شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 50)
المحتوى
1453
يأنها محاولة لانهاء حالة الصراع دين العرب والصهيونيين 6 مين الوحود الفلسطيني
والوجود الاسرائيلي » قبل أوان انتهائها . في الوقت نفسه تهدف هذه المحاولة الى أ
يفيد من انهاء حالة الصراع ؛ المصالح الامبريالية والوجود الاسرائيلي على أرض
الجولات والمخططات والضغوط . 1
مسلمات لا يد منها : اعداد العرب والفلسطيئيين خاصة للقبول بالوجود الاسرائيلي 4
الامر الذي كان مستحيلا حتى في أشد ظروف العرب انهياراأ وقكسوة ؛ ثم اقئاع العرب
بالائنين معا » ومن ثم افهام الاسرائيليين بضرورة التخلي عن اطماع التوسع > ما دامث
أن في عمليات التوسيع الضمان الوحيد لحدودهم ( ودائما كنا نقول باحتمال وجود بعضص
التعارضات الجزئية في صفوف المعسكر المعادي ) . وأخيرا » ومن أجل تثبيث الضمان
الكافي للمصالح الامبريالية الواسعة والهامة جدا » فلا بد من ترسيخ حالة انهاء
الحرب ؛ وذلك بدفن كافة احتمالاتها وسد جميع المنافذ في وجه هبوب رياحها .
كما يمكن القول أن أية تسوية تعني مباشرة وتلقائيا تقديم تنازلات من قبل الاطراف
التي تعقدها ؛ والا تكون هذه أي شيء آخر غير تسوية . وبما أن الاوان الوحيد الذي
اعتمده النضال العربي والفلسطيني »© لانهاء حالة الصراع » هو حين تحقيق التحريرٌ
الكامل والناجز لأرض غفلسطين » فأن التسوية تعني التخلي » على الاقل » عن جزء من
هذا الهدف » أي بكلام آخر التخلى عن الهدف الذي انطلق منه النضال الطويل المرير >
المليء بالتضحيات والعطاء » وبكلام آخر أيضا يصح القول أن التسوية تعنى التخلى
عن متطلقات النضال الفلسطيني »6 وتبقي بالتالي حالة القهر والاغتصاب القأئمة على
الشسعب الفلسطيني خاصة والعربي عامة . من هنا ؛ فانه من السذاجة البالغة القبول
بالقول ان التسوية السياسية تعني اقامة حل دائم وعادل لما يسمى بأزمة الشرق
الاأوسط . وغني عن البيان أن مقولة وجود تسويتين »© واحدة أمريكية س صهيوئية
لاا تحقق العدل »؛ وأخرى عادلة » قد سقطت »؛ عبر مسيرة التطورات © شر سقوط
وبلا هوادة .
جدا ؛ غلا بد أن نقرر الآن جميعا ( اذ أن نفرا له وزنه بيئنا قد قرر منذ البداية ) أن
السير على طريق التسوية » ليس الا وقوعا في نتائجها المحتومة ولا شأن له بالمراهنة
على الحصول على مكتسمبات التعزيز منطلقات الثورة » ثم التملص من أية نتائج
عكسية ؛ اذ ان هذه التسوية بالذات » الدائرة الآن » موضوعة بشكل لا مجال فيه
للقفزات الهوائية » فكرية كانت أو مسلكية . ان طعم الانتصارات السياسية يجب أن
لا ينسينا مرارة اللقمة الاخيرة . مذاق المرارة قادم لا ريب » لآن رؤية التسوية وفهمها
يدلنا يوما وراء يوم الى هذه النتيجة » ومن الواضح ان هذه ليست مسألة تثساؤم
وتفاؤل » ولا قضية ثقة أو عدم ثقة » ولا هي » بالفعل » عملية تقليل من قيمة ما تنما
انجازة على الصعيد السياسي أو عدم تقليل 2 بل هي قراءة موضوعية مسؤولة تدلنا
عليها النتائج التي لا تحتاج الى كثير من التأويلات والاجتهادات . فما هي هذه النتائج ؟ :
‎١‏ لا يخفى على أحد أن الساحة الفلسطينية تعيش حالة تمزق وضياع منذ أن
وضعتك حرب تشرين ف العام 159/7 أوزارها » بالشكل الذي انتهت اليه . كما أن
تاريخ
مارس ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38316 (2 views)