شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 8)
- المحتوى
-
37
الا ان قرار الامم المتحدة الذي يجعل الصهيونية وجها من اوجه العنصرية ومن ثم
يدين ادائة واضحة" الممارسات العنصرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في فلسطين هوا
في الواقع منعطف تاريخي وهو بمثابة اعادة فتح القضية الفلسطينية من جذورها وعلي
ملصراعييا ٠ ولعل هذا القرار:ولاول. مرة-منذ قرار التقسيم. يتحدى فكريا وعقائديا
وسياسيا شرعية ثرار التتسيم ويفئح الابواب أمام احتيالات ترشيح كيان الاغتصاب
الصهيوني للانتراض التاريخي ٠ .
قد تسجل بعض الاؤساط الدبلوماسية العربية ضينا ان لم يكن علنا بعض
المحاذير حول هذا القرار التاريخي لا انتقاصا منها من اهمية القرار بل كونه في حال
تأمين فعاليته قد يؤدي الى ابطال يفعول القرارات والنشاطات الدبلوياسية التي
تستهدف انجاز مهمات مرحلية او 'آنية تتعلق بازالة الاحتلال في الاراضي العربية وميا
نأ من اوضاع اثر هزيمة حزيران 1159 . كما ان هذه الاوساط تردد ان القرار المتعلق
باعتبار الصهيونية وجها من اوجه العنصرية لا ينطوي على الصنة الاجرائية ولم يحظ
ديوافقة دول هامة في اوروبا بل اقتر عت هذه الدول ضد القرار في حين ان قراراتالامم
المتحدة ذات الصفة الاجرائية حازت على تأييد أوسمع مما كان يحب أن يدفعنا نحو مزيد
من التريث في السعي نحو انجاح هذا القرار . لقد آثبتت هذه المحاذير التي تقال همسا
تحت ظلال الذرائعية الدبلوماسية » ضآلة جدواها بعد ان برهنث الصلابة في الموتف
السوري مثلا عندما بحث موضوع التجديد لقوات الطوارىء في الجولان عن قدرة في
انتزاع مكاسبب اضخم من مجلس الامن من, المكاسب الوهمية التي تنتهجها المناحي
الدبلوماسية القائلة بان كل الاوراق في ازمة الشرق الاوسط هي بيد الولايات المتحدة .
يتراءى لنا من هنا ان المحاذير التي يبديها البعض والتي لا بد ان تدخل في حساباتنا
وفي بحوثنا للخيارات المتاحة امام التحرك العربي العام والتحرك الفلسطيني بشكل
خاص تصبح أي هذه المحاذيراً ل متضائلة اليم اّ درجة الانعدام امام الفوائد
الجية التي تجنيها القضية الفلسطينية مسن 'جراء هذا الترار" . كما ان اعتيار
الصهيونية وجها من اوجه العتصرية يستوجب مكافحتها ؛ يضفي بعدا دوليا على
مشروعية النضسال .العربي الفلسطيني من اجل استرجاع حقوقه ألوطنية بل للتصدي
العربي لاسس ومسيبات وجود الكيان الصهيوني في جزء من وطنئا العري ٠ يضاف الى
ذلك أن القرار يزعزع موضوع حق"اسرائيل في الوجود دون ان يؤثر شعلا بحق تواجد
اليهود في فلسطين مما يضفي الشرعية الدولية والموافقة الدولية على ما تعتبره الثورة
الفلسطينية البديل الانساني ساني السليم لاسرائيل اي الدولة الديمراطية العلمانية .
أن قرار جعل الصهيونية وجها من اوجه العنصرية يشنكل الارضية الضلبة لمجابهة
استر اتيجية شاملة مع الكيان الصهيوني بحيث يجعل سن المجابهة واجبا من الواجبات
الدولية بيوجب الفقته المتنا سي حول مط الموضوع بالاضافة الى جانب كونها الواجب
التومي الفروض تعبئة قوانا لتحقيق اهدافه.
بمعنى آخر فان ما كان بديهيا ومسلما به علّى الصعيد النومي اصبح حقيقة دولية
يفرض مسؤوليات متستركة بين العربا والمجتمع العالمي في مضمار مكانفحة 0
0 لاعمالها رف ال ا ولعقائديتها ٠. يستتبع هذا القرار ميا
ان نضع تحت تصرف ولي لا مجرد تجاربنا الملموسة مع الكيان ١ لصهيرفي
وما ترتب على غملية التعمير الصهيوني من تشريد لسعب وتدمير ليان ولعالم ترا
فقط ؛ بل ان نبادر الى حملة توعية مكثفة بغية تسهيل عملية نفاد الفكر العالي الى
حقيقة المخاطر التي تسكلها الصهيونية لعديد من القيم الانسسانية والحضارية وللمبادئة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 52
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)