شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 82)
- المحتوى
-
م١
المعادي للاستغمار “ رغم ان معركتها مع أسرائيل معركة ضد الاستعيار . الامر
الصديق
حك ن
ويرجع موقف هذه الفئات الحاكية الى عدائها الايديولوجي العبيق للقطب العالمي
المعادي للاستعمار»وارتباط مصالحها براس المال العالي وبتكريس الاوضاع الاجتماءية
الاقتصادية السائدة في بعض أقطار الوطن العربي رغم هثائبة بنية هذه الاوضاع
وتمعيتها للنظام الرأسمالي العالمي » وخوف النئات الحاكية من تنامي النفوذ السوفياتي
الذي يؤدي بالتالي الى تدعيم الحركات العربية آلر اديكالية الرامية الى تطبيق برامج
اقتصادية احتماعية لا تهدد مصالح الدول الرأسسمالية ب الامبريالية فحسب 6 يل
تهدد ايضا ) وبشكل مباشر » مصالح الفئات الحاكمة . واذا اضفنئا الى. ذلك المقاهيم
« الليبرالية » الغربية التي تدكم منطق هذه الفئات. وبرامجها الاصلاحية ونظرتها
ترتكز على العقلانية والربحية والمصلحية © وانبهارها بطريقة الحياة الغربية وتملل
الى ممارسة هذه الحياة ولو كانت غالبية الشعب تعيش حياة ما دون البؤسسش »©
وخوفها من التطبيق العملي اسياسة تسد الاحزمة اللازمة لعركة التحرر والخروي ين
التخلف ( خاصة اذا كان عليها ان تشد هى أحزمتها ) » شهمنا سير أئدلاق هذه القئات
على الولايات المتحدة » ومعاداتها السوفيات » ورغبتها في انهاء الاستقطاب عن ملت
مصالحة القطب الاستعماري العالمي 5 ضراع الشرق الاوسط .
واذا كانت الفئات الحاكمة في الدول العربية التقليدية تتعامل مع القطب الاستعباري
العالمي منذ بداية الصراع العربي ل الاسرائيلي » على اساس قناعاتها ومصالجهمًا
وتكوينها الايديولوجي ؛ فان الرئيس جمال عبد الناصر والفئاتٍ الحاكية في الدول
العربية الراديكالية لم تسقط هذا التمامل من حسابها بغية تحييد القطب الاستعماري
العالمي ( الولايات المتحدة ) » ولو جزئيا . والفرق بين تعامل التقليديين والراديكاليين
مع أميركا »؛ هو أن التقليديين لم ينظروا الى الولايات المتحدة كعدو لآ بد من تحييده )
بل اعتبروه ؛ ولا يزالون يعتبرونه » حليفا تربطهم به علاقات طويلة راسخة الجذور ؛
ونظروا الى السوفيات كخصم ؛ بينما اعتبر الراديكاليون. السوفيات حليفا استراتيجيا
ينبفي تمتين العلاقة معه الى أبعد حد » ونظروا الى أميركا كعدو لا بد من ١
لتحييده ما أمكن . واذا كان التقليديون يرفضون التقارب من السوفيات ويقدمون
العلاقة مع الولايات المتحدة على أي شيء » فان الراديكاليين ١ خلال الحقبة الناصرية
واليوم ) يتدمون العلاقة مع السوفيات على اي شسيء آخر »؛ ويعتبرون تحييد اميركا
والخطير في الامر » ان مركز الثقل في الوطن العربي ( مصر ) شهد بعد وفاة الرئيس
جمال عبد الناصر ظهور اتجاهات تقليدية لا تستهدف تصنية التجربة الناصرية الدا ذل
فحسب 6 بل تستهدف أيضا تصفية انجازات الناصرية على الصعيد القومي الوحدوي»
والانعطاف عن الخط الناصري العالمي ؛ بدفع التحالف مع السوفيات الى ارتب ة
الثانية؛ وتقديم التعامل مع آلولايات المتحدة الى المرتبة الاولى . ولقد تزايدت قوة
هذه الاتجاهات في مايو ( أيار ) ١/ا9١! بعد تصفية الجناح الناصري في الحكم » ثم
اخذت شبكلا ماديا مليوسا في أخراج الخبراء السوفيات من مصر في تبوز ( يوليو )
؟/ا15 ٠. 37 ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39352 (2 views)