شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 76)
- المحتوى
-
وبة
التراجع التكتيكي » حيث فرضت عليه أجراء يعض التغييرات في قيادة الجحيش وتطعيم
الحكومة ببعض العناصر المعتدلة ) حتى هذه المعركة لم تخرج « النظام » عن الاطار
المعام لحركته على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي ٠.
لقد أكدت معركة 5/4 الى أي مدى كانت المقاومة بحاجة الى طرح تسعارات تكتيكية
في مواجهتها لحركة « النظام ) المتصاعدة باتجاه الصدام الحاسم معها . والمحاولات
التي جرت لطرح بعفى هذه الشعارات ابان وبعد معركة 1/8 »© كانت متآخرة جدا »
وجاءت ف وقت أخذ « النظام )ا فيه يعد نفسه بسرعة لحسم تناقضه مع المقاومة
استراتيجيا . وتحت مظلة ما سمي بالحكومة الوطنية حكومة عبد المنعم الرناعي -
هذه الحكومة ؛ أعد « النظام » وتحديدا « القصر » قواته الضارية لخوض المعركة
الحاسمة في أيلول .
العلاقة مع الحركة الوطنية الاردئية
ان سيطرة الوهم بامكانات التعايش بين « النظام » والمقاومة قد حد الى درجة
كبيرة من قدرة المقاومة على التعاطي بفعالية ونجاح مع المشكلات التي طرحها وجود
المقاومة ف الاردن . ويأتي في متدمة هذه المشكلات العلاقة بين حركة المقاومة
الفلسطينية والحركة الوطنية الاردنية» ثم سياسات المقاومة تجاه النضالات الاجتماعية
للطيقات الكادحة في الاردن ٠ فعلى صعيد العلاقة مع الحركة الوطنية الاردنية » لم تكن
هناك سياسة واضحة ومحددة المعالم لهذه العلاقة » اضافة الى أن المقاومة تحركت
في الاردن وكأنها البديل للحركة الوطنية الاردنية في وقت لم تستطع أن تقوم فيه بمهمة
هذا البديل لأنها تجنبت خوض صراعات مع النظام الاردنئي على ارضية المطاليب
الاجتماعية والديموقراطية للجماهير في الاردن . وخاضت هذه الصراعات فقط على
أرضية الدفاع عن وجود المقاومة وحقها في الحركة والعمل بين الجماهير النلسطيئية
في الاردن © مما أدى المى أن تشسعر الجماهير الاردنية وكأن هذه الثورة ليست ثورتها
وليست لها .
صحيح أن تجرية الحركة الوطنية في الاردن خلال سنوات لم154 ةا ؛ أم كعرف
ذلك التمايز بين حركة وطنية فلسطينية وأخرى آردنية . بل كانت هناك حركة وطنية
واحدة تضم الفلسطيئيين والاردئيين معا 6 عدر الاحزاب والتنظييات والتجمعات
النتائية التيكانت تائية في الاردن ٠ وبالتالي لم يكن من الصواب خلق هذا التمايز من
خلال اجراء عملية فرز لحركة وطنية أردثية واخرى فلسطينية . الا أن الاترار بعدم
صوابية أحراء مثل هذا الفرز ؛ كان يفرض على القاومة الفلسطيئية أن تطرح برئامجا
للعمل على الساحة الاردنية يجمع بين متطلباتها كثورة فلسطيئية ؛ وبين متطلبات أقكامة
حكم وطئي ديموقراطي في الاردن يتجاوب مع الطموحات الاجتماعية والديموتراطية
لأوسع الجماهير في الاردن . وحيث أنها لم تطرمح مثل هذا البرئامج » حتى تتحنب
الدخول في صراعات مباشرة مع النظام الاردني على أرضية المطالب الأجشماعية
والديموقراطية 4 كان من اللفروشضش. أن تساعد على نمو حركة وطئية أردنية مستقلة
ببرنامج مستقل » يلتقى في العديد من فقاطه مع متطلبات الثورة الفلسطيئية على الساحة
الأردئية » ويشكعل أطارا لتجئيد وتعبئة الجياهير الاردئية في نضللاتها ضصد النظام
الاردني . ١
لقد تصرفت المقاومة يقطرية فلسطيئنية 4 في الوقت الذي طغى وجودها فيه على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)