شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 74)
- المحتوى
-
زف
فرحة الام التي تحتضشن
الطفل الحلري
وتبساهي بالنتي المنصوت
من زهى الصناء المرمري
بساترى لو تتحعدى
مبردا اعيبى كنيا
يشتهسي التشويسس»
يجتاح صحاح الجوهفري
ويقف الش.اعر الطفل في مواجهة النهاية الناجعة : ان درب الحياة تسير به
حتما الى هوة الموت المظلم ٠ وتتحول هذه المأساة الذاتية مأساة انسانية شساملة حين
يدرك ان الموت هو محور مأساة الانسان : : غرق في عثمته جيل الاباء وتطاول حتسى
على الشدبان والاطفال . فصار الشاعر في وعيه الحاد لقضية المؤت رمزا لكل انسان
لاذه يعايش مأسساة مشتركة يرى هايدغر انها توحد الانسائية » فيكتشف ان الانسان
« كائن للموت ) »© يقول *
ذلك الطفل الطري
لسو تسراهة
ي' الكوابيس التي تعجنه
ثعبي تهسارهة
اخطبوشا في بخسارة
وترى الدرب تمششيسه
الى هوة ليل يتقيه
وللماذا يتقسس,
وجهابيه
وجباهها فضسة مستعره
وصغسار! في قبور تشره
وفجاة ظهرت صورة الرعد الجريح ٠. فكان بطلا فتيا يحمل في عينيه غضبة الفارس
على عدو متحكم » واعتداد الموقن 'الانتصار وكائت عودته عود الشمس المتنبعثة من
غور الليالي وانبعاث الميبت من ظلية الثبر ٠. هذا الفارس البطل جاء من وراء الزمان
والمكان حبث لاتسؤرخ الشمس اياما واعواما وحيث لا تصل الريح » فكان الانسان
المتفوق الذي عاد ليشكل مكانة الاله التثيل » فأحرق مظلاهر السوآد وافنى الذ
فكان مسن الصباح المنبعثة ورمز الخصب والحياة . لهذا فهو ليس انسانا عاديا من
طين وماء بل شسعلة لهيب تفيض جيرا ولالىء . وتكون السمة الاساسية التي
تميز هذا البطل هي التضحية » لذلك فهو رعد جريح افتدى قومه بدمه وبعث مسيحا
يحيل جرحه ويطلب من تلاميذه ان يتحسسوا آثار المسامير والحرية » لانه
حفيتي بحمل في جسده الدليل على صدقه وتضحيته وافتدائه لكل انسان ٠ فلا يقوى
ظلام الليل على مواجهته فيحترق من تلقاء نفسه ويفئي دون أن يفعل الرعد لاحراقه
وكأن ظهور الرعد كاف لاذابة تحجر الظلام »© يقول : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 52
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)