شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 117)
- المحتوى
-
١11
برافشتيين نفسها مباشرة . فلقد رفض الاسرائيليون أن يعترفوا بأطفالهما على أنهم
يهود © وأطلقو! عليهم لقب الاطفال « اللامطهرين » . فعل الوالدان المستحيل . ولم
يدغا دائرة ما الا وطرقاها . ولكن دون جدوى . وقد نصحوهها بأن يقدما الاعتذار
للسلطات الدينية . وليس من الصعب التصور كيف اسستقبل الحاخامات الزوج والزوجة
اللذين خرقا تقاليد العقيدة المقدسة . وصار من المتعذر على الاطفال كذلك ان يذهبوا
الى المدرسة حيث سخروا منهم هناك وسمموهم . ثمة أمر » فقد لاحظ هؤلاء الاطفال
على ستراتهم وعلى حقائبهم كتابات مهينة وبذيئة . حقا . انها لطفولة سعيدة )
أليس كذلك ؟ /
والادهى من ذلك أن برافشتيين لم يخف اعتذاره عندما قال للعاملين معه أن أخاه قد
منح وساما في كييف . - كيف يحق لانسان يحمل جوازا اسرائيليا أن يظهر اعتزازه
بمثّل ذلك الاثم ؟ لذا يبدو أن هناك من رأى في ذلك اتجاهات معادية لاسرائيل .
وانصبت على راسى برافشتيين بعد ذلك مشاكل جديدة ٠
أعتقد أن ما ذكر كان سسببا كافيا دفع برافشتيين لأن يعلن أمام الصحنيين النمساويين *:
« لقد أمضيت ف نيينا أربعة شهور طوال بلا عمل على الاطلاق » وفي حالة من الرعب
المتواصل نتيجة استفزازات عملاء الوكالة الصهيونية » وهذا ليس أمرا هينا أبدا .
ان هذه الشهور الاربيعة ألتي أمضيتها في فيينا كانت بالنسبة للسنتين اللتين عشتهما في
الننى الاسرائيلي شهورا من الراحة والاستجمام 6م 5
وهذان زوجان آخران « موفقان » فيودور دافيدوفيتش ايدل سبورغ الذي عمل
مسؤولا تكنولوجيا في أحد المعاهد العلمية للبحوث . آنا بوريسوفنا تبليتسكايا
حصلت في الاتحاد السوفييتي على الدراسات العليا في المسرح .
من الصعب الآن الاعتقاد بأنهما عندما سافرا الى اسرائيل كانا قد ثررا لتفسنيهها
مسقا على أن سفرهما الى اسرائيل لن يكون الى الابد . لكن من السابق لأوانه القول
ان الباحث العلمي ومخرجة فن الهواة لم يعلما أنه من الصعب عليهما التلاعب بالجنسية
السوفييتية . غير أن اعترافات تبليتكايا المحزنة جديرة بالثقة : « ان احسساسينا
بالوعي » بأننا انا وزوجي سنعيش حتى آخر أيام حياتنا في اسرائيل كاذ يفضي بنا الى
واللامبالاة بمصائر الناس ؛ ومن ثم صارت هذه القسوة واللامبالاة مظهرا من مظاهر
السلوك . وحتى لا يصطدم الانسسان يوميا بهذا الواقع ©» عليه أن يعيش في داخل برج
.-. لا كليا عن الناس 8 8
وتصرخ الصحافة الاسرائيلية عن الكومونيكابلنوست »؛ لكننا الآن على أتم الاستعداد
لآن نمزق تشعرنا : لقد لمسسنا الكوموتدكايلنوست الحقيتية هناك ف كييف »© وف كل مديئة
سوفييتية كنا نسافر اليها ! 1 1
أما في اسرائيل فان مظاهر الوحدة كنا نلاحظها وسط العمال فقط . لقد كان من
المسؤولين.: كيف يصح لعائلة شخصية علمية يارزة ؛ لعائلة أكاديميين يتمتعان
بامتيازات أن تحتك بالعمال البسطاء !
ثمة دلالة . نعم . فلو بقيت لدى الانسان مشاعر أئسائية لوجد نفسه يتصرف تحت
أي ثمن © وتحت أيةظروفحياتية » ولكن دون أن يمارس وجوده في ظل واقع أنعديمت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)