شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 12)
المحتوى

الاوروبية لانه اثار في اوروبا مخاضات فكرية صميمية » وان كانت بمعظبها معادية
للترار فانها من حيث كونها مخاضا فكريا شكلت مدخلا لان تنفذ حواريا اليه » في حين
ان الولايات المتحدة لا بد ان تكون الاستراتيجية الاعلامية العربية فيها بشكل عام »
والحملة التوضيحية بثسأن القرار بشكل خاص » قائية على اراك قطامات الرأي
العام الايركي في التفكير بالمعنى الاعمق لهذا القرار » وبالمفزى التاريخي والمبدئي له
لان الموقف الاميركي في هذا الصدد كان في قمة السوء خاصة وانه لم يجابه اي تحد
داخلي له . لذا هاية حملة عربية توضيحية اعلامية في الولايات المتحدة حول هذا
الموضموع تكسب العرب مواقع مهيأة لتقليص حجم التحيز وتخفيف وتيرة التشنج .
مالطرح العربي اذن يبدو منذ بدايته عملية دفع نحو الموضوعية » من خلال الترحيب
الحقيتي باثراك الرأي العام بيوضوع فتج الملف الصهيوني ‎٠‏
ان اسرائيل ومعها الحركة الصهيونية العالمية ادركت منذ البداية اهمية هذا القرار
ومدى تأثيره مستقيلا على وجودها العدواني وعلى امكانياتها في الابقاء على تغليف
سياساتها وجذورها الفلسفية وتطلماتها التوسعية بغطاء من الادعاءأت الكاذبة) لتذ
نفسها فوق المحاسبة وت موقع عدم المسؤولية تجاه الغير . من اجل ذلك عبات
اسرائيل ‏ والحركة الصهيونية ‏ كل اجهزتها وأمكاناتها وائصارها لانشال هذا
القرار وتبهيته » كما استنفرت الغرائز لدى محازبيها بشكل يستهدف استبعاد تحكي
العقل وابعاد اليهود انفسهم وانصار اسرائيل عن الفرص التي يتيحها هذا القرار »
من اجل وضع الصهيونية تحث مبضع تطبيق المعايير العقلانية والحضارية والديمقراطية
والعضوية . لان اسرائيل ‏ والحركة الصهيونية ‏ ادركت انه اذا ما حصل مثل هذا
التدقيق فان الترار يكون قد اسهم بشكل مباشر وفوري في زرع بذور عملية التصحي
اليهودية وبالتالي استعجل سلخ ولاءات العديد العديد من يهود العالم وتكون الخديعة
التي لا تزال اسرائيل تريد استمرار وقوع معظم اليهود فيها سارية الملفعمول وقادرة
على الفعالية ,
من هنا شامث اسسرائيل وانصارها في العالم » ويتوجيه اسرائيلي » بحيلة تشهوير
مسعورة على القرار وعلى الاكثرية في الامم المتحدة وعلى منظمة الامم المتحدة . فبدلا
من مناقشة القرار ومضامينه » ارادت اسرائيل ولا تزال تسعى لاقفال باب المناتشة
لتجمل موضوع النقائش هو الامم المتحدة ومستقبلها » لا مضمون القرار والممارسات
العنصرية والتمييزية التي تقوم عليها الصهيونية واسرائيل .
وكان ان قامت اسرائيل باستدعاء كافة القيادات الصهيونية في العالم من اجلوضع
خطط في كيفية اتهام الامم المتحدة واكثرية الدول التي أيدت هذا القرار التاريخي من
اجل ان لا توضع في موقع يفرض عليها دفع الانهام ؛ لان أسسرائيل تريد ممسارسة
العنصرية والتبييز وممارسة سلخ النهود عن انتماءاتهم الانسائية وبيارسة طبس
حتوق الشسعب الفلسطيني ووجوده دون ان تكون هذه الممارسات مرحة للطعن بها
فتستهر اسرائيل قادرة على وضع استثنائي » تحمي سياساتها العدوانية والعنصرية
قدرتها على التخويف والارهاب الفكري والدبلوماني والمعنوي في بعض الممافل
الاسركية والغربية » لانها تعجز مثل كل الكيانات العنصرية عن اقناع حتى معظم
انصارها بصوابية فلسفتها وسياساتها الصهيوئية ,
هذا القرار أتفل امام اسرائيل باب الدجل وقتح امام بصنيرة العالم بدء النفاذ الى
الحقيقة التي طالما غيبتها وعملت على كبتها . فهذا القرار انتصار للانسان قبل انيكون
انتصارا لفلسطين وفلسطين لا تنتصر الا بانتصار الانسسان ‎٠.‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)