شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 217)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 217)
- المحتوى
-
51
القومية.» تلك الفكرة التي كان ساطع الحصري
قد طرحها بقوة وأسلوب مقنع » مستوحيا
اياها من قراعاته ني نشوء الفكرة القومية بأوربا
القرن التاسع غشر
الخلقية الاجتماعية لهؤلاء المفكرين » اذ كانوا
بد استثناء تقريبا ينتمون الى الطبقة
البورجوازية ٠ لذا لم يكن من المستغرب أن
يكون المنطلق ليبراليا والحديث يدور عن
السياسة قبل الاقتصاد ©» وأحيانا بمعزل عن
الاقتصاد ٠
وكانت القناعة العامةتكمن في فكرة الوحدة
العربية الشاملة ٠ ففي هذه الوحدة كان البلسم
الشائي لجميع الجراح © برآي هؤلاء المفكرين ٠
ولكلن الفرق بين حِيل الخمسيناث وجيل
الثلاثينات > ان ألاول كان يريدها وحدة شعبية
ديمقراطية » بينما الجيل السابق كان يضع
أمنه في تحقيق الوحدة على أيدي الملوك والامراء
العرب ٠
ف هذه الفكرة وقعت الانقلابات العسكرية في
سوريا » وبدأت شمس الناصرية بالبزوغ اثر
صفقة الاسلحة التشيكية ٠ وكانث هذه الصفقة
بمثابة دقة العربي على ياب اللعسكر
الاشتراكي .٠ فقد وقف العربي أمام هذا الباب
مسلما بشعارات الحياد الايجايي وقدم
الانحياز ١ وف نهاية الخمسيئات » أضاف الى
قائمته شعار رفض الميادىء اللستوردة ٠
( المبادىم وليس الايديولوجيات » قالاخيرة لم
يحن ذورها بعد على المسرح العربي ) وفي غمرة
الحماس العربي بالفجر الذهبي الجديد * نسي
الكثيرون حقيقة بديهية + وهي أن الأمة التي
توقفت عن الانتاج الفكري هنذ قرون لا تملك
خيار! غير الاستيراد ٠ ولكن الطريق الى الجحيم
معبد. بالثيات الحسئنة » كما يقول المثل
المعروف » ولذا. بقي التركيز على الفكرة القومية
الى أن كاد التفكير الأممي يبثلع العراق في عهد
عبد الكريم قاسم + وقد تعلم حزب البعث هن
هذا الدرس © وأخفذ يثشندد علس الجاتب
الاقتصادي في برناهجه » بينما تآخرت حركة
القوميين التعرب في الاستجابة للتحدي الاجتماعي
الاقتصادي » وربجا رجع ذلك الى هوية قادتها
الفلسطينية » بكل ها تعنيه هذه الهوية هن
اتشغال بالقضية دون سواها ٠ ان المؤلف
يستشهد بعبارة مشهورة للدكتور جورج حبشن:
لقد قتلوا أبناء شعبنا وطردونا من بيوتنا
ومدننا وأرضنا » وفي الطريق هن اللد الى الرولة
شاهدت الاطقال والشبان والشيوخ يموتون. ٠
فماذا ستفعل آنت اذا رأيت ذلك كله ؟ انك لا
تستطيع الا ان تصبح ثوريا وتناضل من أجل
القضية +
تأسست الحركة في البداية كرايطة طلابية
وذلك في مقر العروة الوئقى ببيروت » وكان
الاعضاء المؤسسون هم الدكتور جورج حبش »2
واللدكتور وديع حداد ( فلسطين ) وهاتي الهندي
( سوريا ) والدكتور أحمد الخظيب ( الكويت )
' والمرحوم باسل الكبيسي ( العزاق ) ( علما بأن
المؤلف يغفل دور الكبيسي كعضو مؤسس ) وفي
أواكل عام 100( قصلت الجامعة الاميركية
سبعة عشر طالبا من طلدبها (بينهم الكبيسي)
وذنك لاشتراكهم في المظاهرات ضد حلف بقداد»
كما حلت جمعية العروة الوكقى ٠ وكنا نتمثى
أن يتحدث اإؤلف بتفصيل أكثر عن هذه الحادثة
الشهيرة التي كشفت حقيقة عواطف تلك
الجامعة نحو فكرة القومية العربية' ٠ ففي أواخر
القرن التاسع عشر كانت هذه الجامعة تشجع
الفكرة القومية كبديل عن التفكير الاسلامي ٠
وواصلت 'تشجيعها لهذه الفكرة في أواسط هذا
القرن اذ آرادت من القومية أن تصبح حاجرا
أمام الماركسية ٠ 'ولكن الزهام أفنت من يدفا
عندها وقف 'القوميون العرب ضد الافيريالية
الغربية * قكشفت عن وجهها الحقيقي' ' حينهاً
فصلت الطلاب بالجملة ٠
ان المؤلف يتناول هذه الحادثة في أربعة
سطور فقط
ومع بداية السنتينات »© ازداد توسع الحركة
ف الوطن العربي »> وخاصة في الاردن والعراق
والكويت ٠ الا ان الحركة أخفقت في زررع جذور
لها في البحرين والمفلكة العربية السعودية » كما
كان واضحا ان تنظيمها الداخلي لمم يكن
التحالف القأسمي الشيوعي في العراق » كان
حزب البعث هو الذي قاد القوفيين الى النصر »
بيئما. لعبت' الحركة دور الشريك الاصغر ٠ آفا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)