شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 22)
المحتوى
1
بدوقفها هذا تتصدى لما تسميه اللاسابية الجديدة ‎٠‏ وسئحاول فيما'يلي ان نعرض
الملامح الرئيسية للنزعات العنصرية في العقيدة والممارسة الصهيونيتين » منذ نشوئها
وحتى اليوم » وهي ملامح تبدو كانية للاثبات ان قرار ادانة الصهيونية ©» الذي اتخذته
الامم المتحدة ؛ كان قرارا عادلا له ما يبرره . 01
رغم ادعاء دعاة الصهيوئية وبعض مؤرخيها ان حركتهم 0 عريقة » وتكاد تضاهي في
قدمها قدم اليهودية نفسها » وذلك من خلال الاثمارة الى الحركات الدينية التي كانت
تظهر بين اليهود من حين لاخر » في هذا البلد او ذاك » داعية اياهم للعودة الى فلسطين
( « أرض سه اسرائيل ». حسب التعاليم الصهيونية ) » فلا بد من الاثسارة اولا الى.أن
الحركة الصهيونية » بسعقيدتها ومفاهييها الداعية الى اقامة دولة يهودية في فلسطين »
نشسأت وتبلورت بين يهود روسيا واوروبا الشرقية خاصة » وبعض يهود دول اورويا
الغربية » خلال النصف الثاني من القرن الماشي » دون ان تكون لها علاقة موضوهية
واضحة مع المحاولات الثي كانت تبذلها بعض الفئات اليهودية للعودة الى فلسطين
والعيش بالقرب من الاماكن اليهودية المقدسسة فيها » من خلال نرعات دينية صرفة »
وكذلك دون ان تكون لها علاتة مع الدعوات التي كان يطلقها بعض الكتاب المغامرين من
غير اليهود » مقترحين اقامة دولة يهودية في الشرق ‎٠‏ واذا أردنا تحديد تاريخ معين
لبداية نششاط الحركة الصهيونية » التي انجبت دولة اسبرائيل » ولا تزال تعمل حتى
اليوم غلنا بين اي فئة يهودية » وني اي دولة يسمح لها بالعمل فيها » وسرا في البلدان
التي لا تستطليع مزاولة نشاطها شرعيا فيها » يمكئنا ان تشبير الى العام 5 عندما
نشى ل في العام نفسه ‏ كتابان لمؤلفين يهوديين » لا علاقة لاحدهيا بالاخر » يدعوان
الى حل المسألة اليهودية » التي تأزمت في اوروبا وقتها 4 بواسطة اقامة دولة يهودية في
فلسطين ونقل اليهود اليها . والكتابان هما « دريشسات.تسيون » ( بحثا عن صهيون )
لؤلفه الحاخام تسفي هيرش كاليشر و « روما والقدس » اؤلفه موشي هس .
بقيت آراء كاليشر وهس حبرا على ورق خلال العشرين سنة المتبلة ودون أن تبذل
اية جهود جدية لاخراجها الى حيز الوجود » عدا محاولتين محدودتين » قامت باولاهها
جمعية الاليانس اليهودية الفرئسية التي استطاعت » سئة ./1م1 © اقامة مدرسة
زراعية لليهود في وسط فلسطين بالقرب من يانا » اطلق عليها اسم « مكفيه يسرائيل »
وذلك بهدف مساعدة يهود فلسطين على الانتتال الى حياة العمل الزراعي المنتج) ونفذ
الثانية اليمودي البريطاني الثري ؛ السبير موشي مونطفيوري » الذي استطاع اقامة عدد
من المساكن ليهود القدس خارج اسوار المدينة المقدسة »© بهدف التخفيف من ضائقة
سكنهم وكمقدمة لتحسين اوضاعهم عامة . ولكن هذا الوضمع تغير مع مطلع الثمانيئات
من القرن الماضي » عندما أدى اغتيال القيصر الروسي اسكندر. الثاني عام 11 من
قبل جماعة من الثوريين الروس » كان بينهم احدى اليهوديات» الى قيام حيلة منظمة من
المذابح والاعتداءات ضد اليهود في كافة انحاء روسيا » ويولونيا » التي كانت خاضعة
وقتها للحكم الروسي ( وكانت اغلبية اليهود في العالم تعيش وقتها في تلك البلدان ) .
وجاءت هذه المأذابح والاعتداءات بمثائة تتويج للاجراءأت والقيود اللاسامية التيفرضتها
سلطات روسيا القيصرية على مواطئيهسا اليهود من جهة ولاثهيار اسس هيات
الاتتصادية » بعد ان قطعت حملة تصئيع روسيا وسيرها على طريق النبو الرأسمالي
شوطا لا بأس به من جهة أخرى ؛ مما أدى الى قيام حملة هجرة واسيعة بين اليهود »
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)