرة
بكيء وتبطين النقيض تماما وإلى تنازع الصلاحيات
والسلطات بين مختلف الأجهزة والمؤسسات
البيروقراطية . وسوف يفاجأ القارىء بان مؤلف
كتاب « عقد من القرارات » يقلل من اهمية بعض
الأحداث البارزة , مثل القارة الجوية الاسرائيلية على
سفيئة التجسس الاميركية « لببرتي ٠ ودوى اللوبي
الصهيوني في اميركا ومحاولة تحجيسم مسألة
استخدام النقط العربي كسلاح سياسي ف المعركة .
عشر سنوات من القرارات والازماك
يتألف كتاب كوانث من تسعة فصول ٠ حيث تأتي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 92-93
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)