شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 18)
- المحتوى
-
17
أتجاه نموها ويحد من امكانية استقلالها وتناقضها معه ٠ اذ أنه يطبعها بطابعه ويجعل
آفاق نموها خاضعة لسيطرة قوائيئها ومتطلباتها :
وهذا الواقع هو جوهر مسالة استمرار العلاقات ما قبل الراسمائية في المجتمع
اللبناني » ولا سيما العلاقات الطائفية ٠ فالطبقة البرجوازية الكومبرادورية الهيمئة +
التي نشات من قلب الطبقة الاقطاعية المفتتة » قد نمت نموا مشوها وغير متوازن
ويقوم على اساس طائفي ومن خلال الصلة الوثيقة بالشرائح الاجتماعية امسيطرة على
المراكز الاساسية في قمم السلطة ؛ حيث يحتل البرجوازيون الموارنة الوزن الاكبر في
هذه الطبقة الكومبرادورية . فالكومبرادوريون الموارنة يستخدمون » هنا » التمثيلٌ
الطائفي والعلاقات الطائفية ( باسم المحافظة على الامتيازات السياسية للطائفة
المارونية والاقلية المسيحية أمام محيط بشري أسلامي أكثري ! ) © وذلك من أجل
استمرار هذه الامتيازات الطبقية والسياسية والاقتصادية المتي لا تعني سوى مصالح
الكومبيرادوريين الموارنة أنفسهم + هذا بيئما الاغلبية الساحقة من أيناع الطائقة
المارونية والمسيحيين عموما تعاني ما تعانيه سائر الجماهير في ليئان . صحيح ان نسبة
الموظفين والمستئيدين ؛ من خلال تقاضي الاجور والرواتب العالية أو الحصول على
معض التسهيلات » من فئات البرجوازية الصغيرة والمتوسطة في الطائفة المسيحية هن
أعلى درجيا مما هي عليه الطوائف الاسلامية الاخرى + ولكن هناك غرقا شاسها
ونوعيا بين الطبقة السيطرة وبين المستفيدين من فتاتها بصفة عامة .
الا ان الكومبرادوريين المنتمين الى الطائفة الاسلامية يحاولون » بالمقايل » استخدام
قوة العلاقات الطائفية والتمثيل الطائفي للحصول على قسم آكبر من الشاركة فى مراك
السلطة السياسية من أجل توطيد ونمو مصالحهم » سينا أن ال 2 ماكر
القمم الاساسية في السلطة السياسية للكوميرادور اللبناني يتيح مجَالا أوسع للازدهار
الاقتصادي وتدعيم النفوذ السياسي للفئات الكوميرادورية التي تسيطر على هذه
المراكز . ونحن تتعمد هنا » للتمييز بين التطور والْنمو لدى البرجوازية المحلية القاقية
على الانتاج ودينكه عنك الكومبيرادور 43 أطلاق أصطلاح 2 الازدهار 1 على الثمو
الاتتصادي للكوميرادور 5 3
أن القتسم الاساسي من الكومبرادور اللبناني انما تشكل على آساس تاريخي بالصلة
مع الغرب الامبريالي » من خلال علاقة ذلك بالسيطرة على المراكز الاساسية في
السلطة » وهو يتكون من الكومبرادور الذي ينتمي الى الطائفة المارونية » وهذا مما
اتاح للكومبرادور ذي الانتماء المسيحي » انطلاقا من توفر نسبة اعلى من الكفاءة
العلمية بحدها الادنى كالالمام باللغات وبعض المعارف الاولية اللازمة في قطاع الخدمات
لدى المسيحيين عموما » من لف فثات واسعة من البرجوازية الصغيرة المسيحية من
خلال التوظيقف أساسا .
وبالطيع لا يعني هذا كما تؤلب الفئات الكومبرادورية الاسلامية البرجوازية الصغيرة
والمتوسطة والجماهير ذات الانتماء الطائفي الاسلامي ( لكي تقف الى جائيها وهى
تحاول تحسين شروط مشاركتها في السلطة والاقتصاد © واعدة اياها ببعض النتات
من خلال التوظيف وسواه ) » بأن عموم المسيحيين في لبنان يسيطرون على « كل شيء »
الطائفي أذ أن هناك بونا شاسعا بين المستفيد بالتوظيف من نظام طبقي معين وبي
الطبقة المسيطرة نفسها ٠ ثم ان نسبة التوظيف والاستفادة بوجه عاد من هقسات
الكومبرادور التابع هي بصورة تقديرية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)