شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 80)
- المحتوى
-
0/5
تمثلت بالتخريب الايديولوجي ؛ والحرب الاقتصادية النفسية » والحروب التقليدية
المحلية المحدودة في المناطق الهامشية التي تضم عوامل ذاتية تجعلها مناطق غير
مستقرة » ومؤهلة بالتالي لآن تكون مسرحا للنزاع .
وكانت بلدان العالم الثالث » وما تحمله في داخلها من تناقضات اجتماعية وسياسية »
وما يموج فيها من تيارات تحررية » مؤهلة أكثر من غيرها لتكون مسرحا للنزاع بين
القطبين الدوليين عن طريق القوى المحلية . وكان ىِ معظم بلدان العالم الثالمثف
تياران : نتمثل أولهما بالقوى الاجتماعية الاقتصادية التقليدية المرتبطة ثقافيا
ومصلحيا وايديولوجيا بالعالم الغربي ؛ والمدعومة أحيانا بقوات مسلحة غربية متمركزة
على أراضيها أو الى حجوارها »؛ على حين يتمثل الثاني يقوى اجتماعية اقتصادية
راديكالية » تتبنى ايديولوجية التحرر من نير الاستعمار القديم بشكليه السيا
والاتتصادى © بغية استعادة حرية الارادة السياسية وحرية التصرف بالثروات
الوطنية » والبدء بالسير وفق سياسة تخرج البلد من التخلف الناجم عن سنوات القهر
والاستغلال الاستعماريين . واذا كان التيار الأول مضطرا يحكم طبيعته ومصالحه
للتحالف مع القطب الراسمالئي العالمي » الذي احتلت الولايات المتحدة مركز قيادته »
مان التيار الثاني كان مضطرا! للصدام مع هذا القطب بشكل مباشر أو غير مياشر »
ومضطرا بالتالي لعقد التحالفات مع القطب الاشتراكي الذي حمل الاتحاد السوفياتي
لواعء قيادته ٠ ومن هنا حاء الاستقطاب الدولي / وتحولت حروبي التحرر الوطني 6 3
مرحلة تصفية الاستعمار التى أعقتبت الحرب العالمية الشانية © الى حروب محلية
محدودة » يصطدم فيها القطبان العالميان عن طريق طرف ثالث .
ورغم تعقد هذه المعادلة بعد تزايد أعضاء النادي الذري 4 وتفجير القنبلة الذرية
البريطانية ( تشرين الاول 1509 ) والفرنسية ( شسباط .1513 ) والصيئية ( تشرين
الاول 1135 ) وظهور التناقضات داخل المعسكر الرأسمالي نفسه » وخاصة بين
الولايات المتحدة من جهة وأوروبا بقيادة فرئسة من جهة أخرى ؛ وبدء النزاع الصيني -
السوفياتي منذ مطلع الستينات »© والتوجه نحو سياسة الوفاق الدولي منذ مطلع
السبعينات ؛ فان جوهر المعادلة بقي يتمثل في استمرار الصراع بين القطبين عن طريق
تجنب الصدام المباشر » والدخول في صدامات محلية فير مباثيرة في مقاطق عدم
الاستقرار ( الهند الصينية » الشرق الاوسط » القارة الهندية © أفريقيا » البرتغال »
أميركا اللائينية ... الخ ) .
وكان الاعتقاد السائد ان الصدامات المحلية ستبقى محدودة 4 وأن من المتعذر
تصعيدها لتحقيق الحسمءلان هذا التصعيد سيوسع نطاق القوىالمتصادمة؛ويدفع الدول
العظمى الى المجابهة المباشرة . ولكن نتيجة الحرب الهندية الباكستانية ( 00 ))
وانتصار حربي التحرير الفيتنامية والكامبودية ( 19/8 ) وسقوط نظام الليندي
الاشتراكي في الشيلي ( 159/4 ) بدلت هذا الاعتقاد الى حد كبير »© وخاقت واقعما
جديدا يدعو الى التأمل . ويمكن الخروج من هذآأ الواقع بالئتيد 4 التالد ة : أن
الاستقطاب الدولي 4 وجساية الخطر المتيادل الذي يمكن أن تتعرض له الدول الكبيرى
في حالة صدامها المباشر ؛ ورغبة موسكو وواشنطن في الحفاظ على الوفاق الدولى »
عبارة عن عوامل دولية موضوعية تؤثر على النزاعات المحلية وتطبعها بطاب ع
المحدودية » ولكن هذه العوامل تفقد جزءا كبيرا من قدرتها على التحديد اذا توفرة
العوامل الذاتية اللازمة للحسيم واهمها : 1س اختلال ميزان التوى المحلية بشكل
واضح ©» ؟ قدرة أحد الطرفين المحليين على الحسم السريع »؛ !ا هامشية
منطقة النزاع بالنسية الى احد القطبين العاميين أو كليهما © ؛ - الوضع الدوئي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59355 (1 views)