شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 52)
- المحتوى
-
أه
ولقد حدثت على الصعيد الدولي عملية استبدال غير مرئية في صدد القضية الفلسطينية .
لقد استبدلنا التأييد المحدود وفي دوائر صغيرة الحجم على ألصعيد العالمي لكامل حقوقنا
فلسطين ؛ بتأييد واسع وفي دوائر كبيرة لجزء من حقوقنا على أرض فلسطين . أوليست
هذه وغيرها الكثير من نتاج نهج التسوية السياسية على الصعيد الدولي ؟
؟ ل لم تحلم اسرائيل يأفضل من المنحى الذي سارت عليه التطورات السياسية
منذ حرب تشرين وحتى الآن ؛ من أجل كسب الوقت لاعادة بناء أوضاعها على كل
صعيد »© التي هزتها يعنقه بالغ ©» لأول مرة منذ نسوئها » حرب تشرين بالذات . واذا
وجود تعارضات جزئية في معسكر أعداء أمتنا » وقد شهدت بعض التعثرات أحيانا »
فيكفيها براعة أنها أسهمت جديا في عملية كسب الوقت لاسرائيل . ولا نظن أن أحدا
يختلف ني أن الوضع العسكري والاقتصادي والاجتماعي والنفسي داخل اسرائيل قد
عاد الآن ألى: التماسك ؛ يعد ان كان في اسد حالات تعرضه فقط قبل ما يزيد عن
سنتين بقليل عن الآن . اليس هذا باختصار من نتاج نهج التسوية السياسية على
الصعيد الاسرائيلي ؟
فو شه قث :
لم تنقه مسيرة التسوية السياسية بعد » ولم تنته الجولات التي ستتعرض يها
المقاومة الفلسطينية لمحاولات القمع والتصفية . ولم تتوقف المؤامرات ضد تششسعيئا
وضد أمتبًا » ولا توجد أية دلائل على أن معسكر الاعداء » الاأميريالي - الصهيوني أ
الرجعي سيتخلى عن برنامجه الرامي » باختصار ؛ الى انزال مزيد من القهر يشعيئا
وبحقوقه وبمصيره . في مقايل ذلك فان عناصر النضال العربي الفلسطيني لا زالت
متوفرة وبكثرة وعلى مختلف الاصعدة ؛ للخروج من المأزق ومجابهة البرنامج المعادي .
وعلى رغم الصورة القاتمة التي نشهدها على الساحتين العربية والفلسطينية فان
عوامل .النصر » وحتمية النصر لا زالت مرشحة للانطلاق من أجل تحتيقه . ولا شك أن
الشرط المركزي لعملية الانطلاق هذه يكمن بالخروج من نهج التسوية جملة وتفصيلا .
أن الظرف مناسب جدا أمام قيادة العمل الفلسطيني لتأخذ ميادرة الخروج من شسياك
التسوية السياسية »© والعودة الى مسار برئامجها الثورىي ؛ الذى به تتمكن من
تصليب الساحة الفلسطينية من جديد » ووضع الساحة العربية أمام مسؤولياتهسا
الجديدة » لأن قيادة العمل الفلسطيني ؛ في قناعتنا الراسخة ؛ لم تتورط يعد بالشكل
الذي ذهبت اميه بعض القيادات العربية »© ولمّ تكن مسيرتها حتى الآن خاضعة لطوق
الاسستسلام وائيا » ونقولها باخلاص »؛ كانت مرتكرة على اجتهاد خاطىء . انها
الفرصة التاريخية السائحة » وتيادة العمل الفلسطيني ما زالت قادرة على انتهازها »
تم به من خبرات ومن قدرات تفوق ما نراه يعتمل ويسرح ويمرح على الساحة
6
عندها لن تعود الساحةة الفلسطيئية- عرضهنة لما شهدته طيلة“الفتر:ة الماضية ”من شد
وجذب ؛ من قبول ورفض وسوف تسقط مقولات الاستسلام ؛ وتنتهي محرقة الاستئزاف
لدحضها . عندها تتوقف تساؤلاتنا السلبية »؛ عن ماذا يرفضى الرافضون ( وهم ائما
يرفضون هذه الصورة التي أسلفئا ذكر عتاصرها 6 وماذ[آ يكبل القايلون © وعسن
التصئيفات والاتهامات والتجريح ؛ وعندها تنطلق أسئلتنا الايجابية وردودنا الثورية
عليها ببرنامج حتنيقي للوحدة الوطنية » وللتتال الثوري »© ولتثوير الساحة العربية ©»
ولاعادة ترتيب أمور النضال » بما يضع الامبريالية والصهيونية والرجعية من جديد فى
خانة المأزق 3 ان مفتاح الحل 4 مفتاح المخريج من المأزق م ما زَالت الثورة الفلسطينية
تمسك به »© فهل تتردد عن استعماله ؟ هل تفوت الفرصة التاريخية علينا ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)