شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 26)
المحتوى
1
بهذه الشروط . ورغم المشاكل العديدة » السياسية والاقتصادية والاجتباعية © التي
نجمت عن هذه السياسة والخلافات الشديدة التي كانت تع بين اليهود والعرب في
فلسطين »© واحيانا بين الوكالة اليهودية وسلطات الانتداب » بسببها » ورغم ان هذه
الممارسات تفضح الادعاءات الصهيونية التقليدية بشأن اعمال « التطوير » التى كانت
تقوم بها في فلسطين »؛ لمصلحة اليهود والعرب »؛ فقد واظبت الكيرن كايييث » بعنساد
فريد في نوعه » على تنفيذها خلال الحكم العثماني في فلسطين والانتداب البريطائي على
البلد . واستمرت الشركة في تطبيق سسياستها حتى بعد اقاية اسرائيل » بل حملت
حدومتها س كما سئرىي ‏ على اتباع سياسة التمييز العنصرية هذه حتى ضد سكانها
العرب » الذين يعتبرون ؛ رسسميا على الاقل » مواطنئين فيها .
« شعب الله المختار » و « ارض س أسرائيل »
اذا كانت الكيرن كاييمث قد اثيمت بتأييد هرتسل وبركته فان «المؤوسسة» العنصرية
الاخرى - التنظيمات الصهيوئية المتدينة ‏ اثيمت رغما عنه » او بصورة اكثر دقة »
كتحد لسياسته ومواقفه . فحتى ظهور هرتسل كان اليهود المتدينون » عامة») يحجمون
عن الحديث عن اقامة دولة يهودية في فلسطين او غيرها ؛ وان كان بعضهم يهاجر الى
فلسطين من حين لاخر للعيش هناك »؛ وخاصة بالترب من الاماكن اليهودية المقدسة »
أو يساهم في تأسيس بعض المستوطنات اليهودية في البلد ؛ وذلك بفضل تقاليد او
اجتهادات دينية مفادها أن دولة يهودية » تجمع ستات اليهود ؛ سستقوم عند ظهور
المسيح ‏ المخلص » الذي سياتي لانقاذ اليهود خصيصا » عندما يقترب العالم من
نهايته وقبيل قيام القيامة . ومن يتوق من اليهود الى ساعة الخلاص هذه ويأمل
« بالمساهمة » فيها وهو حي » عليه الاكثار من اقامة الصلوات والابثيالات لله )»
للاسراع في ارسال مسسيحه . واما العمل على اقامة دولة يهودية » بقوى بشرية؛فليس
الا كفرا » لان اقامة مثل هذه الدولة يعتير نوعا من « الضغط » على المسيح ‏ المخلص
و« اجباره » علي الظهور قبل الوقت الذي حدده لذلك » او « الاسراع في نهاية العالم »
قبل اوانه. ولكن مع تأسيس المنظمة الصهيونية العالية وتكثيف هرتسل لنشساطه
السياسي ولقاءاته مع عدد من زعماء العالم يومها » لحملهم على تأييد مشاريعه» يشكل
بعث الامل في اقامة دولة يهودية ‏ وقريبا ب تكونت لدى فثات المتديئين افكار اخرى .
وعلى الاثر بدات حملة اعادة نظر في الاجتهادات الدينية ومحاولة ملاءمتها للتطورات
المتوقعة » اهمها ادخال تعديلات عليها مفادها ان دولة يهودية ستقام فعلا عند ظهور
المسيح . المخلص » ولكن لا مانئع من « مساعدته » والقيام بخطوات معينة تمهد لاثامة
مثل هذه الدولة ؛ ثم اذا كان اليهود العلمانيون « الكفرة » » من امثال هرتسل
ومؤيديه » يعملون لاقامة دولة يهودية لا يلتزم سكائها بتعاليم التوراة والتلمود »
اليهود المتدينين التعاون معهم ومحاولة التأثير عليهم للسير على هدى تعاليم الدين »
وليس مقاومتهم » والسماح لهم بالاستمرار في جهلهم و « كفرهم » . ولم يتوقف
الصهيوئيون المتدينون عند هذا الحد » اذ سرعان ما اتجهوا الى العيل على بلورة مثيدة
متكاملة لهم » وذلك بالاتجاه ‏ طبعا ‏ الى كتب الدين واختيار نصوص منها » كانت
سارية المفعول وملائمة للواقع ‏ ربما س قبل مثات او الاف السئين لتبرير مواقفهم
الجديدة . وتلخصت المعتقداث الجديدة هذه في الاعلان ان اليمودية هي دين وقومية في
آن معا ؛ وان اليهود هم شعب الله المختار وفلسطين ملك لهم »؛ بناء على وعد الهي .
وف الوتت نفسه اسقطت كل الاسسماء التي كانت تطلق على الديار المقدسة » وخاصة
اسم « فلسطين » » واستبدلت بعبارة « ارضى ‏ اسرائيل » » وبوشس بحملة مركزة
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)