شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 64)
- المحتوى
-
3
الانسان الغربي الحديث الذي وعى موت الله لكنه سعى لاحتلال مكانه . وتتمثل الارض
العربية صحراء كانت قبسا ميتا من ذات خالقها الميت » وارتدت الى ما قبل ا م0
بالدعوة الاسلامية التي مثلت ولادة الحضارة العربية : ان الله صابت لم يلق كلمته ؛
فليس من رسالة وليس من حضارة .. يقول : 0 0
ما لوجه الله صحراء
. وصمت يترامى غير صحراء الربال
وفي حالة موت الله ترفع العلل ويختل نظام الكون وينتفي الثبات ويزول اليقين
ويغدو كل ثسيء ممكنا . وتنهزم في نفس الانسان العربي المتاقتب العررية الامتساة
وتنقلب القيم ويسيطر نقيض ما عرف عن حياة البداوة العربية من أحوال : فيديل أن
يشعل العربي ناره ليهتدي بها الضيف اأغتصب الضيف دار مضيفه واوقد هو النار
ليؤكد ان ما اغتصبه صار ملكا له ٠ وأصبحت الافساق الواسعة جدران مغارة هي
صورة للقبر الذي يضم الانسان العربي » ومشت الغابة وكآن جذورها لم تعد متفو#
في احشاء الارض تأخذ منها وتعطيها وائطت الروابط جميعا وهبت ريح عقيم ليسث
ريحا شفافة ممطرة بل موحلة تحمل في طياتها امواجا من الرمال 4 ولم يتحرك الانسان
العربي ليطلب الثار كما كان يفعل في مطلفولة حضارته وفتوتها بل تقاعسل عن بلوغ كان
الحضاري لان جذوة الحياة انطفأت في داخله » يقول ؛
ها لشيف قاصب
يوقد ثاره
© حوله الآفاق جدران بغاره '-
حوله ايدي الرجال»
فابة تشي
وييشسي معها ثيه الممحارى و البطاح
ويمحي دربها .
موج من الرمل المدوي في الرياج
ما ترى.تحكي الرياح
عن جزاح فاتها الثأر
وبا يسكب من شوم ومسك
١ في الجراج ١ , .
وتكون المأساة في موت المأساة واختفاء الملحمة وانتصار عنصر الشر انتصارا مبرماء
استنيح الببت المقدس وليس من يدافع عنه بعد موت ربه » وتخائل عتصر الخير من"
أمتطاء الريح ومحاربة عنصر الشر والقضاء عليه ٠ وبانتصار اليهود» وهم الذين سماهم
المسيح ابناء الافاعي 4 انتصرت الافعي ساعلة سوط الانسان مم وسيطر عالم
السقوط وتكرست سدوم اليهودية سميدة مطلقة لم يعد مهناك من يئذرها
يمتطي الريح وابراج التخوم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 52
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5134 (6 views)