شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 28)
المحتوى
7"
سياسة « العمل العبري )»
مع وفاة هرتسل » بدأت حقبة جديدة في تاريخ الصهيونية اسفرت عن وضع الاسس
لعنصرية-صصهيونية-« علمائية » »لا تقل خطورة عنن تلك التي سسبقتها » المتخفية وراء
تناع الدين . فقد صادف موت هرتسل بداية موجة جديدة مسن الهجرة اليهودية من
روسيا »-أستمرت نحو ‎١0‏ سمنة ( 11.64 1918 ) وعرفت بياسم الهجرة الثانية ,
وخلال هذه الفترة دخل الى فلسطين نحو .؟ الف مهاجر يهودي جديد » ولكن ممعظمهم
اضطر الى ترك البلد » خاصة خلال الحرب العالمية الاولى » بحيث لم يبق منهم هناك
مع نهاية الحرب الآ نحو 5 الاف مهاجر .
لعب المهاجرون من ابناء الهجرة الثانية دورا حاسها في تاريخ الحركة الصهيونية
في فلسطين وبلورة أكثر من ناحية في عقيدتهل,وممارستها العنصرية » وامقتد تأثيرهم
ليشمل الواقع الاسرائيلي اليوم » على اكثر من صعيد . فقد كان معظم اولثك المهاجريراً
من الشباب المتحمس » الذي قدم من روسيا » بعد الاضطرابات التي حدثت فيها وقتها
وانعدام الاستقرار الذي ساد بسببها » وهو متأشش بالمبادىء الاشتراكية التي كسانت
مننشرة في بلده » وينوي دمج هذه المبادىء بالصهيونية واقامة مجتمع عمالي يسعى الى
تحتيق « الصهيونية ‏ الاستراكية » في فلسطين . ولكن مع وصولهم الى البلد صدمهم
الواقع ؛ اذ ان الحركة الصهيوئية كانت تعارضى حتى ذلك الوقت القيام بنشاطاستيطاني
رسمي في فلسطين قبل حصولها على ضمانات دولية لذلك ؛ ولم تكن في الوقت نفسه
تملك الامكانات المالية الكافية لدعم مثل هذا الاستيطان » حتى ان أرادت ذلك . واما
المستوطئون القدامي هد رفضوا استخدام اولك المماجرين. كعمال ف مزارعهم »؛ بدل
العمال العرب ؛ لانهم لم يكونوا يتقنون القيام بالاعمال الزراعية مثل العمال العرب اولاء
بينما يطالبون بأجر يفوق اجر اولئك العسال ثانيا . ولم يمر وقت طويل حتى ادرك
المهاجرون الحدد ان عليهم الاعتماد على انفسهم أن ارادوا البقاء في فلسطين » وايجاد
السبل الكفيلة بتامين ذلك .
وفي محاولاتهم لتأمين وجودهم في فلسطين » او لتبريره » اكتف المهاجرون الجدد
اكثر من طريقة » كانت احداها أقابة المزارع الجماعية الخاصة بهم »© كالكيبوتس
والموشاف وغيرها » وذلك كحجر اساسي لاقامة ‎١‏ جتمع الصهيوني - الاشتراكي الذي
تطلعوا إليه . وفي الوقت نفسه ؛ ومن خلال التجربة التي .روا بها »؛ وخاصة رففن
المستوطنين القدامى استخدامهم وتفضيل العمال العرب عليهم » ومن خلال سعيهم الى
تأمين حاجاتهم الاقتصادية » اتجه اولثك المهاجرون الى وضع الاسس لعقيدة خاصة بهم
تبين كيفية تصورهم لبناء المجتمع الصهيوني . الاشتراكي في فلسطين . وملخص هذه
العقيدة هو ان الحركة الصهيونية ملزمة بالعمل على ادخال تغيير طبقي على حياة اليهود
الذين يفدون الى فلسطين » وذلك بواسطة نتلهم الى حياة العمل الزراعي المنتج » بدلا
من المهن التي كانوا يتعاطوئها في المهجر » كالتجارة والحرف والمال وغيرها . وصذا
التحول ضروري أيضا من ناحية اخرى »؛ لانه لأ يمكن ان تكون فلسطين ملكا لليهود
بمجرد استملاك اراضيها من قبلهم فقط » وائما ينبغي ايضا ان يقوم اليهود انفسهم
بالعمل على تلك الاراضي » وتعاطي جميع الاعمال » السهلة والشساقة » عليها : «ارضص
عبرية » و « عمل عبرى » . وبهذا رفع اولئك المهاجرون شسعار « العمل العبري » »
لذي وضع ولا سك لتأمين حاجاتهم الاقتصادية أيضا » الى مرتبة مبدا أساسسي
ينبغي على الحركة الصهيوئية الكفاح من اجل تحقيقه » بهما كلفها ذلك من خسائر
مادية ومعنوية ومن توتر للعلاقات بين اليهود والعرب في فلسطين » بسيب الاجراءات
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10662 (4 views)