شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 36)
المحتوى
7
اغتتاح عصر (( دبلوماسية الذرة )) اقليميا
أن أبرز ما اسفرت عنه حرب اكتوير » هو انجازات القوات المسلحة العربية
في ساحات القتال » وبالذءت ما انجزته القوات المسلحة المصرية على حبهة الثناة .
لاول مرة في تاريخ النزاع » ثبت لاسرائيل انها لا تملك التفوق العسكري المطلق . كانت
أسرائيل قد أبرزت تفوقا عسكريا في كل الحروب السابقة » وكان الخط آلبيانى يشمير
الى ان هذا التفوق يزداد بروز! » حريا بعد اخرى . كان التفوق العسكري المطلق
هو « عنصر الردع الحاسم » الذي كانت تملكه اسرائيل » في غيبة تحقيق تطلعيما
الى « حدود آمنة ومعترف بها » » وازاء عالم عربي يحيط بها ويئاصيها العذاء
المستحكم ‎٠‏ وهو وحده العنصر الكنيل بتعويض أوجه ضعفها ؛ في وجه الكثرة
العربية » مساحة وتعدادا وقدرة على حشد امكانيات لا تحصى .
وقد نجحت أسرائيل بعد حرب 1157 في اشاعة الانطباع بأن تفوقها العسكري
هو وحده المترر لمجريات النزاع ؛ وان العنصر العسكري هو وحده المعيار االذي
يتعين قياس قوة الاطراف المتصارعة بمقئضاه .
وهذأ بطبيعة الحال يخالف القاعدة البديهية ان موازين القوى بين اسراف
متنازعة هي دائما محصلة عوامل عديدة » منها العامل السياسى ؛ والاتتصادى ©»
والاجتماعي والديموجراني والايديولوجي » والقدرة على تزويد القوة الذاتية يدعم
خارجي 04 الخ ‎.٠‏ مشلا عن العامل العسكري 8 ولكن الحروبي الحديثة التي كتخذد
في العادة شكل الحروب المباغتة » السريعة والمفاجئة » تبدو وكأنما فى قدرتها مخالفة
هذه القاعدة ؛ وذلك بأن تكسب العامل العسكري المحضن » اهمية بالغة على حساب
العوامل الاخرى ؛ خاصة لو اتسم احد الاطراف المتحارية بتفوق ملحوظ على
خصومه في القدرة على استخدام الاسلحة الحديثة المعقدة الاستعيال .
اسمتغلت اسرائيل هذه الخاصية لتشميع في اعقاب حرب 1557 الإعتقاد يأن
القوة العربية » مردودة الى حجم هزيبة العرب عسكريا ؛ مع اهمال كل عامل
آخر ؛ وأن « الكوة الاسرائيلية » هي في المقابل بضخامة حجم أنتصارها العسكري ©
ايضا مع اهمال كل عامل آخر . وكان ذلك مة ما يلبي مقتضيات الامن الاسرائيلي »
الا أن القوات المسلحة العربية كد أجادثت هي الاخرى في حرب أكتوبر استخدام
عنصر المفاجأة والمباغفتة . ويفضل ذلك استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تحقق
بنجاح خارق عبور القئاة واقتحام خط بارليف ‎٠‏ وكان ذلك في حد ذاته ضربة كناضية
لا تعوض للتفوق العسكري الاسرائيلي المطلق »© ايا كانت انحازات اسسرائيل التالية
في الحرب ؛ أو في أية حرب قادمة .
لقند فقندت اسرائيل الى غير رجعة ميزة عدم التكافؤ المطاق فى القوة العسسكرية
للاطراف المتحارية . وفقد « العامل العسكري ») صفته كعتصر حأسم في تقرير
مجريات المواجهة + وبرز عامل آخر ليقوم بدور مؤثر في تطور الإحداءك بعد ذللت 6
هو « العامل الاقتصادي 4 » أي قضية النفط التي حجذبت أهتمام العالم الغربمي
بدبلوماسسيته النقشطة . وضغط ‎«١‏ ازمة الطقة » 4 أي قدرة العرب على ألحد مسن
ضم النفط وحظر تصديره > ليس بالعامل الذي تملك اسرائيل السيطرة عليه .
تاريخ
مارس ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58963 (1 views)