شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 62)
المحتوى
من ديوانه الاول نهر الرماد ( /اه؟١‏ ) الذي طرح فيه قضية الحضارة في الشرق
والغرب »؛ فوجد الشرق منجذبا في حلقات الدراويشس يعاني من سبات طويل عبيق
والقرب متحجرا في آليته يعاني قتسعريرة الحياة المولية » الى ديوانه الثاني الناي
والريج ( 151 ) الذي غنى فيه انبعاثا عربيا تساهد.انبئاقه في بشائر. الوحدة -العربية
بين مصر وسوريا التي رأى نيها منطلقا لوحدة عربية شاملة هي الدليل القاطع.
انبعاث الحضارة العربية بعد موت طويل » وحتى ديوانه الثالث بيادر الجوع 11561 )
الذي عاني فيه مأسساة الاننصال التي صفعته وايقظته من وهم ظن بعض الوقت انه
اليقين » فكانت قصيدته «لعازر 4.1535 التي صورت الانسنان العربي متسيثا بالموت»
رافضا الانبعاث » ميتا في الحياة س فقرر أن انبعائه كان مشوها وغير اصّيل , . '
. .كانت مأسماة بسقوط البطل العربي مأساة خائقة لخليسل حاوي على الصعيدين
انتوامين الجضاري والشعري . فعلى الصعيد الحضاري تمثلث ازمة الحشتارة
العربية التي وصلت الى مأزق لم يسعها ان تخرج منه : فاذا كانت الوحدة هي النتيجة
الحتمية للعوامل والعلل التي تؤدي الى الانبعاث فان مسا ينطوي عليه الانفصال من
نواقص وعاهات ليسن سموى نذير بانتصار الموت واستمراره ‎٠‏ وعلى: الصعيد الشعري
عانى الشاعر مأسساة رؤيا خادعة بشرته بالانبعاث في الناي والريح » او لنعلها كانت وهمًا
تنكر رؤيا . لكن هل يمكن ان يخدع الشاعر ؟ وهل بقي هناك في الكون كلة من يقين؟
لمعل الرعب الذي عاناه خليل حاوي حين شثلت له قضيدة « لعازر' 5 ) بضصدتهنا
الموجع كان سيباً أساسيا في صمته الطويل الذي تلا القصيدة ‎٠‏ وكان استمرار الاوضاع
والعاهات التي كشفتها القصيدة عاملا ثانيا في هذا الصمت : فئد عبر عمسا يعتمل في
خضم الحضارة العربية من تيارات وصور وعوامل قلماذا يكزر القول ؟ ثم جاءت هريد
الامة العربية عام 17 لتؤكد الرؤيا التي تكشفت لحاوي منذ عام : ولم تكن
الهزيمة بالنسبة أليه مفاجأة او صديمة كما كانت لكثيرين ) بل كانت نتيجة حتمية الك
الموث والدمار التي اعلنت عن ذاتها في « لعازر » . لذلك لم ينح خليل جاوي كما ناج
كثيرون ولم يصرخ ولم يلعن ولم يلق أللوم “على هذا او ذاك » بل تألم كي صمت من
كان يحلم بنبا يكذب ما رآه وعاناه فانقض عليه نبآ اكد المأساة بحيث لم يعد هناك مجال
الشيك : , : : ااا
. لم يصدر لخليل حاوي.اي ديوان بعد هذه الدواوين الثلائة ‎٠‏ شير إن حباوي لم
يرحم ذاته او لم ترحمه ذاته من الاتصبهار في اتون الابداع الشسعري » فكانت السئوات
الثاني الاخيرة منذ عام 115017 الى اليوم فترة مخاضس مؤلم تولدت عنها إربع تصائد
سةنشر قريبا في ديوان . ولعل هذه الفترة كانت صورة أرجلة جديدة من م أجل نتاج
حاوي الشعري 8
خللت قضية الحضارة العربية محورا ترتكز اليه تجربة خليل حاوي الشعرية في
هذه الفترة ‎٠‏ بل ان القضية اصبحت اكثر جدية وخطرا مما كانت عليه في اي ودكة
مضى ؛ لثند كانت هناك مجالات لشسك وامل في الماضي ؛ ايا الحاضر فقد أعلن عن
ذاته يوضوح لا يسح بالتباس أو تأويل. ‎٠‏ ان الامة العربية بعد قرن كامل من البحث.
عن استجابة اصيلة للتحدي الغربي الساعي الى تذويب شخصيتها الحضارية ثقافيسا
واجتماعيا وسياسيا وجدت ننسها منوزمة أمام.هذا التحدي في هزيمتها امام الحركة؛
الصهيونية التي اتخذها الاستعمار الغربي مطية لتحقيق اغراضه في العالم العربى . /
ولم تكن الهزيمة العربية بنث الساعة ولم تكن خطأ استراتيجيا او تكتيكيا ولم.تكن
مسؤولية هذا البلد العربي او ذاك ولم تكن خطيئة زعيم عربي أو آخر. كانت الهزيية
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)